(أهداف الهوية والانتماء) في ثالث أيام مؤتمر اتحاد (فيا آراب) المنعقد بدمشق
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
تابع المؤتمر الاستثنائي الخمسون لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية “فيا آراب” فعالياته لليوم الثالث بقاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، بالتركيز على محور “أهداف الهوية والانتماء”.
وفي كلمة لها، أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أنه ورغم ما تعرضت له البلاد من حرب إرهابية على مدى اثني عشر عاماً حاولت استهداف أصالة الهوية السورية، ورغم ما أصاب عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي من ضرر وتخريب متعمد وسرقة وتهريب، إضافة للحصار الخانق، ومؤخراً كارثة الزلزال، إلا أن ذلك لم يزد الشعب السوري إلا ايماناً وعزماً على التمسك بهويته وانتمائه.
وقالت وزيرة الثقافة: “عملنا جميعاً برعاية كريمة من الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد لحماية التراث وصونه توثيقاً وترميماً وتأهيلاً واسترداداً للمسروق والمهرّب منه”.
وبينت الوزيرة مشوح أهمية الانتقال لمرحلة بناء الفكر والإنسان والنظر بعمق في مسألة الهوية الوطنية وتعريفها وتحديد مكوناتها، ولا سيما أن الحروب والأزمات تعصف بالشعوب، وتفعل فعلها في العقول والنفوس.
وأوضحت الوزيرة مشوح أن العرب بشكل عام، والسوريون بشكل خاص، يمتلكون خصوصية تاريخية وحضارية وثقافية، إضافة لمنظومة عامة من القيم والعادات تميز سورية عن غيرها، وتعتبر المحدد الأول والأعمق للهوية الثقافية.
وعن الهوية الوطنية اعتبرت الوزيرة مشوح أنها القاسم المشترك الأعظم لمختلف الهويات الثقافية المتشكلة ضمن الدولة وأنها أساس قيامها، ويتجلى الشعور بالهوية الوطنية انطلاقاً من حب الوطن والانتماء إليه واستشعار فضله، ثم بالولاء وتغليب مصلحته في كل الظروف، وذلك انطلاقا من القناعة بأن المصلحة التي تربط أفراده مصلحة مشتركة والمصير واحد.
وأشارت الوزيرة مشوح إلى المسلمات التي ترتكز عليها الهوية الوطنية وهي أن لكل جماعة في الوطن الواحد هويتها الثقافية التي تختلف بالتعبير عن خصوصيتها ضمن إطار الثقافة الوطنية الجامعة.
وكانت فعاليات المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية “فيا آراب” انطلقت أمس الأول على مدرج جامعة دمشق، تعبيراً عن التضامن مع سورية في وجه ما تتعرض له من إرهاب وعقوبات اقتصادية غربية ظالمة تزيد من معاناة الشعب السوري.
ويناقش المشاركون في المؤتمر من رؤساء وأعضاء مؤسسات وجمعيات اغترابية وممثلين عن أندية اغترابية ومراكز ثقافية عربية في بلدان أمريكا اللاتينية على مدى ثلاثة أيام سبل تعزيز دور المغتربين في الدفاع عن وطنهم الأم وقضاياه وقضايا أمتهم وخدمة أهدافها وحضارتها الإنسانية.
نجوة عيدة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. إطلاق حملة تصويت عامة لاختيار الهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان
◄ الهوية الوطنية تعزز مكانة عُمان عالميًا وإبرازها كموقع رئيسي للاستثمار والسياحة والإقامة
◄ "استراتيجية الهوية" تمر بالمرحلة الثالثة من بين 6 مراحل
◄ الإعلان عن الشعار الفائز أوائل عام 2025
الرؤية- فيصل السعدي
رعى معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، انطلاق أعمال المؤتمر الصحفي لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان؛ وذلك بحضور المسؤولين والفرق العاملة في مشروع الهوية الوطنية إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.
وخلال خلال المؤتمر الصحفي، جرى الكشف عن تفاصيل الحملة التصويتية على الهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان؛ وهي خطوة أولى في إطار المبادرات المقررة للمشاركة العامة ضمن استراتيجية الهوية الوطنية في البلاد.
حيث تمتد حملة التصويت لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر 2024، وستمنح الحملة المواطنين العُمانيين والمقيمين في السلطنة فرصة المشاركة في الإختيار والتصويت بين ثلاث هويات بصرية للهوية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتصويت. مرحلة بحث وتطوير مكثّفة وشاملة استمرت لمدة 12 شهرًا، وهي خطوة أولى في إطار المبادرات المقررة للمشاركة العامة ضمن استراتيجية الهوية الوطنية في البلاد.
وستمنح الحملة المواطنين العُمانيين والمقيمين في السلطنة فرصة المشاركة في الاختيار والتصويت بين 3 هويات بصرية للهوية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتصويت.
ويستوحي كل خيار من الشعارات توجهه الإبداعي من عناصر ثقافية وفنية عُمانية متنوعة. وسيتم اختيار الشعار الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات لاحقًا كهوية بصرية رسمية للهوية الوطنية العُمانية.
وتعليقًا على إطلاق حملة التصويت على الهوية البصرية الوطنية، قالت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية مديرة مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان، نائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر": "نحتفي بإطلاق حملة التصويت على الهوية البصرية الوطنية، داعين المواطنين والمقيمين للمشاركة في صياغة مُستقبل هويتهم الوطنية من خلال اختيار الشعار الذي يُمثّلهم أمام العالم خير تمثيل". وأضافت السيفية: "تُعدّ التصورات والمشاعر والعواطف التي يربطها العالم بأي بلد أمرًا بالغ الأهميّة، حيث يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي كبير على اقتصاده ومجتمعه. وبالتالي فقد قامت سلطنة عُمان بتطوير موقع حملة التصويت على الهوية البصرية واستراتيجيتها طويلة المدى لتوفير المنصة الأساسية التي يمكن من خلالها تشكيل وعرض قصة وهويّة السلطنة أمام العالم، وضمان ترسيخ صورة إيجابيّة عنها من شأنها أن تُفضي إلى نتائج إيجابية".
وتتضمن الأهداف الأساسية لمشروع الهوية الوطنية لسلطنة عُمان تسليط الضوء على سلطنة عُمان عالميًا وتمييزها عن الدول الأخرى في المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال عرض السلطنة كموقع رئيسي للاستثمار والسياحة والإقامة؛ وتسليط الضوء على منتجاتها وخدماتها الأصيلة. ومن المتوقع أن تدعم الهوية البصرية الوطنية الصناعات الناشئة والمشاريع المبتكرة من خلال تسليط الضوء على المواهب المحلية مع تصحيح المفاهيم الخاطئة ومشاركة قصة سلطنة عُمان الأصيلة.
ويمر حاليًا مشروع استراتيجية الهوية الوطنية بالمرحلة الثالثة من بين 6 مراحل أساسية، تتضمن البحث، وتطوير الاستراتيجية، وتطوير الهوية البصرية، واختيار المبادئ التوجيهية، وخطة التنفيذ، وأخيرًا الإطلاق الرسمي. واستمر المشروع على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، متضمناً بحثًا شاملاً على الصعيدين المحلي والدولي. وشمل البحث 500 استبيان و128 مقابلة وعدد من مجموعات النقاش والمقابلات العامة مع المواطنين العُمانيين والمقيمين في مختلف أنحاء السلطنة. كما تم جمع 5500 استبيان دولي، إضافة إلى تحليل أكثر من 3.8 مليون كلمة مفتاحية في محركات البحث لتحديد أفضل الطرق لتنفيذ استراتيجية الهوية الوطنية العُمانية.
وتُعدّ خيارات الهوية البصرية الثلاثة نتاج عمل مكثف ووثيق بين المواهب العُمانية والخبرات الدولية. فقد عملت لجنة إبداعية تضم نخبة من المبدعين العُمانيين والمتخصصين في مجالات التصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي والفنون والموسيقى على مراجعة أكثر من 700 صورة تُجسّد "الفكرة المركزية" لِسلطنة عُمان. وقد ساهم هذا التعاون بين المصممين العُمانيين والدوليين في ابتكار خيارات متنوّعة للهوية البصرية.
ومن المقرر الإعلان عن الشعار الفائز بعد انتهاء حملة التصويت العام، وذلك خلال تدشين استراتيجية الهوية الوطنية الرسمية في أوائل عام 2025.