تشاؤم إماراتي تجاه أهداف كوب 28.. وسط مطالب بإصلاح نظام التمويل الجائر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رأى سلطان الجابر رئيس قمة المناخ "كوب 28" المزمع إقامتها في أبو ظبي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أن العالم يخسر في السباق نحو تحقيق أهدافه المتعلقة بمكافحة تغير المناخ، فيما طالبت الدول الأفريقية بإصلاح النظام الدولي الجائر لتمويل مواجهة تغير المناخ.
جاء ذلك في أول قمة أفريقية للمناخ، الثلاثاء، والتي دعا فيها المشاركون إلى إصلاح النظام المالي الدولي لتخفيف عبء الديون الذي يثقل كاهل الدول الإفريقية ويمنعها من تطوير "إمكاناتها الفريدة" في مجال الطاقة المتجددة.
وجاء تقييم الرئيس الإماراتي لمؤتمر "كوب 28"، قبل يومين من نشر المنظمة الدولية أول "تقييم عالمي" لجهود الدول المبذولة لمعالجة التغير المناخي.
وقال الجابر، للوفود المشاركة في قمة المناخ الأفريقية بالعاصمة الكينية نيروبي "إننا لا نحقق النتائج التي نحتاجها في الوقت الذي نحتاج إليها فيه"، على الرغم من أن القمة تركز على حشد تمويل لتعامل أفريقيا مع تغير المناخ.
وأعلن المسؤول الإماراتي عن استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في مشاريع للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن بلاده تعهدت بمبلغ 4.5 مليار دولار لتطوير طاقة نظيفة بقدرة 15 جيجاوات في أفريقيا بحلول عام 2030.
وتمتلك القارة حاليا قدرة مركبة لإنتاج الطاقة المتجددة تبلغ نحو 60 جيجاوات.
في المقابل، أكد مسؤولون أفارقة أن الاستثمارات موضع ترحيب، لكن تلبية احتياجات القارة التمويلية ستتطلب تحولا في هيكل التمويل المناخي العالمي، خاصة في ظل أعباء الديون المرتفعة على الحكومات، وفق "رويترز".
وتعتزم الدول الأفريقية الضغط على وجه الخصوص خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) من أجل زيادة حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي مما يمكن أن يطلق العنان لتمويل مناخي بقيمة 500 مليار دولار، يمكن الاستفادة منه بما يصل لخمس مرات.
من جهته، اشتكى الرئيس الكيني وليام روتو من أن الدول الأفريقية تدفع خمسة أمثال الفائدة التي يدفعها المقترضون الآخرون، داعيا مؤسسات التمويل متعددة الأطراف إلى زيادة الإقراض الميسر وإجراء "محادثة" حول فرض ضريبة على انبعاثات الكربون لتمويل التنمية.
وأكد أن "وجود هيكل مالي دولي عادل ليس اقتراحا مجحفا"، مطالبا رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا، بأخذ الثروة الطبيعية للقارة في الاعتبار عند حساب إنتاجها الاقتصادي، خاصة غاباتها التي تنحي الكربون.
بدورها، أعربت مصر عن تطلعها لأن تشكل قمة المناخ المرتقبة في الإمارات "اختراقاً بتنفيذ تعهد الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنويا" للبلدان النامية لمواجهة تغير المناخ، والذي لم يتم إدراكه رغم كونه ليس أكثر من التزام رمزي بالمسؤولية".
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال مشاركته في قمة المناخ الأفريقية، إن القمة الإفريقية للمناخ "تأتي في الوقت الذي يشهد فيه عالمنا، وبصفة خاصة قارتنا الإفريقية زيادة في وتيرة وحدَّة التبعات السلبية المُقترنة بالتغيرات المُناخية".
وزاد: "تشهد القارة موجات جفاف بالقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، وحرائق غابات بالمغرب العربي، وأعاصير قاتلة بالجنوب الإفريقي، وزيادة في درجة حرارة المحيطات وارتفاع سطح البحر بشواطئ مصر والدول الإفريقية المُتوسطية".
وأكد أن هذه التغيرات المناخية، جميعها، "تؤثر بصورة مباشرة في استدامة المعيشة، وتمثل ضغوطاً جديدة ومتزايدة على مجتمعاتنا وعلى بلداننا الإفريقية".
ودعا إلى تحقيق مطالب إفريقيا بالحصول على نصيب عادل من الدعم المالي والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية بما يسمح بالاستفادة من الإمكانات والموارد المتميزة في القارة.
وأشار إلى أن مصر وصلت لنحو 20 بالمئة من إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، مضيفا: "نبذل حاليا جهودا ونضخ استثمارات للوصول إلى 42 بالمئة بحلول عام 2030".
وتعهدت الدول المتقدمة في مؤتمر المناخ المنعقد في باريس عام 2015، بتوفير 100 مليار دولار سنويا للدول النامية، بهدف مواجهة التغير المناخي وتنفيذ استثمارات مستدامة، لكن المبلغ المقدم فعليا يقل بمتوسط 80 بالمئة عن التعهدات، بحسب تصريحات سابقة للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوب 28 الإماراتي أفريقيا مصر مصر أفريقيا الإمارات كوب 28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تغیر المناخ ملیار دولار قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
عروض تنافسية على حلول التمويل للأفراد من بنك نزوى
مسقط- الرؤية
أعلن بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عمان- عن عرض خاص لفترة محدودة يمتد من أبريل إلى يونيو 2025، ويشمل معدلات ربح تنافسية عبر مجموعة من حلول التمويل الشخصي المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ يتضمن العرض تمويل السيارات والتمويل المنزلي والتمويل الشخصي مما يعكس التزام البنك بتوفير مزيد من المرونة المالية والراحة للعملاء في إدارة التزاماتهم المالية.
وقال محمد الغساني رئيس قسم المعاملات المصرفية للأفراد ببنك نزوى: "إنّ تزايد الإقبال على الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية يعكس تحوّلًا في أولويات العملاء، مع تأكيدهم المتزايد على الشفافية والاستدامة المالية، وفي بنك نزوى، لم نكتفِ بمواكبة هذا التوجه فحسب، بل قمنا أيضًا بتطوير حلول مالية مبتكرة وشاملة تتسم بالمرونة والمواءمة لتلبية احتياجات عملائنا المتنوعة".
وأضاف: "تم تصميم حلول التمويل لدينا لدعم عملائنا في جميع مراحل رحلتهم المالية، من خلال دمج استراتيجيات تهدف إلى تقديم قيمة حقيقية، مع معدلات ربح تنافسية وخيارات سداد مرنة، نقدم لهم تجربة مصرفية مبتكرة تجمع بين القيم الإسلامية والاحتياجات المالية المعاصرة، مع التزامنا الكامل بأعلى معايير الامتثال للشريعة الإسلامية، وهذه المبادرة تعكس سعينا المستمر لتقديم خدمات استثنائية وتمكين عملائنا من تحقيق تطلعاتهم المالية بثقة".
ويوفر بنك نزوى حلولًا تمويلية مرنة مع خيارات سداد ميسرة، مما يسهل على العملاء امتلاك سيارتهم المفضلة بكل سهولة، حيث يتيح بنك نزوى للعملاء الاختيار بين خيارات تحويل الراتب أو الشيكات المؤجلة، مما يضمن لهم حلولًا مالية مخصصة تناسب احتياجاتهم، كما تقدم حلول التمويل السكني من بنك نزوى للراغبين في تملك المنازل تمويلًا يضمن لهم استقرارًا ماليًا ويساهم في تحقيق أهدافهم المالية بشكل مستدام وآمن.
من جهة أخرى، يقدم بنك نزوى حلول التمويل الشخصي التي تتميز بالمرونة، والتي تركز على تعزيز الرفاهية المالية للعملاء، وفي الوقت نفسه، يوفر عرض الشراء وسيلة فعّالة واقتصادية لتوحيد الالتزامات المالية، مما يتيح للعملاء نقل التزاماتهم إلى بنك نزوى بسهولة، مع الاستمتاع بمزايا حصرية.
ولتعزيز هذه المبادرة، سيحصل العملاء الذين يستفيدون من حلول التمويل على إعفاء من الرسوم السنوية للسنة الأولى على بطاقات الائتمان البلاتينيوم، والتيتانيوم ماستركارد، مما يتيح لهم الاستفادة من العديد من العروض والخصومات الحصرية التي تهدف إلى تحسين تجربتهم. ويعكس ذلك التزام البنك بتوفير قيمة مضافة، مع ضمان توفير أدوات مالية يسهل الوصول إليها تتناسب مع أسلوب حياة العملاء.