الهلال الأحمر والدار العقارية يوقعان اتفاقية لتعزيز شراكتهما الإنسانية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي في 6 سبتمبر/وام/ وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة الدار العقارية، اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة القائمة بينهما في المجال الإنساني.
وبموجب الاتفاقية توفر الشركة مساحة داخل مبني "ياس مول" في أبوظبي لبيع منتجات "لمة جورميه" أحد مشاريع الهلال الأحمر الخيرية.. وحددت بنودها آليات التنسيق والتعاون بين الطرفين في هذا الصدد.
وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر ريف عبد الحميد الخاجة مدير التسويق، ومن الدار العقارية سلوى المفلحي مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وأبدى الجانبان استعدادهما للتعاون من أجل تحقيق المبادئ المشتركة تجاه العمل الخيري والإنساني، وبذل المزيد من الجهود لتفعيل مجالات التنسيق بما يعزز جوانب المسؤولية المجتمعية بينهما، وإعطاء نموذج متقدم في مجال التعاون بين المؤسسات الوطنية الإماراتية، من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة، وحشد الدعم لمبادرات الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية.
وأكدت ريف الخاجة أن الاتفاقية تجسد حرص الهيئة على بناء شراكات هادفة وبناءة، مع المؤسسات والشركات من أجل ترقية وتطوير مبادراتها محليا وخارجيا، لتحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية حياة الإنسان والتخفيف من معاناته من خلال تقديم مختلف أوجه الرعاية، وإقامة المشاريع التنموية والإنسانية وتعزيز دور الدولة على الساحة الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشادت بمبادرة “ شركة الدار العقارية ” في تعزيز شراكتها مع الهيئة، وقالت إن هذه الخطوة تؤكد حرص الشركة على القيام بمسؤوليتها المجتمعية إلى جانب دورها الحيوي والرائد في دعم الاقتصادي الوطني، مشيرة إلى أن الاتفاقية تفتح آفاقا أرحب للتعاون والتنسيق بين الجانبين لخدمة الشرائح المستفيدة من أنشطة وبرامج الهيئة داخل الدولة وخارجها.
وأكدت الخاجة أن الاتفاقية تحمل أهدافا نبيلة وقيمة وتحقق نقلة نوعية في برامج التسويق وحشد الموارد لصالح برامج ومشاريع الهيئة.
عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
ردد عبارات مؤثرة.. شاهد لحظات مسعف رفح الأخيرة قبل استهداف الاحتلال
بينما كان يسابق الوقت لإنقاذ مصابين سقطوا تحت القصف الإسرائيلي في رفح جنوبي غزة،، صدح صوت أحد المسعفين بعبارات مؤثرة وهو يركض نحو سيارة مستهدفة، قبل أن تباغتهم رصاصات الاحتلال، وتسجل كاميرا هاتفه تلك اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده رفقة زملائه.
فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنها حصلت على مقطع مصوَّر من هاتف أحد المسعفين، الذين عُثر على جثامينهم داخل مقبرة جماعية عقب مجزرة إسرائيلية طالت طواقم الإسعاف والدفاع المدني بمدينة رفح، وكذّب الفيديو الرواية الإسرائيلية بشأن ملابسات استهدافهم.
ويظهر المقطع -الذي نُقل عن دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة- لحظات ما قبل القصف الإسرائيلي لطواقم الإغاثة، ويُسمع فيه صوت المسعف وهو يردد في بدايته: "يا رب يكونوا بخير.. هاي مرميين مرميين.. بسرعة بسرعة"، وذلك أثناء اقترابه من مركبة الإسعاف التي كانت تقل مصابين.
لكن فجأة، تدوي طلقات نارية حادة، يتبعها صمت مشوب بالرعب، قبل أن يتردد صوت المسعف مرة أخرى، وهو يلفظ الشهادتين مرات متتالية، فيما بدا أنه أصيب إصابة بالغة، وبدأت أنفاسه تتقطع.
وفي خضم الألم، وتحت وابل من الرصاص، همس المسعف بكلمات تمزج بين التوبة والوداع: "سامحونا يا شباب.. يا رب تقبّلنا يا رب.. يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك يا رب.. سامحونا يا شباب".
إعلانثم تابع بصوت متهدج: "تقبلني شهيدا يا الله وتب علي.. يمّه سامحيني يمّه.. هذه الطريق اللي اخترتها يمّه إني أساعد الناس.. سامحيني يمّه".
يمّه سامحينيوكأنّه كان يشعر بأن النهاية تقترب، فأعاد التوسّل: "يمّه سامحيني.. والله ما اخترت هذا الطريق إلا لأجل مساعدة الناس.. يا رب تب علي.. يا رب إن كتبتني من الشهداء تقبّلني.. بعرف إني مذنب.. تقبلني يا رب"، فيما أظهرت اللقطات رفعه إصبع السبابة خلال لحظاته الأخيرة.
وكانت آخر كلماته قبل أن ينتهي المقطع ترديده كلمات "أجوا اليهود.. أجوا اليهود.. أجوا اليهود"، في إشارة إلى تقدم قوات الاحتلال نحو موقعهم.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن المركبات التي استُهدفت، وهي سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء، كانت تعمل بشكل اعتيادي، وكانت إشارات الطوارئ فيها مفعّلة لحظة القصف، خلافا لما زعمه جيش الاحتلال من أنها "تحركت بطريقة مريبة دون تشغيل الأضواء".
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، أن المسعف الذي التقط الفيديو، أصيب برصاصة قاتلة في الرأس، وهو ما وثقته الصور من موقع المقبرة الجماعية، حيث عُثر على جثامين 14 شخصا.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أعلنت، الأحد الماضي، عن انتشال جثامين 14 شخصا استُشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف طواقمها، من بينهم 8 من الهلال الأحمر، و5 من الدفاع المدني، إضافة إلى موظف يعمل في وكالة أممية.
وعبّرت الجمعية عن "صدمتها الشديدة" إزاء الاعتداء، مؤكدة أن طواقمها كانت ترتدي الشارات الدولية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، مما يجعل استهدافهم جريمة واضحة.
صدمة بالغةبدورها، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا أكدت فيه "صدمتها البالغة" من قصف فرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن الاتصال بهم انقطع منذ 23 مارس/آذار الماضي، ولم يعرف مصيرهم حتى اكتشاف المقبرة الجماعية.
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 27 من أفراد طواقم الهلال الأحمر خلال أداء واجبهم الإنساني، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ورغم الإدانات، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بتصعيد المجازر وتنفيذ ما وصفه بمخطط "صفقة القرن" الهادف إلى تهجير الفلسطينيين، مستندا في ذلك إلى دعم أميركي مطلق.
وقد تسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول في سقوط أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وسط دمار شامل وانهيار كامل للمنظومة الصحية.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزة، وتواصل حملتها العسكرية رغم المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار، مما أسفر عن كارثة إنسانية لم يشهد لها القطاع مثيلا في تاريخه الحديث.