قال عماد قناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر تعيش في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أزهى عصور التنمية الشاملة في كافة المجالات، وتحقيق نتائج إيجابية رائعة رغم قصر هذه الفترة، بداية من مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، والذي ظل يهدد مصر على مدار سنوات عديدة داخل سيناء، وجميع المدن الأخرى، حتى نجحنا في إعلان مصر خالية من الإرهاب والبدء في تعمير سيناء.


وأضاف قناوي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن مصر نجحت في مواجهة نوع آخر من الإرهاب، وهو مواجهة النقص الشديد في الكهرباء والذي أثر بشكل كبير على إعاقة عمليات الإنتاج والتصنيع وكافة أوجه التنمية، ولم يتوقف الأمر على القضاء على أزمة انقطاع الكهرباء فقط، بل نجحنا في تصدير الفائض بعد أن كان العجز كارثي ويهدد الأمن الصحي والمعيشي.
وقال رئيس شعبة المستوردين، إن من أهم المشروعات القومية التي نجح فيها الرئيس السيسي والتي لم يستطع أي رئيس قبله الاقتراب منها، كونها قنبلة موقوتة تهدد أي يد تحاول الاقتراب منها هي (القضاء على العشوائيات) لأول مرة منذ ظهورها وتمددها الكارثي، وأيضا حل مشاكل الطرق على مستوى الجمهورية، حتى أصبحت ميزة نسبية واضحة تتمتع بها مصر من بنية تحتية متقدمة تساعد على النمو الاقتصادي.
وأكد أن مصر من الدول القليلة التي استطاعت مواجهة النقص المتزايد في الغذاء والاعتماد على الاستيراد في تعويض العجز، بإيجاد حلول جذرية، منها زيادة الرقعة الزراعية باستصلاح ملايين الأفدنة، وتجريم البناء على الأراضي الزراعية، للحفاظ على قدرة مصر على توفير غذائها، واعتبار ذلك ضرورة استراتيجية قصوى لضمان البقاء والاستقرار، حيث تتعامل مصر مع الأمن الغذائي للمواطنين على أنه مسألة أمن قومي.
وأضاف: كما تعاملت مصر مع معوقات وتحديات "الفشل الصناعي" الذي تعاني منه البلاد على مدار عقود، بتشجيع الإنتاج المحلي ومواجهة الاعتماد على استيراد المنتجات تامة الصنع، باستيراد خامات ومستلزمات الإنتاج لتشجيع التصنيع المحلي وتعميق الصناعة الوطنية.
وأوضح ، أنه على جانب آخر، بالتوازي مع عمليات التنمية الاقتصادية والتي شهد بها العالم كله، لم تغفل القيادة السياسية الثروة البشرية والاستثمار في الإنسان الذي يعد الثروة الحقيقية لمصر، بمواجهة الأمراض المستوطنة على مدار عقود، مثل الوباء الكبدي وشلل الأطفال والبلهارسيا وغيرها من الأمراض التي كانت تفتك بالمصريين عقودا طويلة، وحصدت آلاف الأرواح، ونجحنا في القضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات، وإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد: لا نستطيع أن ننكر أنه ما زال لدينا الكثير من المشاكل والتحديات، والتي يشعر بها المواطن وتؤثر على مجريات حياته اليومية، حيث أن العيوب من وجهة نظر المواطن، "الغلاء" الذي يضرب كل احتياجات المواطنين من (سكن، تعليم، صحة، غذاء، دواء، ومواصلات)، ومن المشاكل أيضا الانخفاض المتتالي والانحدار الشديد في دخول المواطنين، حيث أن كل تحرك في انخفاض قيمة الجنيه، يعني انخفاض دخل المواطنين، بالإضافة إلى تحمله كم من الضرائب لا حصر له.
وتابع: علينا ألا نغفل ما يواجه الصُناع أيضا من تحديات وأزمات، والتي يتمثل أهمها في (ندرة الأراضي الصناعية المرفقة، ومواجهة الصناع تكاليف ثابتة ضخمة، من تأمينات وضرائب وأجور تهدد المشروع الصناعي في حالة عدم العمل بالطاقة الإنتاجية القصوى، نتيجة نقص مستلزمات وخامات الإنتاج المتكرر، وأيضا عدم استقرار تدبير الدولار للمصنعين منذ عام، وهو أكبر تهديد للمصنعين.
وحذر رئيس شعبة المستوردين، من زيادة الفوائد التمويلية على المصنعين والتي تعتبر عبء كبير وزيادة في التكاليف، فضلا عن غياب البيانات الخاصة بالسلع والمنتجات والمستلزمات التي تنتج محلياً عن المصنعين، حتى يستطيع الاستفادة من جدوى إنشاء مصنع لمنتج معين.
وأضاف ، أنه يعتقد من وجهة نظره أن أكبر عيب مؤثر على الحكومة والمواطن بكل فئاته هو حجم الدين الخارجي والذي وصل إلى نحو 165 مليار دولار، وللتغلب على هذه الأزمة الكبيرة، تتطلب تكاتف الجميع لتخفيض حجم الدين الخارجي لأن فيه النجاة والحل للكثير والكثير من مشاكلنا.
وأوضح أن العمل علي زيادة الحصيلة الدولاريه فيه النجاة لكل مشاكلنا الاقتصادية، نظرا لأن جميع العيوب معتمدة علي عنصر واحد ألا وهو الدولار، وتوافر الحصيلة تعني التدبير ومن ثم التشغيل وزيادة الإنتاج وبالتبعية زيادة المنافسة، التي يليها انخفاض الأسعار، وبالتالي إنخفاض الفائدة وتحسين قيمة الجنيه والقدرة علي تخفيض المديونية، وتحسين قيمة الجنيه تعني مباشرةً تحسين الدخل للمواطن والقدرة علي العيش الكريم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عمليات الانتاج عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين الرقعة الزراعية التصنيع المحلي

إقرأ أيضاً:

زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز.. أولويات الوزارة لتحقيق الأهداف الاقتصادية

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تعزيز الإنتاج المحلي من البترول والغاز يعد من أولويات الوزارة في المرحلة الحالية، حيث يُعتبر من أهم العناصر للمساهمة في خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة. وأوضح الوزير أنه يتم العمل على جذب المزيد من الاستثمارات البترولية التي تُعد محركًا أساسيًا لتنمية الموارد وزيادة معدلات الإنتاج، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق التام بين مختلف الأطراف لتحقيق هذه الأهداف.

جلسة الجمعية العامة للشركة العامة للبترول: خطط استثمارية جديدة

جاء ذلك خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول عبر تقنية الفيديوكونفرانس، حيث تم مناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية الجديدة للعام المالي 2025-2026. شهد الاجتماع حضور عدد من الوزراء، منهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

المزايدة الجديدة: جذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج

أشار وزير البترول إلى أهمية المزايدة التي تم طرحها لجذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترول، وذلك ضمن حزمة الفرص الاستثمارية التي طرحتها الوزارة. وتوقع الوزير أن تسهم هذه المزايدة في زيادة معدلات الإنتاج في الحقول التابعة للشركة العامة للبترول.

النجاحات المحققة في زيادة الإنتاج

أشاد المهندس كريم بدوي بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل في الشركة العامة للبترول، مؤكدًا على التوجيه الكامل لدعم هذه الشركة العريقة المملوكة للدولة، وذلك بهدف تحقيق أهداف زيادة الإنتاج. كما أكد أن الوزارة وهيئة البترول وبوابة مصر للاستكشاف والإنتاج تعمل كفريق واحد لدعم الشركة في تحقيق أهدافها.


41 بئرًا جديدًا و3300 برميل إضافي يوميًا.. خطة الشركة العامة للبترول لزيادة الإنتاج

من جانبه، استعرض المهندس محمد عبدالمجيد، رئيس الشركة العامة للبترول، خلال الاجتماع الخطة المستهدفة لعام 2025-2026، والتي تتضمن حفر 41 بئرًا جديدة لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز في مناطق الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس، بالإضافة إلى إصلاح وإعادة تكملة 39 بئرًا في حقول الشركة المختلفة. كما أشار إلى الإنجازات التي حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام المالي 2024-2025، بما في ذلك حفر 17 بئرًا إنتاجية جديدة، وإصلاح 40 بئرًا أخرى، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج بمعدل 1700 برميل يوميًا.

التوجه نحو التقنيات الحديثة في الإنتاج

كما أضاف عبدالمجيد أنه جارٍ تكثيف عمليات الحفر في حقل غارب المتقادم، وهو ما أسهم في رفع معدلات إنتاجه إلى نحو 3 آلاف برميل يوميًا. وأوضح أن الشركة نجحت أيضًا في زيادة إنتاج الغاز من حقل SWS بالصحراء الغربية إلى 17 مليون قدم مكعب يوميًا، مع استخدام تقنيات حديثة لتجاوز بعض التحديات الفنية في الآبار البحرية.

شارك في أعمال الجمعية العامة المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ونوابه، والمهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمحاسب خالد عثمان، مساعد الوزير للتجارة الداخلية، والجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس إيهاب رجائي، وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والدكتور سمير رسلان، وكيل الوزارة للإتفاقيات والاستكشاف، والأستاذ أحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة، والمحاسب أشرف قطب، وكيل الوزارة للشؤون المالية، والمحاسب محمد راغب، وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات، والمحاسب عباس صابر، رئيس نقابة العاملين للبترول.

مقالات مشابهة

  • «عبد الصادق» يناقش جهود زيادة الإنتاج مع شركة «نيسر»
  • وزير السياحة والآثار: زيادة نسب إشغال رحلات الطيران إلى 13%.. خبراء: تحسين كفاءة التشغيل وزيادة الرحلات أبرز أسباب ارتفاع النسبة الذي تعكس تعافي القطاع
  • استعدادا لشهر رمضان.. وصول قمر الدين والتين السوري لمصر
  • شعبة المستوردين: يجب تسعير المنتجات في الأزمات بالتكلفة الحقيقية
  • شعبة المستوردين: تسعير المنتجات في الأزمات يجب أن يعتمد على التكلفة الحقيقية
  • مصر تحقق رقمًا قياسيًا في حجم الصادرات الزراعية.. وخبراء: بسبب زيادة الإنتاج
  • «البترول»: زيادة الإنتاج المحلي على رأس الأولويات لخفض الاستيراد
  • بدوي: زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز على رأس الأولويات لخفض الاستيراد
  • زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز.. أولويات الوزارة لتحقيق الأهداف الاقتصادية
  • 22 مشروعًا زراعيًا في الظاهرة يدعم الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج