رجاء الجداوي من عارضة أزياء إلى سماء الفن.. محطات في حياة الراحلة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رجاء الجداوي.. بدأت مسيرتها الفنية كعارضة أزياء، كانت أيقونة للجمال والأناقة، ضرب بها المثل في الرشاقة، إنها الفنانة رجاء الجداوي، والتي يحل علينا اليوم ذكرى ميلادها، ونخوص خلال السطور القادمة في بعض الصفحات من تاريخ حياتها.
حياة رجاء الجداويولدت الفنانة رجاء الجداوي في 6 سبتمبر عام 1934، وبدأت مشوار الفن عن طريق اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها بلقب ملكة جمال القطن المصري عام 1958، وكان فيلم «غريبة» بداية مشوارها الفني، لتثبت حضورها ويتوالى تألقها في العديد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية والمسرحية خلال مسيرة فنية طويلة امتدت لـ 62 عامًا من الإبداع، قدمت خلالهم ما يزيد عن 300 عمل.
شاركت مع العديد من النجوم في الكثير من الأفلام أبرزها «إشاعة حب، عصابة حمادة وتوتو، حدوتة مصرية، البيه البواب، حنفي الأبهة، السلم والثعبان، تيمور وشفيقة، بوبوس، بنات العم، تؤام روحي»، كما قدمت للتلفزيون "أحلام الفتي الطائر، هند والدكتور نعمان، بلاغ للنائب العام، العائلة، اللص الذي أحبه، الرجل الآخر، عائلة الحج متولي، حكايات زوج معاصر، مبروك جالك قلق، جراند أوتيل، عوالم خفية، طلعت روحي"، كما شاركت في العديد من المسرحيات مع الزعيم عادل إمام، وكانت تحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة، منها «الواد سيد الشغال، الزعيم».
رجاء الجداويمن ناحية أخرى ساعدت اللكنة الفرنسية في ترشيح رجاء الجداوي لأداء الأدوار الأرستقراطية، لكن سفرها الدائم بسبب عروض الأزياء كان يتضارب مع عملها في التمثيل، لذلك تأخرت شهرتها كفنانة.
زيجات رجاء الجداويعلى صعيد آخر تزوجت رجاء الجداوي من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها أميرة، وتميزت حياتها الأسرية بالاستقرار والهدوء.
وفاة رجاء الجداويوأتى يوم الخامس من يوليو عام 2020 معلنا نهاية رحلة العطاء التي دامت لسنوات طوال، حيث توفيت الفنانة رجاء الجداوي عن عمر يناهز 86 عاماً، بسبب مضاعفات إصابتها بفيروس «كورونا»، إذ استمرت في المستشفى لمدة 43 يوماً كاملاً، ولم تستطع الانتصار على الفيروس لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
اقرأ أيضاًذكرى ميلاد فؤاد المهندس.. الاكتئاب التهم صانع البسمة
في ذكرى ميلاده.. أبرز أعمال الفنان إبراهيم نصر
في ذكرى ميلاد هدى سلطان.. اسمها بهيجة وخاصمت شقيقها محمد فوزي بسبب الفن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ذكرى رجاء الجداوي ذكرى ميلاد رجاء الجداوي رجاء الجداوی
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" ويشهد احتفالية ذكرى ميلاده.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، جاء الافتتاح بمعرض فني مميز يحمل عنوان "خبيئة بيكار"، يوثق أبرز إبداعات الفنان المصري الراحل حسين بيكار، احتفاءً بمرور 112 عامًا على ميلاده.
شهد الافتتاح حضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، بينهم الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عدد من الفنانين التشكيليين.
تضمن المعرض مجموعة متنوعة من أعمال بيكار الفنية، التي جسدت مراحله الإبداعية المختلفة، خاصة لوحاته التي شاركت في إنتاج الفيلم الوثائقي " العجيبة الثامنة"، الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.
وعقب الافتتاح، شهد وزير الثقافة احتفالية كبرى بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية. استعرضت الاحتفالية الدور الملهم الذي أداه حسين بيكار في توثيق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل، إلى جانب تسليط الضوء على إبداعاته الخالدة التي أثرت الفن المصري الحديث.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" تمثل تكريمًا للإبداع المصري ورموزه، وقال:"نحتفل اليوم بفنان جعل من أعماله جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل. بيكار لم يكن مجرد فنان تشكيلي، بل كان شاعرًا باللون، فيلسوفًا بالخطوط، ومهندسًا للوجدان. لوحاته كانت شهادات صادقة على جمال الحياة اليومية، خصوصًا في النوبة التي أحبها."
وخلال الاحتفالية أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث اليوم بمعرض "خبيئة بيكار" هو تكريم لروح الإبداع المصري، وتجسيد لالتزامنا بحماية الإرث الثقافي، ويمثل هذا الحدث نافذة مفتوحة أمام الأجيال الجديدة للتعلم من رواد الفن، الذين جعلوا من أعمالهم جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل، مشيرًا إلى أن الفيلم الوثائقي "العجيبة الثامنة"، الذي وثّق ملحمة أعادة بناء معبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل أثناء نقلهما في ستينيات القرن الماضي. في هذا العمل، نقلنا بيكار عبر ألوانه وخطوطه إلى قلب هذه اللحظة التاريخية، حيث اختزل في لوحاته تلك العلاقة الساحرة بين الإنسان وأعظم إنجازاته، فنحن بذلك في حضرة إرث حسين بيكار، نحتفي بجوهر الفن ذاته، وبالروح الإنسانية التي أضاءها بإبداعه.
وتابع وزير الثقافة: "كان بيكار يحتضن الفنون بتنوعها، فهو الشاعر والموسيقي والكاتب والتشكيلي وصاحب مدرسة فنية صحفية متفردة، وكان مؤمنًا أن الفن ليس ترفًا، بل حاجة إنسانية عميقة، ورسالة تجمع القلوب وتهذب الأرواح، في كل لوحة من لوحاته، نجد دعوة صادقة للتأمل في تفاصيل الحياة، واستكشاف جمال خفي وروح نقية.
وأضاف وزير الثقافة: " أنتمي إلى مؤسسة فنية قديمة وعريقة وهي كلية الفنون الجميلة، و"بيكار" يُعد أعظم من أنجبت هذه الكلية وما أنتجته من إرث ثقافي وفني متفرد ورائد، فهو مبدع تجاوز حدود التميز الفني حتى صار أحد أهم المؤثرين في أجيال فنية متعاقبة، فمنذ صغري يتردد على مسامعنا اسم "بيكار" كأحد عظماء الفن المصري، الذي ستظل قيمته وتأثيراته باقية وراسخة في وجدان الكثير من عظماء الفن المصري عبر العصور".
وأضاف: "إن الثقافة هي الهوية الحقيقية للأمم، والفن هو النبض الذي يحفظ تاريخها. حسين بيكار كان وسيظل رمزًا للإنسانية وأحد أعمدة الفن المصري الحديث."
وخلال الاحتفالية، أكد المهندس حمدي السطوحي أن هذه المناسبة تُبرز أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المصري وتعكس الدور المحوري لحسين بيكار في توثيق تاريخ الفن والحضارة المصرية، قائلًا:
"بيكار كان رمزًا عالميًا يحمل في أعماله ملامح الهوية المصرية الأصيلة."
يُذكر أن فيلم " العجيبة الثامنة"، رغم اختفائه لفترة طويلة، ظل خالدًا بفضل اللوحات الفنية التي أبدعها حسين بيكار، والتي بقيت شاهدة على تلك اللحظة الفارقة في التاريخ الحضاري المصري.