استهجنت وزارة الثقافة في حكومة الإنقاذ الوطني، الأخبار التي تداولتها وكالات الأنباء الأجنبية بخصوص توقيع الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة العدوان على اتفاق بشأن الملكية الثقافية.

وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “في مسرحية هزلية جديدة تسترعي إفراغ كل ما في الجوف الآدمي من صديد الإشمئزاز ونتن الإستخفاف بالعقول، طالعتنا آخر أخبار وكالات الأنباء الأجنبية عن توقيع الولايات المتحدة واليمن على اتفاق بشأن الملكية الثقافية بهدف توسيع نطاق التعاون بين البلدين ليشمل حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه”.


وأضافت” وهو الخبر الذي أكد حقيقة ثنائية الهمجية الأمريكية ودناءة رموز البلطجة الهلامية المرتزقة التي بأفعالها الدنيئة تشخص اليوم ماثلة للعيان من خلال التوقيع على هذا الاتفاق مع من تدعي الحرص على حماية الملكية الثقافية متناسيةً أنها هي من أعتدت على تراثنا ومقومات وطننا الثقافية وعاثت فسادا في كل الأرض اليمنية على مدى تسع سنوات مضت لنجدها اليوم تمارس واحدة من حالات البغاء والعهر السياسي بالتوقيع على اتفاقية محاربة الإتجار بالملكية الثقافية وتدعو الى تشجيع التبادل الشرعي لأغراض ثقافية وتعليمية وعلمية مع الطرف اللا شرعي الذي أرتهن دينه ووطنه وقيمه وضميره لأعداء الوطن الحاقدين على مر التاريخ”

ولفت البيان إلى أن “الطرف اللا شرعي هو من قام بإستدعاء الأمريكان للقدوم الى أرضنا بترسانات أسلحتهم الفتاكة، وشرعن لهم ضرب مقومات وطننا الثقافية في مقتل، والإنقضاض على إرثنا الثقافي وواد حضارتنا اليمنية الضاربة أطنابها في عمق التاريخ، وطلب من جيوش المرتزقة تدمير وإطفاء وهج إشراقات اليمنيين الأوائل التي كانت ولازالت وستبقى مفخرة لكل الأجيال الحالية والقادمة عبر مختلف العصور والأزمنة مهما تكالب المجرمون من الأمريكان والاوربيين والعرب على السواء بتمويلٍ من جارة السوء المملكة السعودية وربيبة العمالة والخيانة العالمية دويلة الإمارات وكل من مدهم بجيوش الإرتزاق لتدمير وطن وقتل أمة حية استقطبوا لمحاولة وأدها أسلحة الفتك وجيوش الارتزاق من كل فج عميق وعبر مختلف الوسائل بحرا وجوا وبرا بطلبٍ فج ووقح ممن ينعقون في شتى الأرجاء بإدعائهم تمثيل اليمنيين”.

وأشار إلى أن من “يدعون تمثيل اليمنيين ليسوا سوى أجراء سذج لايليق بهم إلا أن يطلقوا على أنفسهم حكومة العمالة والارتهان لأعداء الشعب اليمني، حكومة المتاجرة بتاريخ الأمة اليمنية ودماء الشعب من أوغلت في بيع نفسها وشرفها واسرفت في إنغماسها في مستنقعات الإرتهان والاستلاب الوبيئ ورهنت بل وشنقت ضمائرها الميتة على بوابات مؤسسات التآمر الدولية بدعوتها لوضع وطننا تحت البند السابع حسب ميثاق الأمم المتحدة، ولتفاخر – كما هو ديدنها –
بكل صفاقة بجلوسها مع أعداء الوطن على طاولة واحدة فتوقع مثل هذه الاتفاقيات مع من حاز الرقم القياسي والمرتبة الأولى عالميا ودوليا واقليميا في انتهاكه لكل المواثيق والأعراف والاتفاقات الدولية بتدميره تراثنا والعبث بموروثنا، مترجما حقده الأرعن وعفنه المقزز أرقاما على أرض الواقع وهو ما جسدته وسائلهم المستخدمة في الإعتداء والقتل والفتك والتدمير من شتى الأرجاء”.

وأكدت وزارة الثقافة بالعاصمة التاريخية صنعاء أن هذا الفعل الصادر عن نفوس عدوانية خبيثة وإن كان يحمل في ظاهره المودة والحرص، إنما هو في باطنه يستخلص كل دناءة جرائمهم البشعة المعززة بشتى دواعي الضغن التي تؤكدها مختلف الممارسات والسلوكيات العدائية المتواترة التي عايشها الشعب اليمني على مدار السنوات التسع الماضية ووثقتها مختلف وسائل الإعلام بكاميراتها صوتا وصورة جامدة ومتحركة لتظل شاهدة على مر كل الأجيال بما أحتوته وتضمنته من مشاهد يندى لها الجبين الإنساني كي تبقى أفعالهم وصمة عار لا تنمحي على محيا تتار العصر المعتدين وعلى محيا من وجه لهم الدعوة لقتل اليمنيين وتدمير بنية اليمن الثقافية وواد ابنائه ونهب ثرواته والعبث بمقدراته

وحذرت الوزارة ” جماعة الإرتزاق المتخذة من دول العدوان مقارا دائمة لها من مغبة تصرفاتها الموغلة في استعداء الشعب والأمة اليمنية بمحاولاتها عبثاً ومن خلال مثل هذه الاتفاقيات طمس مختلف الجرائم الموثقة وتسعى جاهدة بهذه الالتواءات والاتفاقات المفعمة بجم الإعتوارات إلى نهب وتشجيع تهريب مخزوننا الأثري الذي ما فتئت تستقبله مطارات ومختلف موانئ دول العدوان والدول الرديفة المتسترة على أفعالها الإجرامية في متاجرة رخيصة بتراث أمتنا وإرثنا الحضاري بغرض بيعها في مزادات الارتهان التي باعوا فيها نفوسهم وقيمهم وأعراضهم على مرأى ومسمع العالم أجمع”.

وأشارت إلى أن جماعة الإرتزاق لا تزال تمارس اليوم طقوس الإنبطاح من خلال مثل هذا الاتفاق ساعية للاستحواذ على مبلغ 550 ألف دولار باسم الوطن اليمني بأكذوبتها السمجة وادعائها تمثيل الشعب لترميم المباني التاريخية والحفاظ على المخططات القديمة، فيما هم لايزالون على حالهم بضلالهم يعمهون في دول تحالف العدوان يفترشون أرض العهر ويلتحفون سماء الذل ويتجرعون مرارة الإرتهان ويقتاتون صديد الانبطاح والتململ على أرصفة الارتزاق.

وأعربت وزارة الثقافة عن تعجبها إزاء مثل هذه الدعاوى الباطلة الصادرة عن دولة اسمت نفسها بدولة المثلية وتتفاخر أمام حكومات وشعوب العالم قاطبة بأنها الراعية للشذوذ والإنحراف والتجريف لكل القيم الاخلاقية والمُثل الانسانية.

وتساءلت” أنى لدولة كأمريكا أن تكون كذلك وفي ذات الوقت تدعي حرصها على حماية وصون الموروث الثقافي لبلد مثل وطننا اليمني الحريص كل أبنائه على التمسك بدينهم وكل معتقداتهم، باذلين كل غال ونفيس من أجل الحفاظ على هويتنا الإسلامية وموروثنا الديني والثقافي وقيمنا النبيلة مهما كلفنا ذلك من ثمن”

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الملکیة الثقافیة وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة

محمود المغربي

هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.

والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.

نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.

عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.

والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.

وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.

ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.

لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء
  • فيلم "نه تشا 2" يشعل موجة جديدة من السياحة الثقافية في الصين
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء
  • 4 ساعات من المحادثات.. اتفاق أمريكي روسي نحو إنهاء الحرب الأوكرانية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتى الثقافة المصرية والكرواتية
  • رئيس وزراء كرواتيا: توقيع 3 مذكرات تفاهم مع مصر في الثقافة والاستثمار
  • رئيس وزراء كرواتيا: توقيع 3 مذكرات تفاهم مع مصر في مجالات الثقافة والاستثمار
  • برلماني عراقي: القوات المسلحة اليمنية أذلت أساطيل أمريكا وبريطانيا وهزّت الكيان الصهيوني