حصلت بورصة البحرين على جائزة (أفضل سوق مستدام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي - 2023) من مجلة (فايننس ورلد)، الأمر الذي يؤكد التزامها بدمج أجندة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في أسواق رأس المال.

وبهذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة آل خليفة في تصريح صحافي اليوم: «يمثل حصولنا على جائزة أفضل سوق مستدام في العام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي - 2023 إنجازا مهما لبورصة البحرين»، مضيفاً أن «هذه الجائزة تسلط الضوء على مساعينا الجادة نحو تحقيق الاستدامة وممارسات العمل السليمة في أسواق رأس المال».

نواف السعود: القطاع النفطي أنجز خطوات واسعة نحو تحقيق استراتيجيته الطموحة منذ 17 دقيقة عُمان تستثمر في شركة أميركية لتكنولوجيا بطاريات السيارات الكهربائية منذ ساعة

وقال «إننا ندرك جيدا أهمية الاستدامة ونؤمن بأن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة تمثل فرصة استراتيجية تساهم في تعزيز المصداقية في السوق».

من جهتها قالت مديرة إدارة التسويق والاتصالات في بورصة البحرين مروة المسقطي «نؤمن في بورصة البحرين بأن تحقيق النجاح على المدى الطويل يتطلب الالتزام بمعايير الاستدامة والشفافية، وهدفنا مواصلة إرساء المعايير من خلال تعزيز مبادئ الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإقامة سوق أكثر استدامة».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: بورصة البحرین

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأزرق والبحث عن مستقبل مستدام

ساد مفهوم الاقتصاد الأزرق على الصعيد العالمي في المجال الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، إذ يعد مفهوم جديد يعبر عن مقاربة لتحقيق التنمية المستدامة العالمية، وتطور في الفكر التنموي العالمي، الذي تمحور حول الاقتصاد الأخضر كاتجاه جديد في التنمية، إلى الاهتمام بالإمكانيات التي يمكن أن توفرها البحار والمحيطات في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، خاصة إذا نظرنا إلى مساحات المياه في مصر سواء تلك التي تقع على حدود المتوسط، أو البحر الاحمر الى جانب نهر النيل من جنوب أسوان إلى المصب في شمال البلاد.

وقد كانت البدايات الأولى للاهتمام بالبحار والمحيطات من أجل التنمية المستدامة من خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية المستدامة سنة 1992 في الفصل السابع من جدول أعمال القرن 21، وكذا خطة التنفيذ في مؤتمر جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) سنة 2002، وبناءا على إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، وإتباع نهج متكامل يعتمد أساسا على النظم الايكولوجية لحماية المحيطات، والمناطق الساحلية، والنظم الايكولوجية "البيئية" نظرا لتعرضها بصفة كبيرة لتغير المناخ، ويعتمد هذا الأسلوب على تطبيق مبادئ احترازية لصيانة التنوع البيولوجي الحيوي وإنتاجية النظم الايكولوجية ووضع استراتيجية فعالة لتحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية الساحلية.

ومن هنا يمكننا أن نعود لابتكار مصطلح الاقتصاد الأزرق إلى رجل الأعمال البلجيكي جانتر بولي (Gunter Pauli) في كتابه المعنون بـ "الاقتصاد الأزرق 10 سنوات، 100 ابتكار 100 مليون وظيفة" الصادر سنة 2010 سعى من خلاله إلى تقديم عدة ابتكارات بيئية تخدم اقتصاد السوق، نظرا لانخفاض أسعارها وربحيتها وفي الوقت نفسه لا يترتب عليها تداعيات بيئية سلبية، كما تتميز عن التكنولوجيا الصديقة للبيئة بتكلفتها المنخفضة والعائد الاقتصادي السريع.

ولخص جانتر باولي الاقتصاد الأزرق في ثلاث نقاط هى استخدام ما هو متاح محليا. وتحقيق مكاسب. والاستجابة لاحتياجات المجتمع. ومنذ مؤتمر ريو +20 تزايد الاهتمام العالمي بدور البحار والمحيطات في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أصبح الاقتصاد الأزرق محور اهتمام المؤتمرات الدولية المتعلقة بالاستدامة العالمية للمحيطات وأهمها قمة الاقتصاد الأزرق أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) سنة 2014ومؤتمر نيويورك ( الولايات المتحدة الأمريكية ) سنة2017. ومؤتمر القمة العالمية للمحيطات نيروبي (كينيا) سنة 2018 وغيرها من المؤتمرات والتي شاركت فيها الدولة المصرية.

وقد قدم الصندوق العالمي للحياة البرية تعريفا للاقتصاد الأزرق بأنه هو اقتصاد بحري يوفر فوائد اجتماعية واقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل اللائق والاستقرار السياسي، يعمل على استعادة وظائف النظم الإيكولوجية ويحافظ على التنوع البيولوجي والإنتاجية وقيمة النظم الايكولوجية البحرية، يعتمد بالأساس على التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة وتدفق الموارد الدائرية لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

جملة القول، إن الاقتصاد الأزرق هو اقتصاد يعتمد أساسا على الموارد المائية كالبحار والمحيطات والبحيرات لتحقيق نمو اقتصادي، ورفاه اجتماعي من خلال توفير سبل العيش اللائق، وخلق فرص العمل والأمن الغذائي للأجيال القادمة وذلك بالحفاظ على البيئة البحرية واستمرار التنوع الايكولوجي للكائنات البحرية وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية حاليا من خلال استراتيجية تعاونية بين وزارة البيئة والهيئة العامة للمسطحات البحرية وكذلك مؤستتي الثقافة والإعلام من خلال التوعية لأهمية تحقيق تنمية مستدامة عبر تطبيقات الإقتصاد الأزرق.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مي سليم بفستان مبهج علي البحر
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • كين: كنا نستطيع أن نقدم مستوى أفضل في مواجهة سلوفاكيا
  • "المركزي للإحصاء": ارتفاع الناتج المحلي لـ10.155تريليون جنبه خلال 2022-2023
  • «الإحصاء»: 314.6% زيادة في نصيب الفرد من الناتج المحلي خلال 2023
  • «الإحصاء»: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج 19.5%.. وفاتورة الدعم تقفز 46.9%
  • الإحصاء: 23.4 % ارتفاع في حجم التجارة الخارجية لعام 2023 عن عام 2014
  • الإحصاء: 23.4 % ارتفاعا في حجم التجارة الخارجية لعام 2023
  • بنك الخليج الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل
  • الاقتصاد الأزرق والبحث عن مستقبل مستدام