السومرية نيوز – دوليات

اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم امس الثلاثاء، إن عدد المواليد في مصر يجب ألا يتجاوز 400 ألف مولود سنوياً، بسبب العجز الذي تواجهه الدولة في الموارد"، مضيفاً: "أنا ضد الحرية المطلقة في الإنجاب، لأن هذه الحرية قد تمثل كارثة للبلد والمجتمع كله". وتابع السيسي، خلال فعاليات المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية، أن "الدولة المصرية على أتمّ استعداد لتنظيم هذا المؤتمر سنوياً، باعتباره منصة مهمة جداً لمناقشة قضية الزيادة السكانية"، مستطرداً "دول كثيرة تعاني من المشكلة السكانية، وموارد العالم لم تعد كافية لتلبية هذا الحجم من السكان.

وهناك بعض الدول استطاعت السيطرة على عملية النمو السكاني، ودول كثيرة أخرى لم تستطع ذلك".


وأضاف: "في القارة الأفريقية، سنصل إلى نحو مليار و600 مليون شخص خلال سنوات قليلة، والمواد المتاحة في القارة لن تستطيع تلبية هذه الزيادة السكانية، رغم أنها ضخمة جداً. ومن الصحيح أن الإنجاب حرية كاملة، لكن إذا لم تنظم هذه الحرية فقد تتسبب في كارثة للدولة".

وأكمل السيسي: "أرفض وجود حرية مطلقة في الإنجاب لأناس قد لا تكون مدركة حجم التحدي، لأن الدولة المصرية هي التي تدفع الثمن في النهاية. ويوجد دول حققت انضباطاً في النمو السكاني مثل الأتراك والصينيين".

وواصل بقوله: "مصر بها 105 ملايين مواطن، بالإضافة إلى 9 ملايين من الوافدين، ومواردها غير كبيرة حتى تستطيع التعايش مع هذا الأمر، لأن هذا سينعكس على الجودة في كل شيء. فلا يمكن الإنفاق بشكل جيد على التعليم أو الصحة، في ظل هذا الحجم الضخم من السكان، والموارد القليلة جداً"، على حد تعبيره.


وأضاف الرئيس المصري: "الصينيون حققوا نجاحات كبيرة في ضبط النمو السكاني، ونحن في حاجة إلى تنفيذ برنامج مشابه في مصر، لأن الزيادة السكانية مثلت سبباً مهماً من أسباب التحديات في 2011. هو الناس خرجت ليه في (ثورة) 2011؟ لأن الدولة لم تستطع أن تقدم المطلوب منها، وليس مسألة أنها غير قادرة أو راغبة في ذلك"، حسب زعمه.

وذكر أن "الدولة المصرية أنفقت خلال 7 سنوات أكثر من 10 تريليونات جنيه لتطوير البنية الأساسية، رغم بعض الاعتراضات على إنفاق هذا الحجم من الأموال للتطوير. وفي عام 2011 تحركت الناس بسبب ما قيل لهم من أن الدولة غير قادرة على إحداث التغيير الذي يأملون فيه. التغيير في مصر بأننا جميعاً نعمل سوياً من أجل تنظيم قدرة الدولة على عدد سكانها".
واستطرد: "هل نكرر ما حدث ونعمل ثورة؟ الدولة حينها ستخسر 400 مليار دولار مرة أخرى، في وقت تحتاج فيه إلى كل دولار. هناك ارتباط بين الزيادة السكانية وخروج الناس في 2011، وأهمية في تحقيق الاستقرار والأمن كجزء مهم وأصيل في تنمية الدولة".

وختم قائلاً: "جميع أجهزة الدولة يجب أن تشارك في الحد من الزيادة السكانية، سواء في الإعلام، أو من خلال رجال الدين في المسجد والكنيسة. المثقفون والمفكرون نحتاج إليهم أيضاً، ومنظمات المجتمع المدني، فالكل مدعو لمواجهة الزيادة السكانية، والتي تعد من أخطر القضايا التي تمس الدولة".

وتستضيف مصر 8 آلاف شخص من الداخل والخارج، خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر/أيلول الحالي، على خلفية تنظيمها المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية تحت رعاية السيسي، في العاصمة الإدارية الجديدة، شرقي القاهرة.
ويتزامن المؤتمر مع ارتفاع دين مصر الخارجي إلى نحو 43% من الناتج المحلي الإجمالي، ودعاوى حكومية بشأن ضرورة ترشيد الإنفاق العام، لا سيما مع ارتفاع العجز في الموازنة العامة للدولة، وتجاوز الدين الخارجي 165 مليار دولار حتى مارس/ آذار الماضي.

وتعاني مصر شحاً في النقد الأجنبي، ومخاوف من عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الجهات الدائنة، وشراء مستلزمات السلع والاحتياجات الاستراتيجية.

ورغم ذلك، وجّه السيسي الحكومة بتنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة تحت رعايته، ودعوة الآلاف من الأجانب على نفقة الدولة المصرية، وتحملها مصاريف الطيران والإقامة لهم، بدعوى أن المؤتمر سيمثل منصة حوارية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين، لمناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.



ارتفع سعر الذهب من أدنى مستوى في أسبوع الأربعاء مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية وتخلي الدولار عن أعلى مستويات بلغها الجلسة السابقة غير أن التوقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة حدت من مكاسب السبائك.

ونزل الدولار الأميركي 0.2 بالمئة بعد أن بلغ أعلى مستوى في ستة أشهر تقريبا الثلاثاء في حين انخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها فيما يزيد على أسبوع مع تأثر الأسواق بإشارات تتعلق برفع أسعار الفائدة.

وقال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) كريستوفر والر إن المجموعة الأحدث من البيانات الاقتصادية الصادرة تعطي المركزي الأميركي مساحة لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الزیادة السکانیة الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

برلماني: رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد قدرات الدولة المالية والنقدية وقوة اقتصادها

أكد النائب عمرو القماطي عضو مجلس الشيوخ، على الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها رفع وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر، قائلا: إنه يؤكد ويعزز قدراتها المالية والنقدية واستقرار اقتصادها رغم الأزمات والتحديات.

ونوه القماطي في تصريح صحفي له اليوم، بأن رفع التصنيف الائتماني لمصر الى B يساهم في تقليل مخاطر التمويل الخارجي،  وطمأنة للجهات الدولية المُقرضة والمانحة والتي تلجأ الدولة المصرية للاقتراض منها، وخفض معدلات الفائدة المتزايدة والتي ترتفع كلما زادت مخاطر عدم القدرة على السداد. كما أن النظرة المستقبلية من وكالة "فيتش"، تتوقف على تحقق توقعها بأن تكون مرونة سعر الصرف أكثر استدامة مما كانت عليه في الماضي وكلها ايجابيات لصالح الاقتصاد الوطني.

خبير اقتصادي يكشف مكاسب الاقتصاد من رفع فيتش تصنيف مصر الائتماني فيتش ترفع تصنيف مصر الإئتماني إلى B بنظرة مستقبلية مستقرة.. تفاصيل

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تبني الدولة المصرية  خطة إصلاح اقتصادي استثنائية حقيقية،  الفترة الماضية بتوجيهات الرئيس السيسي آتت ثمارها في رفع التصنيف الائتماني لمصر وتقليل المخاطر، علاوة على مواصلة سير الدولة في دعم القطاعات الإنتاجية، وخلق موارد دولارية جديدة وتقليل عجز الموازنة وترشيد الإنفاق العام.

واختتم النائب عمرو القماطي، أن تقرير وكالة فيتش يعكس وجود قدرة مالية للاقتصاد المصري على سداد مستحقات الديون السيادية المستحقة في الفترة القادمة، وشهادة حقيقية بقوة الاقتصاد الوطني المصري في مواجهة مختلف الأزمات.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: رفع وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر يقلل مخاطر التمويل الخارجي
  • السيسي يعرب عن سعادته لاسقبال الرئيس الإستواني في زيارته الأولى لمصر
  • الرئيس السيسي: أرحب برئيس جمهورية إستونيا في زيارته الأولى لمصر
  • برلماني: رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد قدرات الدولة المالية والنقدية وقوة اقتصادها
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة عالمياً
  • عضو بـ«الشيوخ» يشيد برفع التصنيف الائتماني لمصر: يؤكد قدرتها المالية والنقدية
  • اقرأ في عدد الوطن غدا.. السيسي: العالم يواجه أزمات متلاحقة لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية
  • الحداد: القيادة والأركان تمثل حجر الزاوية في بناء قدرات القوات المسلحة
  • «المؤتمر»: لقاء السيسي ومديرة «النقد الدولي» يعكس التزام مصر بتحقيق التنمية
  • تحذيرات إسرائيلية: ورطتنا في مستنقع غزة متواصلة.. كارثة ستحل على الدولة