كشف مسؤول إيراني عن إجراء مفاوضات مع مصر والسعودية بشأن تسيير رحلات جوية مع البلدين العربيين.

إقرأ المزيد إيران تشكر الرئيس المصري

وقال رئيس منظمة الطيران المدني في إيران، محمد محمدي بخش، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، إنه تم خلال افتتاح السفارة السعودية في طهران، توقيع عدة تفاهمات في مجال الطيران"، مؤكدا أن "المفاوضات جارية لتسيير رحلات للعمرة وغيرها في شهر أكتوبر المقبل".

وعن آخر المستجدات حول المفاوضات والاتفاقيات مع مصر، أوضح المسؤول الإيراني أن "تسيير رحلات جوية مباشرة مع مصر، يتطلب توقيع اتفاقية بين منظمات الطيران لدى الجانبين والحصول على موافقة التراخيص، ليتم بعدها تسيير الرحلات الثنائية أو ذات الاتجاه الواحد من كلا الجانبين، لكن هذه الاتفاقية إلى الآن لم توقع بين إيران ومصر".

وذكر أنه "من المفترض أن يزور المسؤولون المعنيون بهذا الأمر طهران في القريب العاجل لتوقيع الاتفاقيات بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هناك إقبالا من كلا شعبي البلدين (مصر وإيران) على السفر لزيارة المعالم السياحية في كلا البلدين.

وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في وقت سابق، إن "مصر أعربت عن رغبتها في استئناف العلاقات مع إيران"، فيما أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، خلال حوار مع برنامج "من مصر"، على قناة "سي بي سي"، إن "التفاعل والتواصل مع إيران موجود ولم ينقطع في أي مرحلة من المراحل، وهناك تطور في العديد من القضايا".

وأضاف أن "إيران دولة إقليمية كبيرة لها مصالح في الإقليم، ومصر حريصة على أن يكون هذا التفاعل إيجابيا ويحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب، ويعزز من الاستقرار، وإذا كان هذا هو التوجه فيما يتعلق بالإقليم فأتصور هذه العلاقة تتطور بشكل واضح ومعلن".

يأتي ذلك بعدما وافقت المملكة العربية السعودية، أخيرا، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مع مصر

إقرأ أيضاً:

العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟

بينما كانت التهديدات المتبادلة -حول القصف والرد- سيدة الموقف بين واشنطن وطهران قبل أسابيع، انتقل الجانبان إلی موقف دبلوماسي يُرجح التفاهم مستقبلا. ولا يخرج الوضع القائم عن أولويات أي من الطرفين. فإيران تريد إلغاءً للعقوبات وواشنطن تريده اتفاقا يضع سقفا للتطور النووي في إيران.

وبدأت في 12 أبريل/نيسان الجاري، جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية. ورغم اختلاف المقاربات حول طبيعة تلك الجولة وما سيُتفاوض فيه خلالها، فإن الراشح منها واتفاق الجانبين على استمرارها يوحي بإيجابيتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أفريقيا ساحة تنافس عالمي متزايد على المعادن الإستراتيجيةlist 2 of 2السلام البارد أو التصعيد العسكري.. إلى أين تسير علاقات مصر وإسرائيل؟end of list

وحول آفاق هذه الجولة وقدرتها على إيقاف خطاب التهديد، نشر مركز الجزيرة للدراسات ورقة تحليلية بعنوان "جولة دبلوماسية جديدة بين إيران والولايات المتحدة: المستجد والمآلات" تناول الأستاذ بجامعة طهران حسن أحمديان الدوافع وراء العودة لهذه المفاوضات ومآلاتها المحتملة.

المفاوضات الأخيرة جرت بصورة غير مباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عراقجي (يمين) والمبعوث الأميركي ويتكوف (رويترز) عود على بدء

وكانت إيران قد وقعت للتو الاتفاق النووي حينما وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض المرة الأولى عام 2016، وأجهز عليه بعد عامين معلنا إنهاء التزام بلاده ببنوده.

ويعود ترامب اليوم إلى المربع الأول بالتشديد على منع إيران من التسلح النووي، وهو ما تضمنه الاتفاق السابق، لكن المختلف هذه المرة هو السياق الذي يشمل نوعية العقوبات التي فرضها ترامب بولايته السابقة، والمتغيرات الإقليمية التي وصلت بالمواجهة إلى ذروتها خلال الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال عام 2024.

وبينما واصل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ممارسة "الضغوط القصوى" ولم يعد إلى الاتفاق النووي، أبدت إيران مقاومة شرسة أمام العقوبات كادت أن تصل في بعض المناسبات إلى الصدام المباشر.

إعلان

وبعد الخطاب المعادي الذي أبداه ترامب تجاه إيران، عاد مرة أخرى إلى فكرة مواءمة احتمالات التفاهم مع طهران بعد إظهار انفتاحها على الدبلوماسية الثنائية، وشرع ترامب في العبور من الضغوط القصوى إلى طاولة الحوار، واضعا إياها كخيار إستراتيجي للتعاطي مع طهران ومقايضتها.

ترامب ألغى عام 2018 التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران (أسوشيتد برس) دوافع جديدة

بالنسبة لإيران، ثمة حاجة للحد من الضغوط الاقتصادية عبر تفاهم يقيد برنامجها النووي بصيغة مشابهة لاتفاق 2015، ويجب عليها بالمقابل إبداء الشفافية النووية التي توضح تراجع التقدم الواسع في برنامجها النووي.

وبالنظر إلى تعرض طهران للّدغ من ترامب عام 2018، فإن المفاوضات تشتمل في أغلب الظن على سبل وأدوات الضمان وتوثيق التزامات واشنطن بما يضمن عدم تنصلها في المستقبل، وهو ما يراه آخرون صعبا إن لم يكن مستحيلا.

وبالنسبة لواشنطن، لا هدف سوى منع طهران من امتلاك سلاح نووي. إلا أن هناك خلافا -بين من مستشار الأمن القومي مايكل والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو من جهة، ورئيس فريق التفاوض ستيف ويتكوف وجيه دي فانس نائب الرئيس من جهة أخرى- حول استغلال حالة الضعف الإيرانية للحصول على كل المرجو منها، أو التعامل بواقعية والالتقاء في مساحة الممكن الإيراني، بينما يميل ترامب إلى الفريق الثاني بتأكيده أنه لا يريد سوى منع تسلح إيران نوويا.

وبين هذا الخلاف، تشق طهران طريقها في المفاوضات، فالمرشد الأعلى علي خامنئي يتكلم عن الوقوف بين التشاؤم والتفاؤل، في حين يطالب وزير الخارجية عباس عراقجي واشنطن بعدم وضع شروط غير واقعية على الطاولة.

ورغم أن إلغاء العقوبات يعد الهدف الأساسي من وراء المفاوضات مع واشنطن، فإن طهران تنظر إلى الحد من إمكانية المواجهة بوصفها هدفا قد يؤثر على موقفها.

إعلان

ويشترك الطرفان بالرغبة في تجنب المواجهة، فترامب يعلم أن كلفة الحرب باهظة، وقد حرص الإيرانيون في مناوراتهم على إظهار جوانب من قدراتهم وما قد تصل إليه كلفة الحرب.

ويظهر في تجاوز إيران لما كان محرما سابقا في عقد مفاوضات ثنائية -وإن كانت غير مباشرة مع الولايات المتحدة- أنها في حاجة ملحة لإلغاء العقوبات، خاصة وأنها مع الرئيس الذي تنصل من الاتفاق النووي وفرض عليها عقوبات قصوى واغتال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.

مقالات مشابهة

  • قيوح: ندعم خطوطا جوية داخلية جديدة بـ60 مليون درهم لتأمين رحلات بأسعار تتراوح بين 400 و800 درهم
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • الطيران الأمريكي يشن غارات جوية على عدة مناطق في اليمن
  • مسؤول أمريكي يرجح استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران
  • اختطاف نتنياهو ونقله إلى طهران.. فيلم إيراني يثير الجدل (فيديو)
  • مسؤول أمريكي: إحراز تقدم في المفاوضات مع إيران بعُمان
  • فيديو.. "اختطاف نتنياهو" ونقله إلى طهران في فيلم إيراني