إبسون تؤسس شركة جديدة وتختار دبي مقراً لها
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي-الوطن
أعلنت “سايكو إبسون كوربوريشن” عن تأسيس شركة المبيعات الجديدة “إبسون الشرق الأوسط”، وذلك في خطوة لتوسعة أعمال الشركة في إفريقيا والقوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط ومولدوفا وتركيا وأوكرانيا، وستدار أعمال الشركة الجديدة من قبل مكتب الشركة الإقليمي في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وكشفت الشركة عن تعيين نيل كولكوهون في منصب الرئيس لشركة إبسون الشرق الأوسط بعد عمله لدى الشركة منذ أكثر من عقد من الزمان.
وبهذه المناسبة، قال نيل كولكوهون، رئيس شركة إبسون الشرق الأوسط: “يؤكد تأسيس شركة إبسون الشرق الأوسط على التزامنا تجاه العملاء والشركاء في المنطقة، ويبرز حرصنا على مواصلة الاستثمار وتعزيز حضورنا في الأسواق الرئيسية من إفريقيا والشرق الأوسط وصولاً إلى آسيا الوسطى، مع إدارة العمليات بشكل مركزي من مكتبنا الإقليمي في دبي. إن هذا الاستثمار سيكسبنا المرونة والقدرة على تلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء في هذه الأسواق التي تمتاز بالحيوية وسرعة النمو، ونخطط للاستفادة من خبرتنا في مجالات الأعمال الرئيسية مثل الطباعة والمسح الضوئي وحلول العرض المرئي لتلبية المتطلبات المتغيرة باستمرار للعملاء”.
وحققت مبيعات إبسون زيادة بلغت أكثر من 40% في الشرق الأوسط وتركيا، وزيادة بلغت الثلث في إفريقيا، وما يصل إلى 10% في آسيا الوسطى والقوقاز وأوكرانيا للسنة المالية 2022. وتتوقع الشركة أن تشهد طلباً كبيراً على حلول إبسون لمواكبة ارتفاع احتياجات المسح الضوئي والأتمتة للأعمال الرقمية في مختلف قطاعات الأعمال. كما أن نمو وتوسع الحفلات والفعاليات الرياضية والترفيهية العالمية التي تقام في دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا وآسيا الوسطى، سيسهم أيضاً في زيادة الطلب على تقنيات العرض الضوئي والتجارب الغامرة.
ويعمل لدى شركة إبسون الشرق الأوسط حالياً أكثر من 250 موظف، وتتوقع الشركة ارتفاع معدل التعينات الجديدة بواقع 45% بالتزامن من انطلاق الأعمال التشغيلية لشركة إبسون الشرق الأوسط الجديدة في شهر أبريل 2024، حيث ستركز حملة التوظيف على التوطين والتنوع والشمولية، حيث تشكل نسبة النساء حالياً ما يصل إلى 40% من إجمالي القوى العاملة لدى الشركة. وستتواجد أكبر مكاتب إبسون في دولة الإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وتركيا، مع حضور هام لعمليات الشركة في كل من المملكة العربية السعودية والمغرب وكينيا ونيجيريا وإسرائيل وكازاخستان وأوكرانيا. كما تخطط الشركة أيضاً لتوسيع وتعزيز شبكتها من الشركاء والموزعين في المنطقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كيف يخطط نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط؟
يطل علينا من جديد، ومن وسط المذبحة الجارية في غزة وخراب لبنان، مصطلح تغيير الشرق الأوسط، الذي أطلقه نتنياهو في بداية الحرب على غزة، ومن ثم جرى تكراره مرات عديدة من قبله وعلى لسان بعض وزرائه المتشددين، وفي كثير من المقالات والدراسات الصادرة في إسرائيل والغرب؛ التي تتحدث عن مآلات الحرب وسيناريوهاتها المحتملة.
تغيير الشرق الأوسط الذي يطرحه نتنياهو، لا يضع التحول الديمقراطي، كما المشاريع الشبيهة السابقة، هدفا له، وإسرائيل في النهاية ليست نموذجا جاذبا ولا قطبا دوليا لتتبنى أفكارا من وزن إحداث تحولات كبيرة على المستوى الإقليمي عبر قوتها الناعمة، فبالأصل هي لا تملك غير القوّة الخشنة التي ترتكز على أحدث نسخ من الطائرات الأمريكية القاذفة والقنابل الضخمة لتدمير المدن وقتل البيئة الشعبية لخصومها بدون رحمة ولا مراعاة للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
بناء على ذلك، فإن فكرة تغيير الشرق الأوسط لدى نتنياهو تقوم على أساس هذه المقاسات، فنتنياهو يحلم ويطمح بتغيير تصبح فيه إسرائيل قادرة على فرض معادلات على المنطقة والإطاحة بالتوازنات التقليدية والقواعد المعمول بها، وذلك بلا شك لن تستطيع طائراته وقنابله وحدها تحقيقه، رغم ما تتركه من آثار دامية، فكرة تغيير الشرق الأوسط لدى نتنياهو تقوم على أساس هذه المقاسات، فنتنياهو يحلم ويطمح بتغيير تصبح فيه إسرائيل قادرة على فرض معادلات على المنطقة والإطاحة بالتوازنات التقليدية والقواعد المعمول بها، وذلك بلا شك لن تستطيع طائراته وقنابله وحدها تحقيقه، رغم ما تتركه من آثار دامية، بل سيلجأ إلى الألعاب الاستخباراتية التي تمنحه هوامش أوسع لإدارة ألعاب قذرة تهدم بناء الشرق الأوسط الحالي وتعيد تصميمهبل سيلجأ إلى الألعاب الاستخباراتية التي تمنحه هوامش أوسع لإدارة ألعاب قذرة تهدم بناء الشرق الأوسط الحالي وتعيد تصميمه طبقا للصورة الإسرائيلية المتخيلة. وتتركز هذه الألعاب حول ما يلي:
- إشعال الفتن الداخلية والحروب الأهلية، بناء على قاعدة دع الخصوم يقتلون بعضهم بعضا. ومن المخرجات التطبيقية لهذه القاعدة، زرع الشك وإثارة القلق بين المكونات الأهلية في دول المنطقة، وتحميل مسؤولية الدمار والإفقار لطرف معين نتيجة خياراته التي لم تحظ بإجماع كامل من بقية المكونات، ومن ثم استمرار التنكيل بالمجتمع كله، حيث يصبح خياره الوحيد للخروج من هذه الدوامة قتل أو إزاحة الطرف الذي تشير إسرائيل إلى مسؤوليته عن هذا الدمار وتلك العذابات.
وفق هذا المخطط، تصبح إسرائيل منقذا يتم التعويل عليها للتخلص من الطرف الذي يقف وراء كل هذه الأزمات، والذي تحركه أهداف وغايات لا وطنية، وتعميه العواطف عن قراءة موازين القوى بمنطق، ويسعى من وراء سلوكه ذلك لبسط السيطرة على بقية المكونات بالقوة بشرعية قتاله اسرائيل.
- تحطيم هياكل الدول، عبر دعم بعض الجماعات" القومية والطائفية وحتى الجهوية" لتأسيس كيانات منفصلة وتقرير مصيرها واختيار نموذج عيشها وشكل مستقبلاتها، بدلا من البقاء في أطر كيانات تفرض عليها خيارات لا تحقق مصالحها ولا تساهم في تنميتها. وتراهن إسرائيل في ذلك على ضعف دور العامل الوطني والتنوع الكبير في تركيبة دول المنطقة، وهيمنة قوميات وطوائف على أخرى، وعدم الاحتكام إلى عقود اجتماعية ناظمة لإدارة شؤون المجتمعات.
وفي هذا المجال ثمة أمثلة لا يمكن إحصاؤها عن مظلوميات وانتهاكات وتجاوزات في قلب هذا المشرق البائس؛ تستطيع إسرائيل من خلالها العبور بيسر وسهولة لتحطيم الهياكل القائمة وبناء مداميك جديدة لمنطقة تناسب مصالحها الأمنية وإلى الأبد.
تعرف إسرائيل حجم هشاشة الدول والمجتمعات التي تتشكّل منها المنطقة المحيطة بها، وطبيعة الانقسامات الهائلة والاختلافات الجذرية، أحيانا، لذا تجد أن الاستثمار في تخريب قوام المنطقة قد يكون أكثر جدوى من شن الحروب المتواترة والدخول في مخاطر، مهما كانت درجاتها ومستوياتها، والحل الأمثل أن تصرف المجتمعات المحيطة بها طاقاتها ومواردها في حروب بينية تلهيها عن إسرائيل
- التأكيد على أن إسرائيل جزء حيوي من نسيج المنطقة، وتتقاطع مع تطلعات شعوبها ودولها في السعي للاستقرار والتنمية وهزيمة الشر، بل إنها نصير المظلومين والمسحوقين، وهي ليست خصما لأحد، لا طائفة ولا قومية، وكل ما تقوم به هو جز الأعشاب المضرة بأمن ورفاه ومستقبل شعوب المنطقة.
الهدف من وراء ذلك، قتل روح التمرد والرفض لسياسات إسرائيل في المنطقة، وتدفيع دولها ومجتمعاتها أثمانا باهظة تجعلها تبحث جديا عن خيارات أخرى للخروج من هذا المأزق. وتعرف إسرائيل حجم هشاشة الدول والمجتمعات التي تتشكّل منها المنطقة المحيطة بها، وطبيعة الانقسامات الهائلة والاختلافات الجذرية، أحيانا، لذا تجد أن الاستثمار في تخريب قوام المنطقة قد يكون أكثر جدوى من شن الحروب المتواترة والدخول في مخاطر، مهما كانت درجاتها ومستوياتها، والحل الأمثل أن تصرف المجتمعات المحيطة بها طاقاتها ومواردها في حروب بينية تلهيها عن إسرائيل.
إزاء ذلك، لم يعد كافيا الحديث عن أطماع إسرائيل ومخططاتها، ولا الطلب من الشعوب أن تكون واعية وتتصدى للمشاريع الصهيونية، بل يتوجب حصول التغيير الفعلي سواء على مستوى النخب أو الأفكار ومنظومات القيم التي لم تنتج جميعها سوى الخراب المقيم في المنطقة؛ الخيار في صياغة عقود اجتماعية جديدة حقيقية وليست شكلية، للحفاظ على ما تبقى من حياة في هذه المنطقة.. فهل فات الأوان لذلك وسبق السيف العذل؟
x.com/ghazidahman1