شهدت وزارة الدفاع الأوكرانية تغييراً في قيادتها، بالتزامن مع مواصلة كييف هجوماً مضاداً محورياً في جنوب شرق البلاد، بينما تقوم في الوقت نفسه بصد هجوم روسي كبير في شمال شرق البلاد.

تعيين عمروف جاء في الغالب بسبب قدرته على إقامة اتصالات جديدة


وقدم وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في نهاية هذا الأسبوع استقالته بناءً على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، منهياً عدة أشهر من التكهنات بشأن بقائه في منصبه نتيجة فضيحة فساد في المشتريات بوزارة الدفاع.

أساليب جديدة في الوزارة في غضون ذلك، قال زيلينسكي إن الوقت قد حان لاتباع "أساليب جديدة" في الوزارة. وسيتولى المسؤولية عن هذا النهج الجديد رستم عمروف، الذي رشحه الرئيس ليحل محل ريزنيكوف، ومن المتوقع أن يؤكده البرلمان تعيينه في وقت قريب. وعمروف هو عضو سابق في البرلمان قام بتمثيل الحكومة في محادثات السلام مع المسؤولين الروس في وقت مبكر من الغزو الروسي.
وشارك عمروف، الذي يتحدر من تتار القرم، في تواصل كييف مع الدول الإسلامية. وقبل تعيينه ليحل محل ريزنيكوف، كان عمروف يرأس صندوق أملاك الدولة في أوكرانيا. توقيت حساس

يأتي تعيين عمروف في توقيت يتسم بحساسية شديدة، حيث تتقدم القوات الأوكرانية ضد الخطوط الدفاعية الروسية  في جنوب شرق البلاد، آملة في تحقيق اختراق قد يعجل بانهيار القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.
لكن العملية تتحرك ببطء وسط سقوط عدد كبير من الضحايا، مما أثار سلسلة من الانتقادات في صفوف المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية.

 

 


وفي الوقت نفسه، تقوم القوات الأوكرانية في شمال شرق البلاد بصد هجوم روسي جديد، بهدف استنزاف الاهتمام والموارد من حملة كييف في الجنوب الشرقي، على ما يبدو.
وحض المسؤولون الأوكرانيون، بمن فيهم ريزنيكوف، الشركاء الغربيين على إرسال مزيد من المعدات العسكرية إلى كييف. ومن المرجح أن يواصل عمروف مثل هذه المناشدات، خاصة في الاجتماع المقبل لمجموعة رامشتاين للاتصالات الدفاعية في منتصف سبتمبر (أيلول).
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن إيفان ستوباك، ضابط سابق في جهاز الأمن الأوكراني ويشغل حالياً منصب مستشار للجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، قوله إن استبدال ريزنيكوف "لن يؤثر على هجومنا المضاد على الإطلاق".

 

 



ويأمل البرلماني الأوكراني في أن يتمكن عمروف من مواصلة نجاحات ريزنيكوف، مضيفاً: "لا أعتقد أن التعيين الجديد سيحدث تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالهجوم المضاد".
وقال ستوباك إن العلاقات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس ستكون ذات أهمية خاصة. وستكون العلاقات الجيدة مع الشركاء الآخرين في ألمانيا وإيطاليا ودول الناتو الأوروبية الأخرى أيضاً على رأس الأولويات.
ومن المتوقع أن يواصل عمروف سعي كييف للحصول على الأسلحة المتقدمة التي حُرمت منها أوكرانيا. وقال ستوباك إن الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع من طراز إف-16 وأنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية الأمريكية وصواريخ كروز الألمانية ستظل على رأس قائمة المشتريات الدفاعية الأوكرانية.

الذخائر على راس الأولويات وأكد ستوباك أن حاجة أوكرانيا المستمرة لمزيد من ذخيرة المدفعية وقطع الغيار ستكون أيضاً على رأس أولويات الوزير الجديد. ولن تكون الخبرة العسكرية هي أكبر ما سيسهم به عمروف في هذا المنصب، لكن مهاراته التفاوضية ستكون ذات قيمة كبيرة.
وأضاف ستوباك: "كان عمروف يشغل سابقاً منصب رئيس صندوق ممتلكات الدولة في أوكرانيا، لذلك لم يكن له علاقة بالخدمة العسكرية، ولكن تعيينه جاء في الغالب بسبب قدرته على إقامة اتصالات جديدة، وقدرته على التعاون وإجراء المفاوضات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية شرق البلاد

إقرأ أيضاً:

علي النعيمي يلتقي السفير فوق العادة والمفوض لأوكرانيا لدى الإمارات

التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الجمعة في مقر المجلس بأبوظبي، سعادة دميترو سينيك السفير فوق العادة والمفوض لأوكرانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد اللقاء على متانة علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوكرانيا في مختلف المجالات، وأهمية تعزيز علاقات الصداقة البرلمانية بين الجانبين للدفع قدما بمختلف مجالات التعاون بين البلدين في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد اللقاء بجهود دولة الإمارات ونجاحها في الوساطة لتبادل أسرى الحرب بين جمهوريتي أوكرانيا وروسيا الاتحادية، وبالاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وبالمساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة إلى أوكرانيا وإلى مختلف دول العالم، فيما أكد على حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

حضر اللقاء، سعادة كل من، سارة محمد فلكناز، وفاطمة علي المهيري، وميرة سلطان السويدي، عضوات المجلس الوطني الاتحادي.وام


مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: الضربات الروسية تحرم سكان الشمال من المياه والكهرباء
  • لوبان: لن نسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى
  • روسيا تتحدث عن تقدم بشرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 549 ألفا و840 جنديًا
  • هنغاريا: لا خروج من الأزمة الأوكرانية دون الحوار
  • أوكرانيا لا تعارض زيارات من قِبل الدول لروسيا لكن بوجود ممثل لها
  • علي النعيمي يلتقي السفير فوق العادة والمفوض لأوكرانيا لدى الإمارات
  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • بيسكوف: تصريحات كييف والدول الغربية الرافضة لخطة السلام الروسية تتسم بقصر النظر
  • الولايات المتحدة تشتري صواريخ باتريوت و نظام ناسماس بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا