الصحة تعقد جلسة حوارية بعنوان "خارطة الطريق لتحسين صحة أطفال مدارس مصر"
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عقدت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية تحت مسمى "خارطة الطريق لتحسين صحة أطفال مدارس مصر" من خلال منظومة التأمين الصحي عن طريق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لأطفال المدارس"، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية2023، المنعقد في العاصمة الأدارية الجديدة .
وزير الصحة: مصر تستقبل 5683 مولودًا جديدًا يوميًا وزير الصحة: معدلات الإنجاب تراجعت من 6 إلى 3 أطفال لكل سيدة أخيرًاوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة ناقشت أهداف ونتائج المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لأطفال المدارس وما يتم اتخاذه من إجراءات من قبل الهيئة العامة للتأمين الصحي للأهتمام بصحة الطفل المصري، مؤكداً على أهمية تلك المبادرة التي تستهدف الوصول إلى أطفال أصحاء من خلال اجراء مسوحات طبية للاطفال في المدارس وتقديم العلاج بالمجان لهم خلال 5 سنوات.
وتابع "عبدالغفار" أن الجلسة تناولت استعراض نتائج المبادرة منذ انطلاقها خلال عام 2019 حققت نجاحات مبهرة، حيث أنه تم فحص 27 مليون و946 ألف و914 طفل منذ انطلاق المبادرة حتى العام الحالي، حيث أنه في عام 2020-2021، تم الكشف على 8 مليون و460 ألف و688 طفل، وعام 2021-2022 تم فحص 11 مليون و199 ألف و646 طفل، وفي عام 2023 بلغ عدد الفحص لأطفال المدارس 8 مليون و285 ألف و580 طفل، لافتاً إلى انخفاض نسبة الحالات المثبت إصابتها بالسمنة أو الأنيميا أو التقزم، حيث أن النسبة عام 2020-2021 كانت 38%، وبلغت عام 2022-2023 نسبة 22.7%."
جانب من الجلسةوأضاف "عبدالغفار" أنه نسبة الحالات المتكشفة من خلال المبادرة من المصابين بالأنيميا خلال العام الأول من انطلاقها 2020-2021 بلغت 23%، بينا بلغت في 2022-2023 112%، وكانت نسبة الإصابة بالسمنة في العام الأول من إطلاق المبادرة 13%، وبلغت العام الجاري 8.7%، بينما كانت نسبة التقزم في البداية 7%، وبلغت العام الجاري 2022-2023 نسبة 3.8%،.
وأضاف "عبدالغفار"، أن المبادرة تقدم خدماتها في 30 الف مدرسة من خلال 2300 فرقة طبية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث أنه منذ انطلاق المبادرة عام 2022 تم اعتماد الفرق الطبية المتخصصة ذات الكفاءة، للعمل على تنفيذ المسوحات وتقديم سبل العلاج، مؤكداً أن المسوحات الطبية التي تم إجراؤها كانت بمثابة خارطة الطريق لوضع سياسات وإجراءات واتخاذ قرارات صحية للوصول إلى جيل صحي.
وأشار "عبدالغفار" إلى أنه تم تجهيز 250 عيادة ربط ثابتة بخلاف الفرق المتنقلة، فضلاً عن توفير مقاييس طول دقيقة وموحدة من انتاج المصانع المصرية، كما عملت الهيئة على التوسع في قاعدة التعاقدات مع اطباء التغذية العلاجيةوالتي تمثل جزء أساسي من منظومة العلاج والخروج بأطفال أصحاء، وذلك ضمن منظومة العمل بالمبادرة، لافتاً إلى العمل على إجراء دراسات وأبحاث اكلينيكية ضمن المبادرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحديد المحافظات الأكبر عدداً في الإصابة، وتكثيف العمل بها.
ولفت "عبدالغفار" إلى أنه تم استعراض خلال الجلسة منظومة التدريب التي تقوم عليها الهيئة العامة للتأمين الصحي لتدريب الفرق الطبية من العاملين ضمن المبادرة، فضلاً عن تدريب مدخلي البيانات، وذلك منذ انطلاق المبادرة، لافتا إلى تدريب 6000 من أطقم التمريض وفنيين التسجيل خلال العام الحالي فقط، فضلاً عن تدريب 375 طبيب على بروتوكولات العلاج التي يتم تحديثها دورياً.
جانب من الجلسةكما لفت "عبدالغفار" إلى أن الجلسة الحوارية تناولت نقاش الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بالسمنة أو الأنيميا والتقزم، وكيفية تطوير سبل التوعية لأولياء الأمور والأطفال، فضلاً عن مناقشة سبل التشخيص الحديثة والعلاج، وأساليب التغذية العلاجية الصحيحة لوقاية الأطفال من الإصابة أو المساعدة في منظومة العلاج، كما تناولت الجلسة الجديث عن مبادرة الألف يوم الذهبية، التي تعمل بالتوازي مع مبادرة الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم وتتشابه أهدافهم في العمل المتمثلة في وقاية الأطفال من الأصابة خلال الألف يوم الأولى من ولادتهم، وتعتبر من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان حياة صحية سليمة للأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحه وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان منظومة التأمين الصحي من خلال حیث أن
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش مستقبل المكتبات الأهلية والعامة وتدعو لتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لدعمها
نظمت وزارة الإعلام مساء أمس جلسة حوارية بعنوان "المكتبات: مرآة الثقافة وحاضنة الأجيال"، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ29، تحدث فيها كلا من الدكتور نبهان الحراصي، وأحمد العبري، وحمد المعولي، وطالب الضامري، وأدار الجلسة الدكتور خالد العدوي. وتطرقت الجلسة لعدد من المحاور التي تعنى بالحديث عن المكتبات بأشكالها واختصاصاتها المختلفة، كما وقفت على أهم التحديات التي تواجه قطاع المكتبات.
ومن بين ما طُرح في الجلسة، أشار الدكتور نبهان الحراصي إلى أن المكتبات تختلف بالمكان او المحيط الذي تكون موجودة فيه، فالمكتبة مرتبطة بمحيطها، كما يمكن تصنيف المكتبات حسب وظائفها أو دورها".
وأضاف الحراصي: "المكتبات تنقل ثقافة كل مجتمع وهي متوافقة مع كل احتياجات الوطن المحيط بها لذلك اليوم نحن نلاحظ هذه المكتبات سواء المكتبات العامة أو الأهلية قادرة على تنظيم أنشطة تفاعلية مع المجتمع، وكثير من الندوات التي تقيمها المكتبات كانت ناجحة أكثر من الجهات الرسمية، كونها ارتبطت بالمجتمع ارتباطا دائما، حيث تفتح أبوابها كل يوم وتعيش بشكل كبير مع المجتمع، وفي فترة من الفترات قبل سنة نقيم الأنشطة الثقافية ضمن مسابقة تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكانت تقدم العديد من الأنشطة وتمتد لأشهر عديدة، والأنشطة كانت عصرية تتوافق مع عناصر متعلقة بالذكاء الاصطناعي ومرتبطة بالتقنيات الحديثة، كما نظمت في مكتبات عامة أنشطة رغم إمكانياتها البسيطة ولكن إرادتها عالية جدا، واليوم المكتبات هذه خلقت لنفسها محيطة وأجواء جدا رائعة لتنظيم النشاط الثقافي بشكل كبير في المجتمع، يشار إليه أن هذه المكتبات أصبحت لها دخل ثابت بما يسمح باستمرار جهودها وأنشطتها".
كما أشار الحراصي إلى التحديات التي تواجه قطاع المكتبات حيث قال: "مجموعة من التحديات التي في جانب الاستمرارية، وهناك المكتبات الحكومية التي تشرف عليها الدولة بالكامل من ناحية الميزانية والتنظيم مثل مكتبات الجوامع الموجودة في المحافظات والمراكز الثقافية، هذه مراكز حكومية تشرف عليها الدولة وقد لا تعاني بشكل كبير بالنسبة للدعم المادي، ولكن المكتبات الأهلية دائما ما تحتاج إلى دعم خاص من الدولة". وأضاف: "لدينا مطالب ببناء المكتبات من مختلف الولايات، ولكن أيضا لابد من المساهمة من الجهات الرسمية في دعم وتمويل هذه المكتبات، فالمكتبة تقوم بدور كبير، ونحن نحاول أن تكون هناك ارتباطات بين المؤسسات الرسمية والمكتبات الأهلية، وأن يكون هناك تعاون بين الناشرين والمؤسسات الرسمية، ويمكن ذلك من خلال الدعم وشراء الكتب من المكتبات الأهلية للمؤسسات الحكومية".
من جانبه قال طالب الضامري صاحب مكتبة الضامري: "قيمة المكتبات تكون في قيمة ومحتوى الكتاب، وكيفية اختيار الكتاب وحسن اختياره ولو عرف ناشر كيف يختار الكتاب وكيف يكون الكتاب موجها لخدمة المجتمع، وتوعيته لأخذ في الاعتبار حجم الأمانة التي لديه، فالكتاب هو أخطر من الإنترنت الآن، وأخطر من شبكات التواصل الاجتماعي والذي يقول أن الكتاب قد انتهى الكتاب لم ولم ينتهي، قد يمرض ولكنه يتعافى، بل وكثير من الدول الآن تعود إلى الكتاب وتجعله ركيزة أساسية كما هو الحال في الصين، وأنا أعتقد أن اختيار المحتوى وتقديم هذا المحتوى يجب على الناشر أن يكون على معرفة تامة به، ويعرف ما تحتاجه المجتمعات".
وقال أحمد العبري أن الحديث عن المكتبات لا يكفي بجلسة حوارية واحدة، ولكن تحتاج المسألة لاستطلاع رأي لكل المكتبات وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وأضاف العبري: "المكتبات تعاني من الجانب المالي، وأبسط حل هو التوظيف، إذ لا يمكن أن تقدم الحد الأدنى من الأجور، فأنت محتاج أكثر من شخص في المكتبات، كذلك هنالك مشاكل في النشر، والدعم الحكومي مهم سوى لاستمرارية المكتبات أو للتطوير من خلال استخدام الكتاب الإلكتروني، وهناك مطالبة أن يكون الدعم بالمقارنة ما دمنا تحت مظلة واحدة بين المكتبات والأندية الأهلية التي تصرف لها عشرات الآلاف سواء كان دعم مستمر أو من خلال مشاركة ما من خلال الثقافة والرياضة والشباب، فالمطالبة أن تعزز المكتبات من خلال دعم التطوير وهناك مبادرات كثيرة من المكتبات وهذا ما نراه من أنشطة في المجتمع، لكن لابد أن يكون هناك دعم واضح من خلال توفير موظفين للمكتبات، وتمويل المشاريع، لابد أن يكون هناك استثمار في الإنسان.
وتحدث حمد المعولي عن الدعم أيضا للمكتبات حيث قال: "حديثنا عن الدعم يطول، والعديد من المؤسسات تسعى لهذا الدعم ولكنه يبقى محدودا، لأنه لا يكمل النقص، ويبقى العتب على الآخرين، فكثير من المكتبات تسعى سعيا حثيثا لإيجاد فرصة ليكون لها مبنى ثابت، وقد تحصل بعضها على أرض ولكن لا تملك القدرة على البناء فيها، ولكن بعد البناء تحتاج إلى الكتب، وغيرها من المستلزمات، وأيضا المكتبة لديها مسؤولية اجتماعية وتطبيق كتب مخصصة للإهداء، مثال المبادرات الشبابية التي تقد ملها المكتبات كتب للإهداء ولا تباع، ولابد من مواكبة عدة زوايا من خلال خدمة الباحثين والكتاب سواء في عالم الطفولة الناشئة".