متحدثة «الخارجية اليابانية» لـ«الوطن»: نقدر جهود مصر من أجل استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قالت أوكانو كيكو المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية اليابانية، إنَّ بلادها تقدر حجم ودور الجهد المصري في الشرق الأوسط وما تلعبه القيادة المصرية من دعم لاستقرار المنطقة والعالم.
وفي لقاء نظمته السفارة اليابانية بمناسبة زيارة وزير الخارجية الياباني، إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي وسامح شكري وزير الخارجية، قالت «كيكو» إنَّ اليابان لها العديد من المشروعات الاستثمارية في مصر والتنموية خاصة المشروعات المتعلقة بالتعليم والثقافة، مشيدة بجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد وبالآلية الثلاثية بين مصر واليابان والأردن والعمل في عده مجالات مختلفة منها القضية الفلسطينية.
وعن رأيها في التجربة اليابانية في مصر بمجال التعليم، قالت «كيكو» لـ«الوطن»، إنَّ بلادها تتابع التجربة وتلمس الجهد المبذول فيها وتعمل مع الحكومة المصرية على تطويرها.
من جهة أخرى، وردًا على سؤال «الوطن»، قالت «كيكو»، إنَّ اليابان تهتم بالعمل مع مصر في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وأن هناك تاريخ بين البلدين في هذا الصدد وضربت مثلًا بالاستفادة طاقة الرياح في البحر الأحمر.
وعن الاستثمار في منطقه الشرق الأوسط، قالت «كيكو» إنَّ مصر ومنطقه الشرق الأوسط وأفريقيا مناطق واعدة جدًا للاستثمار بالنسبة للشركات اليابانية، لكنها قد تحتاج إلى المزيد من العمل والتشجيع وخلق بيئات عمل أفضل وتلك البيئات موجودة بالفعل، لكننا نحتاج الى المزيد.
وأوضحت أنَّ رئيس الوزراء الياباني قد أكد أنَّ زياده الاستثمار في الشرق الأوسط ينبع من التحول التكنولوجي وأنَّ هذا هو أساس الاستراتيجية الاستثمارية.
وعن مدى اعتماد الاقتصاد الياباني على الطاقة النظيفة، قالت «كيكو» إنَّه يعتمد بـ25% حاليًا، وأنَّ حكومة اليابان تتطلع إلى المزيد من الاستغناء عن الوقود الأحفوري والمسبب للانبعاثات.
وعن استراتيجية اليابان في شرق آسيا، قالت إنَّ اليابان قد رفعت الموازنة الدفاعية في ديسمبر الماضي، إذ أنَّ الدستور الياباني يقيد تلك الأمور منذ الحرب العالمية ولكن بدأ التوسع في بعض ما اسمته بالتوازن الدفاعي بسبب أنشطه لبعض الدول المجاورة، كما أن الموقف في آسيا يتوتر في بعض الأوقات.
وعن موقف بلادها من الصراع الروسي الأوكراني، قالت كيكو، إنَّ بلادها تحث على وقف الحرب وحل المشكلة من خلال المفاوضات وتحث المجتمع الدولي على القيام بدوره في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بتصريف المياه المعالجة من مفاعل فوكوشيما، قالت «كيكو»، إنَّ اليابان سلكت جميع الطرق العلمية الموثقة التي تخضع لإشراف منظمات كبرى مثل هيئه الطاقة التجارية ومنظمة الصحة العالمية، وكلها أكّدت سلامة إجراءات اليابان كما أن الجانب الكوري الجنوبي قد شهد بنفسه بعض تلك العمليات كما حاولت اليابان التواصل مع بعض الدول الأخرى، ولكن ربما لم يحدث التواصل العلمي لكن اليابان تعرض وجهة نظرها في جميع الأحوال حتى الآن بخصوص هذا الملف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليابان مفاعل فوكوشيما مصر الشرق الأوسط الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.
وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات.
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية.
وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.
وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ 2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.
وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية.
وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".