سفير السعودية يباشر عمله في طهران بعد سبع سنوات من الانقطاع
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
وصل السفير السعودي عبدالله بن سعود العنزي، أمس الثلاثاء، إلى طهران لمباشرة عمله، بينما من المقرر أن تتخذ الرياض من فندق فخم في العاصمة الايرانية مقرا مؤقتا إلى حين ترميم المبنى الرسمي المغلق منذ العام 2016 والتي تعرض خلال احتجاجات كانت سبب في القطيعة الدبلوماسية، إلى تخريب وحرق أجزاء منه.
وتوصل البلدان لاتفاق تاريخي برعاية صينية يجري على أساسه تعزيز علاقات التعاون، لكن تبقى استعادة الثقة بين الجانبين مسألة وقت وسط حذر من كليهما فتاريخ العلاقات بينهما مثقل بالعداءات والتوجس الدائم.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبدالله بن سعود العنزي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله".
ونقلت عنه قوله لدى وصوله إلى طهران إن "توجيهات القيادة الرشيدة (السعوديّة) تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران".
وأشار كذلك إلى نقل العلاقات بين البلدين "نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".
وأكّد مسؤول مطّلع على العلاقات بين البلدين في الرياض وصول السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى العاصمة السعودية الثلاثاء تزامنا مع وصول السفير السعودي لطهران.
وأكّدت وكالة 'تسنيم' الإيرانية وصول عنايتي إلى الرياض حيث كان في استقباله مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية.
وسبق للعنزي أن شغل مناصب مهمة في الخارجية السعودية بالإضافة لخدمته سفيرا للرياض في عُمان، فيما كان عنايتي سفيرا لطهران في الكويت.
ويأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة حيث أجرى "حوارا صريحا وشفافا ومفيدا " مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب وصف الوزير الإيراني.
وزار عبداللهيان المملكة في منتصف أغسطس الماضي ليومين حيث أكّد في مؤتمر صحافي أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، مشيرا إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويتوقع أنّ تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين هي زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بعد إدانته في قضايا إرهاب.
وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من يونيو الماضي.
وتقف طهران والرياض على طرفي نقيض من ملفات إقليمية وتدعم كل منهما معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان، لكنّ حدة التوتر تراجعت كثيرا بين البلدين منذ الإعلان عن تطبيع علاقاتهما.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية الهند العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
أبوظبي - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، خلال اتصال هاتفي مع الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما.
وتقدم سموه، خلال الاتصال، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى الدكتور سوبرامنيام جايشانكار في ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع قبل أيام في باهالجام بجامو وكشمير، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، موقف دولة الإمارات الثابت ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمعات، وتتنافى مع القانون الدولي، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأعرب سموه عن ثقته في حرص الهند على العمل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكداً أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار.
وأكد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية والدولية، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.