دمشق-سانا

تابع المؤتمر الاستثنائي الخمسون لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية “فيا آراب” فعالياته لليوم الثالث بقاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، بالتركيز على محور “أهداف الهوية والانتماء”.

وفي كلمة لها، أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أنه ورغم ما تعرضت له البلاد من حرب إرهابية على مدى اثني عشر عاماً حاولت استهداف أصالة الهوية السورية، ورغم ما أصاب عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي من ضرر وتخريب متعمد وسرقة وتهريب، إضافة للحصار الخانق، ومؤخراً كارثة الزلزال، إلا أن ذلك لم يزد الشعب السوري إلا ايماناً وعزماً على التمسك بهويته وانتمائه.

وقالت وزيرة الثقافة: “عملنا جميعاً برعاية كريمة من الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد لحماية التراث وصونه توثيقاً وترميماً وتأهيلاً واسترداداً للمسروق والمهرّب منه”.

وبينت الوزيرة مشوح أهمية الانتقال لمرحلة بناء الفكر والإنسان والنظر بعمق في مسألة الهوية الوطنية وتعريفها وتحديد مكوناتها، ولا سيما أن الحروب والأزمات تعصف بالشعوب، وتفعل فعلها في العقول والنفوس.

وأوضحت الوزيرة مشوح أن العرب بشكل عام، والسوريون بشكل خاص، يمتلكون خصوصية تاريخية وحضارية وثقافية، إضافة لمنظومة عامة من القيم والعادات تميز سورية عن غيرها، وتعتبر المحدد الأول والأعمق للهوية الثقافية.

وعن الهوية الوطنية اعتبرت الوزيرة مشوح أنها القاسم المشترك الأعظم لمختلف الهويات الثقافية المتشكلة ضمن الدولة وأنها أساس قيامها، ويتجلى الشعور بالهوية الوطنية انطلاقاً من حب الوطن والانتماء إليه واستشعار فضله، ثم بالولاء وتغليب مصلحته في كل الظروف، وذلك انطلاقا من القناعة بأن المصلحة التي تربط أفراده مصلحة مشتركة والمصير واحد.

وأشارت الوزيرة مشوح إلى المسلمات التي ترتكز عليها الهوية الوطنية وهي أن لكل جماعة في الوطن الواحد هويتها الثقافية التي تختلف بالتعبير عن خصوصيتها ضمن إطار الثقافة الوطنية الجامعة.

وكانت فعاليات المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية “فيا آراب” انطلقت أمس الأول على مدرج جامعة دمشق، تعبيراً عن التضامن مع سورية في وجه ما تتعرض له من إرهاب وعقوبات اقتصادية غربية ظالمة تزيد من معاناة الشعب السوري.

ويناقش المشاركون في المؤتمر من رؤساء وأعضاء مؤسسات وجمعيات اغترابية وممثلين عن أندية اغترابية ومراكز ثقافية عربية في بلدان أمريكا اللاتينية على مدى ثلاثة أيام سبل تعزيز دور المغتربين في الدفاع عن وطنهم الأم وقضاياه وقضايا أمتهم وخدمة أهدافها وحضارتها الإنسانية.

نجوة عيدة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

تكريم رئيس الوفد في مؤتمر الرادار الاقتصادي .. صور

عبر الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد خلال تكريمه بمؤتمر الرادار الاقتصادي في دورته الأولى تحت شعار كيف نصل إلى 100 مليار دولار سنويا عن سعادته بما يقوم به القطاع الخاص في مساعدة الدولة والحكومة في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأشار أن هذا الإصرار الذي يسعى إليه كل من القطاع الحكومي والخاص ليس بحلم أنها حقيقة وسوف تتحقق، وهذا ليس بعيدا علي إيرادات الشعب المصري التي شهدناها علي مر العصور بالنهوض الدائم.

جاء المؤتمر تحت رعاية مجموعة شركات المستشار الاقتصادي أيمن حامد سليمان، الذي افتتح المؤتمر بالسلام الجمهوري، وشكر الرئيس السيسي، وشعب مصر العظم بوقوفه جنبا إلى جنب في السراء والضراء ودعمه القوي إلى حكومته.

وقال المستشار الاقتصادي خلال كلمته، يجب على القطاع الخاص مساعدة الدوله والحكومه على تنمية الاقتصاد الوطني عبر دعم الاقتصاد في الصادرات المصريه، وذلك نقطة تحول كبيره في الاقتصاد الوطني حتى نصل إلى 100 مليار دولار صادرات سنوية.

رافق الدكتور عبدالسند يمامة، حسن بدراوي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالوفد، وعلي داود وداليا أبو شقة عضوي اللجنة.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا يبسّط البعض مفهوم الهوية وقيمتها الوطنية ؟
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • حفل تأبين الدكتور محمد شفيق البيطار في مجمع اللغة العربية بدمشق
  • المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون خلال مؤتمر صحفي بدمشق: هناك إجماع قويٌّ لدعم سوريا الجديدة ونريد انتقالاً سياسياً شاملاً وهناك ضرورة لتشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل
  • د. الشيماء المشد تكتب: الهوية والتراث.. كيف نستثمر القيم الثقافية لتحقيق النجاح؟
  • تكريم رئيس الوفد في مؤتمر الرادار الاقتصادي .. صور
  • في ثالث أيام وقف إطلاق النار..دخول 280 شاحنة مساعدات ووقود إلى قطاع غزة
  • مذكرات تفاهم لتعزيز الهوية الثقافية والبصرية في محافظة مسندم
  • الأيام الثقافية المصرية في قطر .. "هنو" يؤكد ضرورة أن تعبر المعروضات عن الهوية المصرية الأصيلة
  • والدة الصحفي أوستن تايس: القيادة السورية الجديدة مصممة على إعادة ابني