دبي في 6 سبتمبر / وام / أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية عن إغلاق باب التسجيل للمشاركة في الدورة السابعة لهذا العام حيث بدأت اللجنة المختصة عمليات تقييم المشاركات المتقدمة في جميع الفئات والتي أظهرت مستويات عالية من الابتكار والتميز يعزز حضور اللغة العربية وإثرائها على جميع الصعد.

وشهدت الدورة السابعة من الجائزة إقبالاً واسعاً من المشاركين من مختلف الدول العربية وحول العالم حيث ارتفع عدد الدول المشاركة في دورتها السابعة ليشمل أكثر 56 دولة حول العالم مع تنوع كبير في المشروعات المشاركة .

وقال سعادة بلال البدور الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية إن الإقبال الكبير الذي شهدناه هذا العام للمشاركة في جائزة محمد بن راشد للغة العربية يعكس الوعي المتزايد بأهمية هذه اللغة العريقة ودورها في تشكيل هويتنا الثقافية فكل مشاركة تعد خطوة نحو تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم.

وأضاف :" نود أن نعبر عن عميق شكرنا وامتناننا لكل من شارك وساهم في هذه الرحلة والتي تشكل إسهاماً متميزا في تعزيز وتطوير اللغة العربية وضمان استمراريتها في عصر العولمة نتطلع إلى مستقبل حافل بالتعاون والتفرد في خدمة لغتنا وثقافتنا".

وتخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية في دورته السابعة نحو 2.8 مليون درهم "مايعادل 750 ألف دولار أميركي" توزع بواقع 257 ألف درهم عن كل فئة من فئات الجائزة التي تندرج تحت محاور التعليم والتقانة والإعلام والتواصل والسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.

وتضمنت فئات الجائزة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي "من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر" وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وأفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.

وشهدت جائزة محمد بن راشد للغة العربية في دوراتها الماضية إقبالًا متزايدًا وملحوظًا من قبل الأفراد والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم حيث تجاوزت المشاركات خلال فترة تاريخ الجائزة 7273 مشاركة مع تتويج 49 فائزًا.. بينما شهدت الدورة الأخيرة وحدها مشاركة تزيد عن 1300 مشروع تقدم الجائزة 11 فئة مختلفة تغطي 5 محاور رئيسية للمشاركة.

يذكر أن مكتبة محمد بن راشد هي الجهة المنظمة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية والتي تأتي ضمن مجموعة من المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتعزيز وتطوير اللغة العربية.

وتهدف الجائزة إلى تقدير الجهود المبذولة في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها مشجعةً الأفراد والمؤسسات على المساهمة في تطويرها ونشرها.

اسلامه الحسين/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: اللغة العربیة فی للغة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.

وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.  

كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).  

وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».  

وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.

مقالات مشابهة

  • جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها
  • الإمارات تشارك في اجتماعات اللجنة الإحصائية بالأمم المتحدة
  • أبوظبي للغة العربية ينظم ملتقى الناشرين الإماراتيين
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم «وقف الأب» بـ20 مليون درهم
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • صدر حديثًا.. "البوكر العربية وزمن الرواية" للكاتب شوقى عبد الحميد
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • أبوظبي للغة العربية.. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً