مختصون: توسع استخدام الأجهزة الذكية في مجال الرعاية الطبية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
لا يقف تطوير الأجهزة الذكية عند حد.. وفي مجال الرعاية الصحية تلعب هذه الأجهزة دورا مهما في تتبع البيانات الخاصة بالمرضى، ومراقبة الحالات المرضية وتشخيص الأمراض.
وأوضح مختصون لـ "عمان" أن استخدام الأجهزة الذكية ساهم في تقليل النفقات في قطاع الرعاية الصحية، واختصار الوقت والجهد على المريض والطبيب المعالج، فضلا عن إمكانية أن تصبح هذه الأجهزة قادرة على توقع حدوث الطوارئ الطبية مستقبلا.
وقالت ليلى بنت علي الكلبانية رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: بدأت التكنولوجيا تلعب دورا مهما في كافة المجالات المختلفة ومنها الصحية، حيث أصبحت الحاجة إلى وجود أجهزة محمولة لمراقبة الوضع الصحي لبعض مرضى الأمراض المزمنة حتى يساعد على التدخل المناسب من قبل الطبيب المعالج، وما نراه اليوم من ثورة في عالم التكنولوجيا المتقدمة ساعد العاملين الصحيين في تقديم خدمات وقائية وعلاجية ذات جودة عالية في الوقت المناسب من خلال توفر بيانات مستمرة ودقيقة عن المرضى.
سهلة الحمل
وتضيف الدكتورة: نلاحظ اليوم وجود أشكال مختلفة من الأجهزة وتنافس الشركات المنتجة على إصدار أنواع سهلة الحمل ومرتبطة بالهواتف الذكية، مما قد يساعد في تعزيز صحة الإنسان والوقاية من الأمراض وتقليل تكاليف الرعاية الصحية وتوفير الوقت.
مشيرة إلى أن هناك العديد من الأجهزة الإلكترونية التي نجدها بالأسواق كالساعات الذكية التي ساهمت في تعزيز ممارسة النشاط البدني، حيث تسجل معدل ممارسة النشاط البدني خلال اليوم وإرسال إشعارات تنبهية بممارسة بعض التمارين أو التنفس ومراقبة ضربات القلب وتكون متصلة بالهاتف الذكي، حيث يتم تحميل برامج مختصة تساعد على تسجيل كل ما تم عمله من تمارين وعدد ضربات القلب وسعرات حرارية أسبوعيا لتكون مرجعا للفرد وعامل محفز لبذل المزيد من الجهود.
التشخيص المبكر
وعرّجت الدكتورة ليلى: أن وجود أجهزة محمولة لقياس ضغط الدم الأوتوماتيكية والمنزلية تساعد في متابعة ضغط الدم المرتفع أو التشخيص المبكر، وتوجد أنواع مختلفة كالتي تكون بأعلى الذراع أو المعصم، ووجدت لإيجاد حلول أخرى بعيدا عن الأجهزة التقليدية، موضحة أن لها سلبيات عديدة، حيث إنها لا تعطي المؤشر الصحيح والدقيق لقياس الضغط، وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن هذه الأجهزة وخاصة المنزلية والتي بالرسغ تعطي معدلات غير صحيحة خاصة في قياس ضغط الدم الانقباضي.
وتابعت الدكتورة حديثها قائلة: هناك أيضا جهاز قياس معدل السكر والذي يكثر استخدامه من قبل مرضى السكري النوع الأول وهو عبارة عن جهاز استشعار صغير الحجم يتم وضعه على الذراع العلوي من الخلف لقياس مستويات السكر دون الحاجة إلى أخذ عينة من الدم ويتم تمرير جهاز آخر ليقوم بقراءة مستوى السكر ويصل تخزين البيانات إلى أكثر من ٣ أشهر، ويساعد الطبيب المعالج في متابعة الحالة الصحية للمريض وتعديل جرعات الأدوية المستخدمة بناء على القراءات، مشيرة إلى وجود سلبيات للجهاز كعدم قياس نسبة السكر في الدم "السائل الخلالي" وهو سائل موجود بين الخلايا ويساعد على مراقبة مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري، وتفاوت النتائج المقروءة، إلى جانب طول فترة ظهور النتائج التي تتراوح بين ٥-١٥ دقيقة بين مستويات السكر في الدم والسائل الخلالي، لذلك من الضرورة أخذ عينة دم عن طريق وخز الأصابع لقياس السكر.
ولفتت الدكتورة ليلى إلى أنه بالرغم من وجود إيجابيات كثيرة لهذه الأجهزة الذكية، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحد من من استخدامها كالتكلفة العالية لبعض الأجهزة المحمولة وملحقاتها، وتأثيرها على الصحة النفسية والإدمان (الاعتماد الزائد عليها وتأثيرها على الجوانب الاجتماعية والنفسية والصحية)، إلى جانب التأثير البيئي لها وخاصة التي تحتوي على بطاريات إذا ما تم التخلص منها بشكل صحيح.
مزايا كثيرة
من جانبه قال الدكتور عبدالمجيد بن صالح القطيطي اختصاصي طب طوارئ: انتشرت في المجال الصحي العديد من الأجهزة الذكية أشهرها الساعة الطبية التي يكاد لا يخلو بيت من وجود فرد يرتديها، ورغم خصائصها الكثيرة، إلا أن خاصية تخطيط القلب تعد الأكثر ابتكارا، وتساعد للكشف عن عدم انتظام في ضربات القلب، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة الجلوكوز (سكر الدم) المستمرة، حيث تعتبر من الأجهزة المفيدة والمريحة للمصابين بمرض السكري، مشيرا إلى أن الجهاز عبارة عن قرص بحجم ساعة يد، وفي أسفله إبرة صغيرة عبارة عن مستشعر يلصق الجهاز بالجسم عن طريق استخدام لاصق متصل به، ويقوم بقراءة مستوى السكر في الدم كل 5 دقائق، ويرسلها لهاتف المريض مباشرة، ويستطيع المريض من خلاله معرفة مستوى السكر لديه باستمرار دون ألم الوخز المتكرر، كما ينصح به للأطفال والمرضى الذين يعانون من صعوبة في التحكم في مستوى السكر.
ويضيف الدكتور: للمرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط، هناك ساعات ذكية تقوم بقياسه وتحفظ القراءات لمراجعتها من قبل طبيب المريض، ولا يبدو شكلها مختلفا عن الساعات الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى وجود جهاز "سكين تراك يو في" الذي يقوم بقياس كمية الأشعة فوق بنفسجية التي يتعرض لها المرتدي.
تحسين الصحة
وقال حسام بن سيف الهاشمي طالب صيدلة بالجامعة الوطنية: عندما نتحدث عن التكنولوجيا وتقدمها المذهل، فإن الساعات الذكية وأجهزة المراقبة الصحية الصغيرة تأتي في مقدمة القائمة، وتلعب هذه الأجهزة الذكية دورا مهما في تحسين صحة الأفراد وتسهيل الرعاية الصحية الشخصية، مؤكدا على أن العصر الجديد من الأجهزة القابلة للارتداء تتيح إمكانية رؤية الطبيب عن بُعد للمرضى الذين يعيشون في المناطق النائية، ويمكن للأطباء وفقا للقراءات الظاهرة عليها تقييم المرضى افتراضيا ووضع خطط العلاج.
وأشار إلى أن هناك أجهزة قابلة للارتداء في أمراض القلب، يستطيع المرضى من خلالها تحديد موعد مع الأطباء لمناقشة حالتهم وطرق العلاج، وتعتبر الساعات الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث إنها أجهزة متعددة الاستخدام توفر مجموعة متنوعة من الوظائف كمتابعة النشاط البدني ومستوى اللياقة البدنية، ومراقبة جودة النوم، وساهمت في تقديم فوائد كثيرة في تعزيز صحة الأفراد وتوفير أسلوب حياة صحي مرن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الأجهزة الذکیة هذه الأجهزة مستوى السکر من الأجهزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشفيات جامعة أسوان تستقبل المرضى الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية لهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أنه في إطار الجهود المصرية المستمرة لتقديم الدعم الطبي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين، استقبلت مستشفيات جامعة أسوان عددًا من الحالات الفلسطينية في أقسام الباطنة، القلب، والعظام، والاطفال، لتقديم الرعاية الصحية لهم.
زيارة ميدانية للمرضى الفلسطينيين في مستشفيات الجامعة.وقام الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة أسوان، برفقة وكلاء كلية الطب، الدكتور أشرف معبد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى آدم الطيري، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد صلاح، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، والدكتور رمضان غالب، مدير مستشفى الباطنة التخصصي الجديد، بزيارة ميدانية للمرضى الفلسطينيين في مستشفيات الجامعة.
وأضاف الدكتور محمد زكي الدهشوري عميد كلية الطب، أن الزيارة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية الكاملة للمرضى، والعمل علي تضميد جراحهم، من أجل إدخال السرور عليهم، والشد من أزرهم، وذلك من منطلق وطني لدعم الإخوة الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور محمد صلاح المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، أنه هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة والمستمرة من مستشفيات جامعة أسوان لتقديم الدعم الطبي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين، حيث استقبلت المستشفيات المصرية في وقت سابق دفعات من الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية مجانًا.
التزام مستشفيات جامعة أسوان بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيينوأشار الدكتور رمضان غالب مدير مستشفي الباطنة التخصصي إلى إن ذلك يأتي في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والعمل علي التخفيف من معاناته، والتزام مستشفيات جامعة أسوان بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
1000194088 1000194094 1000194089 1000194090