أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة في فلسطين، اليوم الأربعاء، أن عملية “نفق الحرية” قبل عامين، حدثٍ غيَّر مسار العمل الوطني داخل سجون العدو الصهيوني، مشيرة إلى أنها ستشرع في الإضراب المفتوح الخميس المقبل مالم يتراجع العدو عن قراراته.

وأوضح بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أن عملية نفق الحرية قبل عامين، حدث ذكَّر العالم بأحراره وشرفائه أن الحرية واجبة والسعي لها بكل السبل فرض الساعة، وذلك بعد أن استطاع ستة من أسرانا انتزاع حريتهم -ولو بشكل مؤقت- من سجون الاحتلال الصهيوني رغم كل إجراءات العدو الأمنية، معلنين انتصار الإرادة الحرة على الجبروت والباطل.

وقالت اللجنة الوطنية:” عندها قرر العدو عبر أدواته المتمثلة في إدارة السجون محاولة فرض عقوبات وإجراءات بحق كل الأسرى لكسر إرادة الحرية عندهم، فكان لزامًا على الحركة الوطنية الأسيرة أن تتوحد وتتجاوز كل خلاف وفرقة لمواجهة هذا التحدي، وكانت -بفضل الله- على قدر هذا التحدي، ونجحت في صد هذا العدوان”.

وأضافت:” تشكلت وقتها “لجنة الطوارئ الوطنية العليا” لتدير الأزمة باقتدار ووحدة حال وقرار، وخاضت بعدها تحديات ومعارك تجاوزت الـ “6” جولات، ونجحت كل مرة في تعزيز الوحدة والانتصار.”

وتابعت :” اليوم بعد مرور عامين على هذا الحدث الذي هو عنوان الانتصار والوحدة والسعي للحرية، وبعد أن باتت التحديات متكررة والجولات مستمرة، وبعد أن ترسخت معانى الوحدة في صفوف كل الأسرى من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وبعد أن أثبتت هذه اللجنة الوحدة بالفعل قبل القول، ولأنه لم تكن ولن تكون يومًا الوحدة طارئة، فمن هذه المنطلقات نعلن عن اعتمادنا اعتبارا من هذا التاريخ المشرف في تاريخ الحركة الأسيرة أن المسمى الرسمي لوحدة الحركة الأسيرة هو “اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة”.

وأكدت اللجنة، أن هذا الإعلان وهذه الذكرى تأتي ونحن نواجه إجرام جديد من عدونا في محاولاته لتقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، ومهدَّدًا بإجراءات أخرى تمس جوهر حياتنا وواقعنا الاعتقالي، فكان القرار بإعلان الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم 14/9/2023م ما لم يتراجع العدو وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما يهدد به، ويلتزم بعدم المس بحقوقنا التي انتزعناها بدمائنا ولحومنا وعذاباتنا.

وشددت على أن الوحدة المتجددة في قلاع الأسر لدى ورثة الشهداء يجب أن تتجسد واقعًا في كل ساحات ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، وإن إسنادكم لنا هو مفتاح انتصارنا -بإذن الله-، فكونوا كما عهدناكم دومًا ركننا الشديد وسدنا المنيع.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بعد كمين بشائر النصر.. العدو الصهيوني يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض

يمانيون../

يؤكد كمين “بشائر النصر” الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس شرق رفح جنوب قطاع غزة، وكشفت عنه الليلة الماضية، أنّ المقاومة حاضرة في الميدان، وتواصل عملياتها في القطاع ، بعد نحو 12 شهرا من العدوان على غزة.

وفي باكورة الكمائن والعمليات النوعيَّة، بثت كتائب القسام مقطع فيديو لاستهداف مقاتليها رتلا من الآليات الصهيونية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وفي العملية التي أطلق عليها اسم “كمين بشائر” النصر”، قامت كتائب القسام بتوزيع المهام على ثلاث مجموعات، وأظهرت أحد المقاتلين وهو يشرح تفاصيل تنفيذ العملية في منطقة المقتلة وفي مكان تمركز قوات العدو.

وتضمنت المشاهد رصد خطوط تقدم إمداد قوات العدو الصهيوني على شارع معبر رفح وباتجاه شرق منطقة التنور، ورصد الآليات حتى وصولها إلى منطقة الكمين، ثم استهداف دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف جرافتين “دي 9″ بقذيفتي “الياسين 105”.

كما أظهرت المشاهد قيام جيش العدو الصهيوني بإجلاء جنوده من المنطقة المستهدفة.

ووفق القراءة التي قدمها المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن هذه المشاهد تؤكد أن فصائل المقاومة لاتزال موجودة في الميدان.. قائلاً: “مشكلة المقاومة في غزة أن قوات جيش العدو ابتعدت وخرجت عن مدار المسافة الصفرية واكتفت بالقصف وارتكاب المذابح، لكن أينما تحرك جيش العدو تخرج المقاومة وهي له بالمرصاد”.

وأكد أن الفيديوهات التي تنشرها فصائل المقاومة في المرحلة الحالية تؤثر في المشهد العسكري في غزة، حيث تظهر قدرة المقاومة على الاستمرار في القتال رغم مرور 356 يوما من الحرب الصهيونية على القطاع.

ورجح الدويري سقوط قتلى وجرحى في العملية التي نفذتها كتائب القسام، ولهذا جاءت عمليات الإجلاء الصهيونية.. لافتا إلى أن فيديو القسام ينفي مزاعم قادة العدو التي تقول إنهم قضوا على “لواء رفح”، وقال: إن تصريحاتهم لا تنسجم مع الواقع الميداني.

وبحسب الدويري، فإن كمين “بشائر النصر” يأتي بينما يحاول رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أن يضع قطاع غزة في الظل وينقل التركيز إلى الجبهة الشمالية.

من جانب آخر قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد: “إن مقطع الفيديو الذي بثّته كتائب القسام تحت عنوان “كمين بشائر النصر” من رفح، جاء ليؤكد أن المقاومة بدأت تستغل نقل الثقل العسكري للاحتلال من قطاع غزة إلى الشمال، ومكّنها من توجيه ضربات لقوات الاحتلال المتبقية في غزة وهي فرقة المدرعات 162 ولواءين في محور نتساريم.

وأشار إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على مواصلة القتال في غزة، فيما يبدو أن حالة الهدوء الذي شهده مسرح عمليات غزة خلال الأيام الماضية منح المقاومة فرصة لملء الفراغ الذي تركه انسحاب فرقة المظليين 98 والوحدات الأخرى من غزة.

ويأتي توقيت نشر هذا الفيديو، بعد ادعاء جيش العدو الصهيوني بأنه تمكن من القضاء على كتيبة حماس وتدمير معظم الأنفاق في منطقة رفح التي اجتاحها في مايو الماضي.

كما يأتي في ظل استمرار عمليات المقاومة في محاور أخرى بينها جنوب مدينة غزة، وفي محيط محور نتساريم بوسط القطاع حيث تتواتر الهجمات على قوات العدو الصهيوني المتحصنة.

وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: إن حركة المقاومة الإسلامية ستستعيد السيطرة على قطاع غزة كاملًا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية: إن حركة حماس تتواجد بشكل لافت في المناطق التي اجتاحها جيش العدو في قطاع غزة، وزعم القضاء على الحركة في تلك المناطق.

ونوهت “يديعوت أحرنوت” بأنه “لا أحد من سكان غزة يقف ضد حماس”.. مشيرةً إلى أنها لا تزال متواجدة في كافة مناطق القطاع حتى في تلك الأماكن التي زعم جيش العدو القضاء عليها.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن ضابط في جيش العدو خشيته من محاولات تنظيم جديدة من حماس لاستهداف جنود الاحتلال في القطاع.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت في منتصف الشهر الجاري أن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت المحكمة العليا أن حماس ما زالت تحكم في غزة وأن جيش العدو الصهيوني يتعرض لمقاومة في القطاع تحت الأرض وفوقها.

مقالات مشابهة

  • شعبة الخضراوات والفاكهة تعلن انخفاض أسعار الطماطم الخميس المقبل
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • غدا.. اللجنة العليا للدعوة بالأزهر تبدأ «أسبوع الدعوة الإسلامي.. رؤية إسلامية في قضايا إنسانية»
  • المفتي حجازي: لتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية
  • علي ناصر محمد: عاصفة 2015 دمرت البشر والحجر وأحدثت شرخاً عميقاً في الوحدة الوطنية باليمن
  • ما الشروط المطلوبة للحصول على ترخيص وحدات الطعام المتنقلة؟.. القانون يجيب
  • بعد كمين بشائر النصر.. العدو الصهيوني يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض
  • بعد كمين بشائر النصر.. العدو يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض
  • الإمارات أول دولة في الشرق تنضم إلى اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات
  • الإمارات تنضم إلى اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام