"رتال".. استدامة عمرانية خضراء وتجربة إنسانية عادلة ومعايير تنظيمية عالية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أصدرت شركة رتال للتطوير العمراني تقريرها السنوي الأول للاستدامة لعام 2022 الذي يستعرض جهود الشركة في المجالات البيئية والمساهمة المجتمعية والحوكمة، متضمنا الإنجازات المتميزة والالتزام الواضح بتعزيز صناعة عقارية وعمرانية أكثر استدامة، من خلال الجهود المركزة، النوعية والكمية، التي أقرتها لائحة الحوكمة لشركة رتال للتطوير العمراني.
وقال عبد الله الفوزان رئيس مجلس إدارة شركة رتال إن جهود الشركة تسترشد برؤية المملكة 2030، التي تمهد الطريق إلى حقبة جديدة غير مسبوقة من الاستدامة، والتي نتحد من خلالها في مهمتنا لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لذا فإن من الضروري تحقيق الأهداف المناخية العالمية والوطنية التي تتطلب خفضاً جذرياً في الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة التشغيلية وأنشطة البناء، ويتطلب هذا العمل إجراء تحولات جوهرية داخل الصناعة العقارية والعمرانية، ويتعين علينا أن نلعب دوراً رائداً في تحقيق أهداف الاستدامة.
كما أوضح المهندس عبد الله بن فيصل البريكان الرئيس التنفيذي أن شركة رتال للتطوير العمراني إضافة إلى سعيها الدائم من أجل الاستدامة البيئية والتخفيف من آثار تغير المناخ تطمح في ذات الوقت إلى إرساء مستويات معيشة وتجربة إنسانية عادلة لجميع الأفراد، مشيرًا إلى أن القطاع العقاري يمثل ما يقرب من 40٪ من انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة، وان شركة رتال تمضي قدمًا بكل جهودها حتى يتحقق هذا الطموح، من أجل تلبية معايير الاستثمار المستدام.
ففي مجال الاستدامة البيئية تبنت شركة رتال تطبيق مبادرة السعودية الخضراء والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وذلك ضمن سياساتها التنظيمية وإجراءاتها التشغيلية، حيث ساهمت شركة رتال عبر مختلف مشاريعها، ومع مختلف الأمانات والبلديات والمؤسسات الخيرية، بدعم التشجير والزراعة عبر شركة "تدبير" البيئية وهي إحدى الشركات الفرعية، التي تقدم خدمات التشجير والزراعة، بالإضافة إلى مبادرات التشجير والحدائق والمساجد ومكونات جودة الحياة التي توفرها رتال في المجتمعات السكنية التي تطورها في انحاء المملكة.
وفي إطار التصميم المستدام حصل مركز "رتال" للأعمال في الرياض على نقاط كافية تؤهله للحصول على شهادة GOLD LEED للريادة والقيادة في تصاميم البيئة والاستدامة، كما قامت "رتال" بتنفيذ نظام شامل لمراقبة سلوك استهلاك الموارد في مشاريعها الحالية والمكتملة، بهدف تقليل استهلاك الموارد بشكل كبير سنوياً في إطارها التشغيلي.
كما تحرص الشركة ضمن برامجها على تدريب الموظفين وإتاحة الفرص والنمو، حيث قامت الشركة بتدريب موظفي الشركة بواقع 685 ساعة تدريبية، 88٪ منها لموظفين سعوديين.
وفي إطار التزامها بتمكين المرأة في مكان العمل، شكلت النساء 35٪ من قاعدة موظفي "رتال"، إيمانًا من رتال بالتنوع والشمول.
وفي مجال إدارة المخاطر والأمن الرقمي، تبنت دائرة التحول الرقمي في "رتال" العديد من المبادرات التقنية لتحقيق أعلى مستويات الأمان في عمليات الاتصالات، مع أمن وحماية من الطراز العالمي نتج عنه انعدام الحوادث والتهديدات السيبرانية.
ومجتمعياً، دعمت "رتال" مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، ممثلة في مركز "حل" للابتكار الإسكاني، وذلك بإنشاء حلول إسكانية لشرائح السكان منخفضي الدخل، مما يجعل ملكية المنازل ممكنة، وكذلك قدمت "رتال" حلولًا هندسية للبناء المستدام.
وتماشياً مع دعم الإبداع والابتكار، أطلقت "رتال" مسابقتها الدولية المعمارية لتصميم المساجد، بمشاركة أكثر من 30 دولة من 5 قارات لتحفيز المعماريين نحو إثراء البيئة العمرانية بتصاميم مبتكرة ترتقي بعمارة المساجد، وباستخدام المواد الصديقة للبيئة لتصميم المساجد لضمان المشاركة المتكاملة في البيئة.
استند تقرير "رتال" 2022 عن البيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة (ESG) إلى المعايير الدولية لمبادرة إعداد التقارير العالمية، ويعكس التزام "رتال" بالنمو المستدام والممارسات المسؤولة.
جاء إعداد لائحة الحوكمة لشركة رتال للتطوير العمراني، موافقاً لتطبيقات مبادئ الحوكمة الدولية والإقليمية والمحلية، وملتزماً بما جاء في نظام هيئة السوق المالية ونظام الشركات السعودي والأنظمة السعودية الأخرى، وموافقاً لما ورد في النظام الأساسي لشركة رتال، وذلك بغرض وضع قواعد ومعايير تنظم إدارة الشركة من أجل ضمان الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة التي تكفل حماية حقوق المساهمين وأصحاب المصالح على السواء، كما وتضمن الاستمرارية للشركة وتوسعها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شركة رتال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن إطلاق الدورة الثالثة من "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران"، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تهدف إلى دعم الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران، وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين خلال فعاليات السوق العالمي للطيران المستدام في فبراير الماضي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، وتهدف إلى تحفيز الابتكارات والبحوث التي تساهم في تطوير وقود الطائرات المستدام وتعزيز الاستدامة في صناعة الطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز دورها الريادي في تحفيز الابتكار، ودعم تحقيق مستقبل مزدهر أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.
وأشار إلى أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، تعد إحدى المساهمات الإماراتية البارزة في هذا السياق، إذ تعزز دفع التحوُّل نحو قطاع طيران أكثر استدامة على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أنه يتم من خلال هذه الدورة التركيز على تشجيع أنشطة ومجالات البحث العلمي والابتكار، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير حلول وقود الطائرات المستدامة، مؤكدا أن الجائزة ستكون محركًا رئيسيًا لتوسيع أفق التعاون الدولي في مجال الطيران، ما يدعم الجهود المشتركة نحو تحقيق عالم أكثر استدامة وأمانًا.
من جانبه، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم تطوير الدورة الثالثة من الجائزة لتعكس الالتزام العميق بمستقبل أكثر استدامة لصناعة الطيران، حيث تهدف فئات هذه الدورة إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية المعنية بقطاع الطيران، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم وتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي.
من ناحيته قال خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، إن الوصول إلى طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية ممكن، والمبادرات مثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تثبت ذلك، فكل يوم، يُظهر الباحثون والمبتكرون أن الطيران المستدام في متناول أيدينا، من خلال تطوير حلول كانت تُعد مستحيلة قبل بضع سنوات فقط.
وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تُسرّع من وتيرة التقدم نحو استدامة الطيران، لافتا إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوقود المستدام للطيران، كونه عاملاً حاسماً في تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتستهدف الدورة الثالثة من الجائزة تكريم الأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تساهم في تطوير قطاع الطيران عبر ثلاث فئات محددة.
وتشمل الفئة الأولى المؤسسات الأكاديمية - طلاب المرحلة الجامعية، وتركز على تسريع تطوير واعتماد حلول وقود الطيران المستدام.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 250,000 دولار أميركي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 150,000 دولار أميركي، والمركز الثالث على 100,000 دولار أميركي.
فيما تشمل الفئة الثانية المؤسسات الأكاديمية - طلاب الدراسات العليا، وتستهدف المؤسسات الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا التي تساهم في حلول وقود طيران مستدام، ويتم توزيع الجوائز على ثلاث مراكز في هذه الفئة بالقيم المالية نفسها للفئة الأولى: 250,000 دولار أمريكي للمركز الأول، و150,000 دولار أميركي للمركز الثاني، و100,000 دولار أميركي للمركز الثالث.
وتشمل الفئة الثالثة المؤسسات البحثية، حيث سيتم تكريم المؤسسات البحثية التي تسهم في تطوير حلول وقود طيران مستدام مبتكرة.
وتسعى الجائزة إلى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين في مجال استدامة الطيران، مع وضع الأساس الأكاديمي لحلول وقود الطيران المستدام المستقبلية.
كما تشجع على تطوير الحلول التي تعالج القضايا الحرجة مثل البصمة البيئية للطيران، والجدوى الاقتصادية، ودعم السياسات، والاندماج في النظم البيئية الحالية للطيران.
وتقوم كافة الجوائز على 6 معايير أساسية وهي المعايير الأساسية للابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والاستدامة، والتكلفة الاقتصادية، والأثر على تطوير السياسات والأطر التنظيمية، وإمكانية دمج الحلول في البنية التحتية الراهنة.
ودعت الهيئة العامة للطيران المدني جميع المهتمين إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة في هذه الجائزة.
ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة.
المصدر: وام