عندما شتم صدام حسين القذافي.. سفير العراق السابق يكشف التفاصيل لأول مرة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف السفير العراقي الأسبق في ليبيا، علي سبتي الحديثي، خلال لقاء تلفزيوني، تفاصيل تنشر لأول مرة تتعلق بطبيعة العلاقة العدائية التي كانت بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ونظيره الليبي الراحل معمر القذافي.
اوسبيلدونغ شرطي في ...Please enable JavaScript
اوسبيلدونغ شرطي في المانيا | كهف المعرفةوقدم الحديثي نظرة دقيقة على تعقيد العلاقات بين العراق وليبيا في تلك الحقبة الزمنية، وجذور هذا الصراع.
الحديثي، الذي قضى أكثر من عقدين في ليبيا كسفير لبلاده، بدأ بالإشارة إلى أهمية مهمته الصعبة في ليبيا حيث كان يجب عليه التعامل مع تداخل العلاقات الليبية العراقية على مر العقود، حيث بدأت هذه العلاقات تتعقد بشكل كبير منذ زيارة صدام الثانية لليبيا عندما كان نائبًا للرئيس العراقي.
لقاء سريوفيما يتعلق بهذه الزيارة، أشار الحديثي إلى لقاء سري جمع بين صدام حسين وعمر دعيبس، أمين سر حزب البعث في ليبيا، دون علم أو موافقة القذافي.
وبين أن هذا اللقاء السري أثار حالة من عدم الثقة المتبادلة بين القذافي وصدام حسين، وهو ما أسهم في تصاعد العداء بينهما.
الناصرية والبعثوبحسب الحديثي، تعود جذور هذا الصراع بسبب العلاقة التي كانت سائدة وقتها بين الحركتين الناصرية والبعث في قيادة الأمة.
ووفقًا لتفسيره، كان القذافي أقرب في انتمائه وتوجهاته للحركة الناصرية وقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، بينما كان البعث يسعى للسيطرة على ليبيا.
تنافس للسيطرة على ليبياوأشار الحديثي إلى وجود ثلاث جهات تنافست من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا، حيث كان للناصريين تنظيم مستقل، وللضباط الأحرار تشكيلة مختلطة من أعضاء البعث والناصريين، وكان دعيبس يتزعم البعث في هذا الصراع المعقد.
الحرب العراقية الإيرانيةوكشف السفير العراقي السابق في ليبيا، أن الديناميات بين العراق وليبيا تغيرت بشكل كبير عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980.
وبين أنه في تلك الفترة، بدأ معمر القذافي في دعم إيران في الصراع، بينما كان العراق يواجه تهديدًا من إيران ويحتاج إلى دعم ليبيا، منوها إلى أن هذا الدعم الليبي لإيران زاد من التوتر بين القذافي وصدام حسين، كما زاد من تفاقم الخلافات بينهما.
رسالة صدام حسين للقذافيوفي ختام تصريحه، أشار الحديثي إلى أن معمر القذافي أرسل رسالة إلى صدام حسين أعرب فيها عن رأيه بأن الحرب كانت عبثية وأن القتلى جميعهم مسلمون، داعيًا إلى وقف النزاع. من جانبه، رد صدام حسين على هذه الرسالة بتصريح قائلاً: "قتلانا في الجنة وقتلاهم، وأبوك (أي والد القذافي) في النار".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ صدام حسین فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
من قلب العراق.. اكتشاف مُذهل لأرشيف مسماري عمره 4,000 عام يعود لأول إمبراطورية عرفها التاريخ
في اكتشاف أثري بارز، عثر فريق مشترك من علماء الآثار في المتحف البريطاني والهيئة العامة للآثار والتراث العراقية على أكثر من 200 لوح مسماري طيني يعود تاريخه إلى 4,000 عام، إلى جانب 60 ختماً من الطين، في مدينة جيرسو السومرية القديمة (تيلو حاليًا) جنوب العراق.
ويمنح هذا الاكتشاف الأثري المهم لمحة نادرة عن عالم البيروقراطية في الإمبراطورية الأكدية، وتقدّم هذه المواد الأثرية توثيقًا دقيقًا ومفصلًا لطبيعة الإدارة والتنظيم داخل الإمبراطورية التي حكمت بلاد ما بين النهرين في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتحديدًا في الفترة الممتدة بين عامي 2300 و2150 قبل الميلاد، خلال عهد الملك سرجون الأكدي، مؤسس أول إمبراطورية في التاريخ البشري.
وتتضمن هذه الألواح تفاصيل واسعة النطاق، تتراوح بين ما هو يومي روتيني وما هو إداري مركزي، مثل توزيع حصص الشعير، ومعاملات بيع وشراء الماشية، ما يعكس نظامًا بيروقراطيًا شديد الدقة والانضباط.
ويُعد هذا التوثيق دليلاً ماديًا هو الأول من نوعه على كيفية عمل الإمبراطورية الأكادية من الداخل، كما يُظهر مدى التنظيم الذي ميّز إدارتها في وقت لم تكن فيه أدوات الإدارة الحديثة قد ظهرت بعد.
وفي تصريح لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، قال سيباستيان راي، أمين قسم بلاد ما بين النهرين القديمة في المتحف البريطاني ومدير مشروع جيرسو: "هذه الألواح تشبه جداول البيانات الخاصة بالإمبراطورية. إنها أول دليل مادي مباشر على وجود الإمبراطورية الأولى في العالم".
وأضاف: "الاعتقاد السائد بأن الروتين البيروقراطي اختراع حديث هو أمر خاطئ، فالإمبراطورية الأكادية كانت شديدة الولع بالإجراءات الإدارية، وكانوا يدونون كل شيء بدقة مذهلة... إنهم مهووسون بالبيروقراطية فعلًا".
وأشار راي إلى أن هذه الوثائق الإدارية تم العثور عليها داخل مبنى يُعتقد أنه كان أرشيف الدولة الرسمي، وهو ما يضيف إلى أهميتها التاريخية كونها لم تكن محفوظة عشوائيًا بل ضمن منظومة أرشفة حكومية.
وأوضح أن هذا الكنز من الوثائق يقدم صورة غير مسبوقة عن الآليات التي اعتمدتها الإمبراطورية الأكادية في إدارة شؤونها، مشددًا على أن هذا النوع من الأدلة الأثرية هو ما كان مفقودًا لفهم طبيعة الدولة في تلك الحقبة.
وتتجاوز أهمية هذه الألواح الطينية البعد الإداري، إذ تكشف أيضًا عن دور النساء داخل الإمبراطورية، في مجتمع رغم طابعه الأبوي إلا أنه لم يُقصِ النساء عن مواقع النفوذ.
وعلّق راي قائلًا: "النساء شغلن مناصب مهمة داخل الدولة. ومن الواضح أن دور المرأة في هذه الإمبراطورية كان يتجاوز ما كان مألوفًا في مجتمعات أخرى معاصرة، وهذا ما تؤكده الأدلة التي بين أيدينا بشكل قاطع".
ويُعد مشروع جيرسو، الذي أفضى إلى هذا الاكتشاف، ثمرة تعاون بين المتحف البريطاني والهيئة العامة للآثار العراقية، ويهدف إلى إعادة إحياء ودراسة واحدة من أقدم المدن السومرية المعروفة. ومن المقرر أن تُنقل الألواح التي عُثر عليها إلى المتحف العراقي في بغداد، حيث ستخضع لمزيد من التحليل والدراسة من قبل الباحثين والخبراء في الآثار والكتابات المسمارية.
للمزيد من المعلومات حول مشروع جيرسو، يمكنك الاطلاع على التفاصيل هنا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث! اكتشاف أقدم جزء من سور الصين العظيم يعود إلى 3,000 عام اكتشاف أثري مذهل في لندن: العثور على بقايا بازيليك رومانية شُيّدت قبل 2000 عام متحفالعراقآثارتراث ثقافيبريطانياتاريخ