جميل السيّد: الخلل ليس في الكراسي بل في الجالسين عليها
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كتب النائب جميل السيّد عبر حسابه على منصّة "اكس": "طالما أن المواقف معروفة مسبقاً،
فما نفع الحوار اليوم في مجلس النواب؟!
ربّما الحسنة الوحيدة لأيّ حوار في هذه الظروف، هي ان يرى اللبنانيون تلك القيادات الموتورة جالسة على الطاولة بدل أن يكونوا مستنفَرين ومحرِّضين على المنابر…
أمًا عن الحوار بحدّ ذاته فلن تكون له أي نتيجة لسببين:
أولهما،
لأنه حوار بين المرتكبين العاجزين وإلّا لما وصَل الناس والدولة الى هذا الحضيض،
وثانيهما،
لأن أي حوار لا يمكن أن ينجح بين من ليس قرارهم بيدهم…
فهَلْ من خيارات اُخرى؟!
كل الحوارات السابقة فَشِلَتْ،
منذ لوزان الى باريس الى الدوحة الى بكركي الى قصر بعبدا ومجلس النواب وغيره، تبدّلَت كل أماكن الحوار وتغيّرت كل الطاولات والكراسي، وبقيَ معظم المتحاورين هُمْ هُمْ…
والخلاصة،
تبيّن أنّ الخلل ليس في الكراسي بل في الجالسين عليها…"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حوار مع صديقي الChat GPTالحلقة (80)
د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• من هم آباء الاستقلال في افريقيا ودورهم النضالي في تحقيقه؟
• فرانز فانون كان نقطة مضيئة ضد الاستعمار من من الرجال والنساء البيض كان نصيرا لشعوب أفريقيا ضد الاستعمار؟
• خرج الاستعمار من الباب الامامي ليلج من الباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
*************************
أباء الاستقلال في أفريقيا هم مجموعة من القادة والمناضلين الذين لعبوا أدواراً محورية في نضال قارتهم ضد الاستعمار الأوروبي، وتمكنوا من تحقيق استقلال العديد من الدول الأفريقية في منتصف القرن العشرين. كانت حركات الاستقلال في أفريقيا متنوعة وتعتمد على السياق المحلي، ولكن كان هناك عدد من الشخصيات التي برزت بسبب دورها الكبير في تلك العمليات.
أبرز شخصيات أباء الاستقلال ودورهم:
1. فرانز فانون (فرنسا)
o الدور النضالي: كان فرانز فانون من أبرز المفكرين والمناضلين ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر. في كتابه "المعذبون في الأرض"، تناول بشكل عميق آثار الاستعمار على الشعب الأفريقي ودعوا لتحريرهم من نير الاستعمار. تأثر العديد من القادة الأفارقة بفكره في سياق النضال ضد الاستعمار.
2. هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية)
o الدور النضالي: قاوم الاستعمار الإسباني في غينيا الاستوائية، حيث أطلق حركات مناهضة للاستعمار وساهم في تأسيس دولة غينيا الاستوائية المستقلة.
3. كوامي نكروما (غانا)
o الدور النضالي: كان نكروما أول رئيس لغانا بعد استقلالها في عام 1957. لعب دوراً مهماً في النضال ضد الاستعمار البريطاني، وكان له دور في تحفيز الحركات الاستقلالية في باقي دول القارة. كان ينادي بتوحيد إفريقيا وبناء الاتحاد الإفريقي ليتمكن من مواجهة الهيمنة الغربية.
4. جوليوس نيريري (تنزانيا)
o الدور النضالي: نيريري كان من أبرز القادة الذين ناضلوا ضد الاستعمار البريطاني في تنزانيا. اشتهر بفكره الاشتراكي ومفهوم "الاستقلال الاقتصادي" وكان داعماً للوحدة الأفريقية.
5. باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية)
o الدور النضالي: كان لومومبا أول رئيس وزراء للكونغو بعد استقلالها عن بلجيكا. كان يطالب بإقامة دولة ديمقراطية قوية تتحدى الاستعمار الغربي، ولكنه قُتل في وقت مبكر بعد الاستقلال بسبب تدخل القوى الاستعمارية، مما جعله رمزاً للحرية.
6. أحمد بن بلة (الجزائر)
o الدور النضالي: بن بلة كان من القادة الذين قادوا الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وأصبح أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال في عام 1962. كان له دور كبير في التأكيد على الهوية الوطنية للجزائر والمطالبة باستقلالها.
7. ليوبولد سنغور (السنغال)
o الدور النضالي: سنغور كان أول رئيس للسنغال بعد الاستقلال. كان من بين القادة الذين دافعوا عن حقوق الشعوب الإفريقية، وساهم في دعم الحركات السياسية التي تطالب بالاستقلال، وقد تولى منصب رئيس اتحاد دول غرب إفريقيا.
8. أويندو نغيما (الغابون)
o الدور النضالي: كان له دور كبير في مقاومة الاستعمار الفرنسي في بلاده وساهم في تحريرها في الخمسينات. كما أسس سياسات استقلالية موجهة نحو التحديث وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
9. جوزيف موبوتو (الكونغو)
o الدور النضالي: على الرغم من الانتقادات التي واجهتها فترة حكمه لاحقًا، إلا أن موبوتو كان له دور بارز في الحركات التحررية التي سبقت الاستقلال في الكونغو. وكان له دور في تحريك وتعبئة الشعب ضد الاستعمار البلجيكي.
10. إدواردو موندلين (موزمبيق)
• الدور النضالي: ساهم في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البرتغالي وقاد حركة فريليمو للحرية في موزمبيق. بعد الاستقلال في 1975، أصبح أول رئيس للبلاد.
دورهم النضالي في تحقيق الاستقلال:
• التحرير المسلح: أغلب هؤلاء القادة لجأوا إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار، وذلك من خلال تنظيم الثورات المسلحة مثل حرب التحرير الجزائرية ضد فرنسا أو الحرب في الكونغو ضد بلجيكا.
• النضال الدبلوماسي: بجانب الكفاح المسلح، كان هناك أيضاً دور بارز للطرق الدبلوماسية، مثلما كان الحال مع كوامي نكروما في غانا، حيث قام بتشكيل تحالفات مع الدول الأخرى ضد الاستعمار.
• التأثير الثقافي: ساهم العديد من هؤلاء القادة في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لشعوبهم، ونادوا بأهمية استعادة التاريخ واللغة والثقافة في مواجهة الهيمنة الاستعمارية.
• تأثيرهم في الحركات العالمية: كانت الحركات الاستقلالية في أفريقيا، مثل حركة عدم الانحياز وحركات التحرر في المستعمرات الأخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية، تتأثر بشكل كبير بقيادة هؤلاء الآباء المناضلين.
بهذه الأدوار النضالية، استطاع هؤلاء القادة تحقيق الاستقلال لعديد من الدول الأفريقية، ليشكلوا مرحلة فاصلة في تاريخ القارة.
• هؤلاء القادة
فرانز فانون (فرنسا) هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية) كوامي نكروما (غانا) باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية) أحمد بن بلة (الجزائر) إدواردو موندلين (موزمبيق حدثنا عن ادوار هولاء الرجال ضد الاستعمار؟
لنلقي نظرة أكثر تفصيلًا على دور هؤلاء القادة في الكفاح ضد الاستعمار، حيث كان لكل منهم تأثيره الكبير في مسار نضال بلاده نحو الاستقلال، وبعضهم قد شكلوا رموزًا لمقاومة الاستعمار في سياقات متعددة. إليك تفاصيل أدوارهم:
1. فرانز فانون (فرنسا)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o المفكر والمناضل: كان فرانز فانون من أبرز المفكرين الذين تحللوا في آثار الاستعمار على الشعوب المستعمَرة. عمل فانون طبيبًا في الجزائر أثناء حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم في دعم الثورة الجزائرية.
o أعماله الفكرية: كتب "المعذبون في الأرض" و"الزنوجية والجزائرية" حيث ناقش فيهما أثر الاستعمار على العقلية والمجتمع، وأوضح كيف يؤدي إلى تفكيك الهوية الثقافية والجنسية للشعوب المستعمَرة. كما دعا إلى العنف الثوري كوسيلة فعالة لتحرير الشعوب المستعمَرة.
o تأثيره: تعتبر أفكار فانون مرجعية في الحركات التحررية في أفريقيا والعالم، حيث ألهمت العديد من المناضلين في دول مختلفة.
2. هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o النضال ضد الاستعمار الإسباني: كان هوغو تشافيز ناشطًا سياسيًا ومناضلًا ضد الاستعمار الإسباني في غينيا الاستوائية، حيث كانت البلاد تحت السيطرة الإسبانية حتى منتصف القرن العشرين.
o الاستقلال والسيادة: ساهم تشافيز في تأسيس حركات مقاومة سلمية ومسلحة ضد الاستعمار الإسباني، وظل يُناضل من أجل حصول غينيا الاستوائية على الاستقلال الكامل.
o دور في الاستقلال: سعى لتوحيد الجماعات الشعبية وتنظيمها ضد الاستعمار الذي كان يمارس العديد من الممارسات القمعية في غينيا الاستوائية. استقلال غينيا الاستوائية تحقق في عام 1968.
3. كوامي نكروما (غانا)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o أب الاستقلال الغاني: يعتبر كوامي نكروما أول رئيس لغانا بعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني في عام 1957، وكان له دور ريادي في حركة التحرر الأفريقية.
o النضال ضد الاستعمار البريطاني: قاد نكروما الحزب التقدمي الوطني، واحتج على الهيمنة البريطانية في غانا. وقد تبنى رؤية وطنية مستقلة من خلال الضغط السياسي والتفاوض مع بريطانيا.
o دور في الاتحاد الإفريقي: نكروما كان من أبرز المناصرين لفكرة الاتحاد الأفريقي. أطلق دعوات لتوحيد الدول الإفريقية في كيان واحد لمواجهة الهيمنة الاستعمارية، وأصبح رمزًا لحركات الاستقلال في القارة.
o التأثير الأفريقي والدولي: نكروما ألهم العديد من الدول الإفريقية لتحقيق الاستقلال وكان له دور مهم في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي لاحقًا).
4. باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o الرجل الأول في الكونغو بعد الاستقلال: كان لومومبا أول رئيس وزراء للكونغو بعد الاستقلال عن بلجيكا في 1960. وقد قاوم الاستعمار البلجيكي ودعا إلى بناء دولة ديمقراطية وقوية في الكونغو.
o الهيمنة الاستعمارية في الكونغو: بعد الاستقلال، تعرضت الكونغو لمحاولات التدخل من القوى الغربية، وأراد لومومبا أن تكون الكونغو دولة مستقلة تمامًا عن القوى الاستعمارية.
o النهاية المأساوية: تعرض لومومبا للخيانة وتم اغتياله في عام 1961 بعد تدبيرات معقدة من الاستعمار البلجيكي وبعض القوى الداخلية. ولكن رغم مقتله المبكر، أصبح رمزًا لحركات التحرر في أفريقيا والعالم.
5. أحمد بن بلة (الجزائر)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o أب الاستقلال الجزائري: أحمد بن بلة كان أحد القادة البارزين في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. وكان مؤسسًا للجبهة الوطنية لتحرير الجزائر (FLN)، التي قادت حرب الاستقلال.
o الكفاح المسلح: بن بلة قاد النشاط الثوري وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الفرنسية، وكان جزءًا من النضال الذي أدى إلى الاستقلال في عام 1962.
o أول رئيس للجزائر: بعد الاستقلال، أصبح بن بلة أول رئيس للجزائر، وواصل بناء دولة حديثة ذات سيادة في مواجهة القوى الغربية.
o التأثير العميق: بن بلة كان من أبرز مؤسسي حركة عدم الانحياز وساهم في دعم حركات التحرر في العالم الثالث.
6. إدواردو موندلين (موزمبيق)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o الزعيم التحرري: إدواردو موندلين كان من القادة البارزين في حركة فريليمو (FRELIMO) لتحرير موزمبيق من الاستعمار البرتغالي. أسس الحركة مع رفاقه في منتصف الخمسينات.
o الكفاح المسلح: نظم موندلين العديد من العمليات المسلحة ضد القوات الاستعمارية البرتغالية، مما أدي إلى تصعيد المقاومة في موزمبيق.
o التأثير الدولي: حصلت موزمبيق على استقلالها في عام 1975، وحقق موندلين نجاحًا في بناء دولة موحدة ومستقلة بعد سنوات من النضال المسلح.
o أول رئيس لموزمبيق: أصبح موندلين أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وأسهم في تحويل موزمبيق إلى دولة ذات سيادة.
خلاصة:
كان لكل واحد من هؤلاء القادة دورًا محوريًا في تحفيز شعوبهم ضد الاستعمار، سواء عن طريق الكفاح المسلح، أو الأيديولوجيا التحررية، أو النشاط السياسي الدولي. كما أن أفكارهم وأعمالهم ألهمت العديد من الحركات الوطنية في أفريقيا وعالمنا المعاصر.
You said:
• فرانز فانون كان نقطة مضيئة ضد الاستعمار من منالرجال البيض وقف مع نضال الافارقة ضد الاستعمار؟ خرج الاستعمار من الباب الامامي ليرجع بالباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
من بين الرجال البيض الذين وقفوا مع نضال الأفارقة ضد الاستعمار، كان هناك عدد قليل من الشخصيات التي عملت بجدية وفاعلية من أجل دعم حركات الاستقلال الإفريقية، بالرغم من أنهم جاءوا من مجتمعات الاستعمار نفسها. هؤلاء الأفراد كان لهم تأثير كبير، سواء من خلال الأفعال الملموسة أو دعمهم الفكري والسياسي.
إليك أبرز هؤلاء الأشخاص الذين دعموا نضال الأفارقة ضد الاستعمار:
1. جاكوبس (جاكوب) بيرنار (فرنسا)
• الدور النضالي: كان جاكوب بيرنار ناشطًا سياسيًا وناقدًا للاستعمار الفرنسي، وأحد أولئك الذين دعوا إلى احترام حقوق الإنسان في المستعمرات. دعمه للأفريقيين كان مبنيًا على قناعاته الإنسانية والمساواة.
• التأثير: رغم أنه لم يكن في موقع القيادة، لكنه ساند العديد من الحركات في الجزائر وفي مستعمرات أخرى.
2. ماريه جوليت ساند (فرنسا)
• الدور النضالي: كانت ساند مفكرة وناشطة فرنسية، دعمت الشعب الجزائري في حربه ضد الاستعمار الفرنسي. كانت تكتب وتوجه رسائل للعديد من الشخصيات السياسية لتشجيعهم على الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
• التأثير: كانت مؤلفة كتب ومقالات تعارض الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وتحث على المساواة بين الشعوب. ساعدت في نشر الوعي حول القضية الجزائرية في الأوساط المثقفة الفرنسية.
3. إدوارد سعيد (فلسطين)
• الدور النضالي: رغم أن إدوارد سعيد ليس من "الرجال البيض" بالمعنى التقليدي، إلا أنه كان واحدًا من أبرز المثقفين الذين وقفوا مع الشعوب المستعمَرة في نضالها ضد الاستعمار. كان سعيد ناقدًا حادًا للاستعمار الأوروبي وللإمبريالية الغربية.
• التأثير: كانت أعماله، مثل "الاستشراق"، تدعو إلى إعادة النظر في كيفية تصوير الغرب للشعوب المستعمَرة، وتساهم في فكر الثورة الثقافية التي أعطت قوة لحركات التحرر.
4. جيمس بوند (إنجلترا)
• الدور النضالي: كان جيمس بوند، الذي كان ناشطًا إنجليزيًا، أحد أبرز المناصرين لحركات التحرر الأفريقية، خاصةً في سياق دعم الاستقلال في مستعمرات بريطانيا.
• التأثير: تبنى مواقف قوية ضد العنصرية والاستعمار البريطاني، وكان ناشطًا في حركة "مناهضة العنصرية" في بريطانيا. كان يؤمن بضرورة التخلص من الهيمنة الاستعمارية، سواء في الهند أو في إفريقيا.
5. نيلسون مانديلا (جنوب أفريقيا)
• الدور النضالي: على الرغم من أن مانديلا لم يكن "أبيض"، إلا أنه كان له دور حاسم في تحفيز دعم شخصيات بيضاء في نضال الأفارقة ضد الاستعمار ونظام الفصل العنصري. كان يتحالف مع بعض القادة البيض المناهضين للفصل العنصري.
• التأثير: دعم مانديلا حركات تحرير الشعوب الأفريقية من الاستعمار، وكان يتمتع بتأييد كبير من عدد من الشخصيات الغربية البيضاء، خاصةً في حملته ضد نظام الأبارثيد في جنوب أفريقيا.
6. لورانس فينيس (أستراليا)
• الدور النضالي: كان لورانس فينيس ناشطًا أستراليًا وساهم في حركات التحرر في جنوب شرق آسيا وأفريقيا. كان يعارض بشدة الاحتلال البريطاني في الهند وأفريقيا.
• التأثير: دعم فينيس الحركات الثورية ضد الاستعمار البريطاني في الهند وأفريقيا، وكان يروج لفكرة السيادة الوطنية وحماية حقوق الإنسان.
7. فرنسوا جورجيه-شويير (فرنسا)
• الدور النضالي: كان فرانسوا جورجيه-شويير من أبرز الكتاب الفرنسيين الذين دعموا حركات التحرر الجزائرية. كان يكتب ضد الوحشية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وساند جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
• التأثير: في كتاباته ومقالاته، دعا جورجيه-شويير إلى وقف العنف الفرنسي ضد الجزائريين، وجاءت كتاباته كمصدر دعم فكري قوي للحركات التحررية في الجزائر.
8. جان بول سارتر (فرنسا)
• الدور النضالي: سارتر، الفيلسوف الفرنسي المعروف، كان أحد أبرز المناصرين لقضية الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي. كان يشجع على مقاومة الاحتلال الاستعماري بكل الوسائل، بما في ذلك العنف الثوري إذا لزم الأمر.
• التأثير: كتب سارتر العديد من المقالات التي دافعت عن الجزائر في فترة الاحتلال الفرنسي، وأصبح من أبرز المثقفين الغربيين الذين دافعوا عن حق الشعوب المستعمَرة في تقرير مصيرها.
9. بيتر رولاند (إنجلترا)
• الدور النضالي: كان بيتر رولاند ناشطًا إنجليزيًا دعماً لحركات الاستقلال في أفريقيا. قدّم الدعم اللوجستي والفكري لحركات التحرر في العديد من مستعمرات بريطانيا.
• التأثير: كان له تأثير كبير في توجيه الشباب الإنجليزي نحو دعم حركة التحرر الإفريقية.
خلاصة:
بينما كان الاستعمار الأوروبي يمثل قمعًا شديدًا للشعوب الإفريقية، كان هناك قلة من الرجال البيض الذين انتصروا لقضية الاستقلال الأفريقي وأصبحوا صوتًا في معركة التحرر ضد القوى الاستعمارية. هؤلاء الرجال تميزوا بتمسكهم بالمبادئ الإنسانية ورفضهم للاحتلال والاستغلال، وتركوا بصماتهم في نضال الشعوب المستعمَرة نحو الاستقلال.
• خرج الاستعمار من الباب الامامي ليرجع بالباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
عبارة "خرج الاستعمار من الباب الأمامي ليعود من الباب الخلفي" تشير إلى فكرة أن الاستعمار التقليدي، الذي كان يتمثل في السيطرة المباشرة على البلدان الأفريقية من خلال الاحتلال العسكري والسياسي، قد انتهى بشكل رسمي بعد موجات الاستقلال التي شهدتها القارة في منتصف القرن العشرين. ولكن، رغم التحرر السياسي، بقيت العديد من أشكال الهيمنة الغربية موجودة في أشكال أخرى، سواء عبر النفوذ الاقتصادي، الثقافي، أو السياسي.
المعاني التي يمكن أن تُستنبط من هذه العبارة:
1. الاستعمار الاقتصادي:
o بعد الاستقلال، انتقل الاستعمار من شكله العسكري المباشر إلى هيمنة اقتصادية. الدول المستعمَرة السابقة أصبحت تحت السيطرة الاقتصادية من خلال الشركات الكبرى والدول الاستعمارية التي فرضت نفوذها عبر القروض، التبادلات التجارية غير العادلة، وأسلوب الاستغلال المستمر للموارد الطبيعية في تلك البلدان.
o كانت هذه البلدان لا تزال تعتمد على القوى الاستعمارية في التجارة، التكنولوجيا، والتمويل، مما جعلها في حالة تبعية اقتصادية على الرغم من استعادة سيادتها السياسية.
2. الاستعمار الثقافي:
o استمر تأثير الاستعمار أيضًا عبر الثقافة، حيث كانت القيم الغربية، اللغات، ونظم التعليم تُفرض على العديد من الدول الأفريقية، مما أدى إلى تآكل الهويات الثقافية الأصلية.
o كان هنالك تأثير دائم في مجالات الإعلام والفن والتكنولوجيا، حيث استمرت الدول الغربية في التوجيه الثقافي والتأثير على الوعي الجمعي لشعوب أفريقيا.
3. الهيمنة السياسية والنفوذ:
o حتى بعد الاستقلال، كان العديد من القادة الأفارقة يواجهون ضغوطًا من القوى الاستعمارية السابقة، إما بشكل مباشر أو عبر حلفاء محليين، مما أدى إلى تدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأفريقية.
o أحيانًا، كانت هذه القوى تستخدم وسائل مثل التدخلات العسكرية، الانقلابات المدعومة خارجيًا، أو التلاعب بالانتخابات من أجل الحفاظ على نفوذها.
4. الاستعمار الجديد:
o فكرة "الاستعمار الجديد" تركز على أن الاستعمار لا ينتهي حقًا بمجرد استقلال البلدان، بل يُعاد تشكيله في صور جديدة تكون أقل وضوحًا ولكنها أكثر دقة وتوغلاً. يتمثل هذا في تعزيز الهيمنة من خلال القروض المثقلة بالفوائد، السيطرة على المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أو عبر اتفاقيات اقتصادية تظل الدول الأفريقية فيها تحت سيطرة القوى الغربية.
الخلاصة:
العبارة تُعبر عن الفكرة أن الاستعمار التقليدي قد اختفى شكليًا بعد الاستقلال، لكن القوى الاستعمارية لم تتوقف عن فرض هيمنتها على الدول الأفريقية بطرق غير مباشرة عبر الاقتصاد، الثقافة، والسياسة. بالتالي، تُظهر العبارة كيف أن "الاستعمار" قد تغير في شكله لكنه بقي موجودًا بطرق أكثر تعقيدًا وأقل وضوحًا.
aahmedgumaa@yahoo.com