التصعيد في الضفة الغربية.. هل تستعد إسرائيل لعملية عسكرية ضد قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن قيادة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تواصل تشجيع عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية والقدس بجانب التركيز على تطوير البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء مختبرات المتفجرات بمساعدة إيران وحزب الله.
وأضاف المعهد الإسرائيلي، في تقرير له، أن نطاق نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن وبلدات الضفة الغربية، وعدد المعتقلين والجرحى الفلسطينيين، والجهد الاستخباري الهائل يتزايد بشكل كبير.
وأوضح المعهد أن نطاق عمليات المقاومة الفلسطينية آخذة في التوسع، ولا تزال تلحق الضرر بالإسرائيليين في دائرة الرقابة الداخلية وفي إسرائيل.
وأشار المعهد إلى تطور عمليات المقاومة منذ مارس 2022، بل وأكثر من ذلك منذ مايو 2022 مع بدء عملية كاسر الأمواج. إن ما تم تصوره خطأً على أنه موجة إرهابية، لم ينكسر، وسرعان ما تطور إلى نظام مقاومة متوسع، يرتكز على بنية تحتية نفسية أساسها وعي الكفاح المسلح المزروع في قلوب الشباب الفلسطيني.
وقال المعهد "أن مساحة الراحة التي سمحت بها إسرائيل حتى الآن لقيادة حماس في قطاع غزة وخارجه تفرض ثمناً لا يطاق"، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن حماس ليست المولد الوحيد للمقاومة الذي تواجهه إسرائيل، إلا أنها بالتأكيد عامل مهم ومركزي في دفع هذا النظام وتوسيعه.
وطالب المعهد إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة، بهدف إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية العسكرية لحماس في القطاع.
وبين المعهد أن البنية التحتية العسكرية هي مصدر القوة السياسية لحماس، وبدونها ستضعف إلى حد كبير.
وأشار المعهد إلى عدم وجود صلاحية حقيقية أو طويلة المدى لحملة عسكرية في قطاع غزة دون هدف سياسي وسياق سياسي أوسع وأكثر أهمية، والذي من المفترض أن تخدمه الحملة العسكرية.
واستطرد "إن التركيز على الجهود العسكرية فقط، والذي من شأنه أن يؤسس لنوع من حرب الاستنزاف، يمكن أن يخفف من حجم المقاومة وشدتها لفترات زمنية محدودة، ولكن ليس بشكل كبير ومع مرور الوقت يكبحه. وفي غياب فكرة سياسية عن النظام، ستجد إسرائيل نفسها في حملة عسكرية متواصلة وكاشطة. وهذا هو بالضبط ما تهدف إليه المقاومة الفلسطينية، وتطمح إليه إيران".
وختم: "إن حرب الاستنزاف ليست الملعب المناسب لإسرائيل بشكل عام، وفي هذا الوقت بشكل خاص".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة المقاومة الفلسطينية حماس عمليات المقاومة الفلسطينية إيران وحزب الله الضفة الغربية والقدس قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
أفادت مراسلة قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل، أن قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن دعوات وزراء في حكومة الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تمثل "محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة الأرض"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعكس "عقلية استعمارية فاشية"، وتستوجب تحركًا دوليًا جادًا لوقف ما وصفتها بـ"الجرائم التوسعية للاحتلال".
وشددت الحركة في بيان صحفي اليوم، على أن هذه التصريحات "لن تغيّر من حقيقة الأرض الفلسطينية وهويتها"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى "تصعيد المقاومة والاشتباك مع قوات الاحتلال في كافة نقاط التماس، حتى كسر إرادته وإفشال مخططاته التهويدية".
وفي سياق متصل، اعتبرت حماس إعلان جيش الاحتلال بشأن جريمة إعدام 15 مسعفًا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "محاولة مفضوحة للتنصل من مسؤوليته الكاملة عن الجريمة"، مؤكدة أن "محاولات التبرير والتضليل لن تعفي قادة الاحتلال من الملاحقة والمحاسبة على جرائمهم".