استعرضت وزارة الصحة والسكان، الانجازات والخطوات الاستباقية التي حققتها الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الأمر الذي ساهم في حدوث طفرة كبيرة بالتطوير من أنظمة الرعاية الصحية، ووصول أفضل خدمة طبية وعلاجية إلى مستحقيها من المواطنين بجميع الفئات والشرائح العمرية، وذلك في إطار إلتزام وزارة الصحة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وزير الصحة يستقبل مدير معهد الالتهابات البكتيرية بمعهد " فريدريش لوفلر" بألمانيا خالد عبدالغفار يستقبل نائب وزير الصحة بدولة أرمينيا لبحث فرص التعاون

جاء ذلك، خلال جلسة حوارية عن دور المستشفيات والمعاهد التعليمية في التغلب على إعاقات الأطفال وتأهيل المرضى، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وذلك بحضور عدد من مديري المعاهد التعليمية.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المعاهد لها أهميةً كبيرة وتُعد درعًا أساسيًا للمنظومة الصحية بمصر، حيث أكد أن للمعاهد دورًا رئيسيًا في تمكين ذووي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حياة مستقلة والتدريب على العيش الآمن، وذلك من خلال برامج العلاج وإعادة التأهيل التي توفرها المعاهد التعليمية، موضحًا أن الهيئة تعتمد على خطة علاج متطورة، تتضمن توظيف أحدث التقنيات، وتوافر أفضل الأجهزة والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الاعتماد على أفضل الكوادر الطبية المُدربة.

وأوضح أن الجلسة ناقشت، الآليات والمعايير التي اعتمدت عليها المعاهد والمستشفيات التعليمية بمجال التغلب على الإعاقات وتمكين ذوي الإعاقات، بالإضافة إلى مناقشة دورها في التعاون مع الخبراء والكوادر الأجنبية بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول الأخرى بهذا الملف، مؤكدًا أن الهيئة حريصة على تدريب كافة الفرق الطبية العاملة بها بهدف تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية وتحقيق الرفاة للمرضى المترددين على المعاهد.

ومن جانبه استعرض الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الانجازات التي حققتها الهيئة، حيث تم تقديم ما يقرب من 9 ملايين خدمة طبية وعلاجية، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 150 ألف عملية جراحية، وسحب 3 مليون و493 عينة تحليل، فيما استقبلت العيادات الخارجية أكثر من 250 ألف مواطن، فضلًا عن إجراء 18 ألف و 995 عملية جراحية ضمن قوائم الانتظار، وذلك منذ شهر يناير وحتى أغسطس 2023.

كما استعرض رئيس الهيئة دور المعاهد (السكر، السمع، الحركي، الأبحاث الرمدية) وجهودها المبذولة في التغلب على الإعاقات الحركية والبصرية، ومساعدة أصحاب الإعاقات في التعايش الآمن معها، حيث أوضح أن المعاهد تقوم أيضا بدور التوعية الصحية والأسرية لأسر ذوي الاحتياجات، وذلك بهدف التعرف على كيفية التعامل وإتباع سلوك آمن معهم، فضلًا عن توفير كافة برامج الدعم النفسي لأصحاب الإعاقات، لمساعدتهم على التعايش مع الإعاقات والتغلب عليها، وأكد أن للمعاهد دورًا بحثيًا لا يمكن اغفاله، حيث يقوم كل معهد على حدى بالتواصل مع كافة الجهات البحثية، والتعاون بهذا المجال الهام، وذلك للخروج بنتائج بحثية حديثة ومتطورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحه وزارة الصحة والسكان الهيئة العامة للمستشفيات الرعاية الصحية إعاقات الأطفال المعاهد التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بإطلاق السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان ضمن جهود تحقيق "رؤية 2040"

 

 

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للتخطيط أمس الأربعاء، السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان؛ وذلك تحت رعاية معالي السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي المستشار بالمكتب الخاص، وحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمسؤولين عن القطاع الصحي في سلطنة عُمان، ومن ممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة بالصحة.

وتستهدف السياسة الصحية الوطنية تعزيز النظام الصحي في عُمان وتحقيق "رؤية 2040"، وضمان تغطية صحية شاملة ومُستدامة لجميع السكان، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات تأكيدا لمبدأ الصحة للجميع وبالجميع.

وتضمن برنامج الإطلاق كلمة الوزارة، التي ألقاها سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، أكد فيها أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهود الحثيثة والتعاون المثمر بين مختلف القطاعات والشركاء؛ حيث أُعِدَت هذه السياسة وفق نهج تشاركي يضمن تكاملها مع رؤية "عُمان 2040"، ويواكب المستجدات الصحية العالمية، ولتكون حجر الأساس لمنظومة صحية أكثر كفاءة وعدالة واستدامة. وأشار المنظري إلى أن هذه السياسة تعتمد مبدأ "الصحة للجميع وبالجميع"، والذي يعكس الرؤية المشتركة لتكون الصحة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع القطاعات والشركاء لضمان وصول الخدمات الصحية إلى كل فرد في المجتمع بعدالة وكفاءة واستدامة. وأوضح سعادته أن أهداف نهج الصحة في جميع السياسات تتمثل في: تحسين صحة السكان وتعزيز العدالة الصحية، وضمان إدراج الاعتبارات الصحية في عملية صنع السياسات الحكومية، ودعم استدامة القرارات التي تراعي الصحة العامة وتجنب الأضرار الصحية المحتملة.

واستعرض سعادته الجهود متعددة القطاعات نحو الصحة التي تتمثل في: اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، واللجنة الوطنية للصحة المدرسية، والمبادرات المجتمعية، واستضافة سلطنة عُمان للمؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات.

من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط- في كلمة المنظمة- أن السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان تتماشى مع البرنامج العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية، والخطة التشغيلية الإستراتيجية لمنطقة شرق المتوسط 2025-2028، والمبادرات الإقليمية الثلاث الرئيسة لتوسيع الوصول إلى الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، ومعالجة استخدام المواد. وستوفر السياسة الإطار الإستراتيجي الذي سيقود تقدم سلطنة عُمان في مجال الصحة على مدار العقد المقبل.

وفي عرضه عن السياسة الصحية الوطنية وأوجه التعاون مع مختلف القطاعات؛ استعرض الدكتور قاسم بن أحمد السالمي المدير العام للتخطيط بوزارة الصحة، أبرز الأسباب التي دعت لتحديث السياسة الصحية الوطنية، لافتًا إلى أن السياسة الصحية الحالية تعود للعام 1992. وقدَّم شرحًا لملامح السياسة والمرتكزات الأساسية والممكنات التي تتواءم مع رؤية "عُمان 2040" وأهمية الدور المتعاظم للقطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع لتحقيق الغايات. واختتم عرضه بالخطوات والتوجهات المستقبلية التي تساعد في ترجمة السياسة لأرض الواقع.

والسياسة الصحية الوطنية تمثل إطارًا إستراتيجيًا شاملًا ضمن جهود تعزيز صحة المجتمع العُماني، بشراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان توفير رعاية صحية متكاملة وعادلة وبأهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذها بفاعلية، وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات الصحية، بما يسهم في بناء نظام صحي مستدام ومتطور قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وتسعى السياسة إلى مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، مثل ارتفاع الأمراض غير السارية، وزيادة معدل الشيخوخة، وضمان استدامة التمويل الصحي. وتركز على تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز اللامركزية، وتطوير الحوكمة لضمان إدارة أكثر كفاءة للموارد الصحية.

وصاحب حفل الإطلاق ندوة حوارية ناقشت تحقيق الصحة والرفاهية في ظل نظام عالمي متغير ومعقد، ومعالجة محددات الصحة وأسباب المرض الجذرية، وتعزيز مفهوم الصحة في جميع السياسات، وتعزيز نهج الرعاية الصحية الأولية وقدرات النظام الصحي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق تتصدران «أسبوع أبوظبي العالمي»
  • نائب وزير الصحة يتفقد العمل بالكلية الوطنية الجامعية للعلوم الصحية
  • «M42» شريكاً مؤسساً في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2025
  • وزارة الصحة تفعّل الجهوية الصحية عبر مؤسسات جديدة
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يستكشف حلول الحياة الصحية المديدة
  • الاحتفال بإطلاق السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان ضمن جهود تحقيق "رؤية 2040"
  • أمين عام نقابة المعلمين: دربنا 45 ألف معلم لدعم المنظومة التعليمية
  • «النزهة» المدينة الـ 18 على شبكة المدن الصحية الإقليمية
  • والي الخرطوم يعلن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد
  • الهيئة العامة للإستثمار: استثمارات جديدة فرنسية في مجال الصحة والمطارات والمواصلات والطاقة المتجددة