ورشة تدريبية حول الحرف اليدوية (Hand made) بجامعة جنوب الوادي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
نظمت جامعة جنوب الوادي ورشة تدريبية حول الحرف اليدوية (Hand made) كجزء من إطلاق وحدات التضامن الاجتماعي في إطار مبادرة الطالب المنتج، برعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، وتحت إشراف الدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن للسياسات الاجتماعية ومنسق عام وحدات التضامن الاجتماعي في الجامعات المصرية.
قامت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة جنوب الوادي بالتعاون مع بنك التطوع المصري بتنفيذ ورشة تدريبية حول الحرف اليدوية (Hand made). حضر الورشة هاجر حسن سمير، متطوعة في وحدة التضامن الاجتماعي وبنك التطوع المصري. قدمت هاجر حسن سمير شرحًا حول كيفية إنشاء مشروع صغير يستخدم منتجات يدوية بسيطة، وشرحت استخدام المواد الخام والتوصية بأفضلها، وكيفية تسويق المنتجات وتحديد الأسعار وفقًا لاحتياجات المستهلك، وقدمت العديد من النصائح لضمان نجاح فكرة المشروع. تم ذلك بواسطة فريق عمل الوحدة، بمشاركة نورا عارف أبو بكر منسق الوحدة، وآلاء عادل محمود مسئولة الحماية والتمكين الاقتصادي، وبسمة محمد عثمان مسئولة الأنشطة التوعوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المصري مصر فكر وزير التضامن مواد وزيرة التضامن الاجتماعي استخدام دكتورة اجتماعية الجامعات وزير الجامعات المصرية المواد الخام مشروع صغير ضمان اجتماع وزيرة التضامن طالب ورة التضامن الاجتماعى جنوب الوادي التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
"فن الأيدي في قلب المحيط: الحرف اليدوية في بولينيزيا"
في قلب المحيط الهادئ، تنتشر جزر بولينيزيا كجواهر طبيعية تحمل بين طياتها ثقافة غنية متوارثة عبر الأجيال من أبرز ملامح هذه الثقافة الحرف اليدوية، التي تعكس التفاعل العميق بين سكان الجزر وبيئتهم الطبيعية، حيث تلعب النسيج والخياطة دورًا بارزًا في التعبير عن هويتهم الثقافية.
فن النسيج: خيوط تربط الماضي بالحاضر
يعد النسيج في بولينيزيا أكثر من مجرد حرفة، بل هو شكل من أشكال التعبير الثقافي الذي يمزج بين الجمال الوظيفي والرمزية. تعتمد الحرفيات المحليات على مواد طبيعية، مثل لحاء شجر التوت (tapa)، الذي يُحول إلى قماش تقليدي بعد عمليات طويلة من التجهيز. يتميز هذا القماش بألوانه الطبيعية وأنماطه الهندسية، التي تحمل رموزًا تعبر عن قيم المجتمع، مثل الشجاعة والتضامن.
تُستخدم هذه الأقمشة في صنع الملابس التقليدية والديكورات الاحتفالية، وغالبًا ما تكون الهدايا أو المهرجانات فرصة لعرض المهارات الفنية المذهلة، مما يجعل النسيج وسيلة للتواصل بين الأجيال.
الخياطة: حكايات تُروى بالإبر والخيوط
تتجلى الخياطة في بولينيزيا كجزء أساسي من الحياة اليومية والاحتفالية. القطع المطرزة بألوان زاهية وأنماط مستوحاة من الطبيعة، مثل الزهور، والنخيل، والحيوانات البحرية، تُبرز العلاقة الوثيقة بين السكان وبيئتهم.
الخياطة ليست مجرد نشاط فردي؛ بل هي أيضًا نشاط اجتماعي، حيث تجتمع النساء للعمل والتعلم، مما يخلق بيئة تشاركية تحافظ على استمرارية هذا الفن. يتم دمج التقنيات التقليدية مع لمسات حديثة لإنتاج قطع ملابس ومفروشات توازن بين التراث والمعاصرة.
البيئة مصدر للإلهام
تعكس الأنماط المعقدة المستخدمة في الحرف اليدوية العلاقة الوثيقة بين سكان بولينيزيا وبيئتهم. الأشكال الهندسية والزخارف النباتية تحكي قصصًا عن المحيط، والغابات، والكائنات الحية. هذه الأنماط ليست عشوائية؛ بل هي تعبير عن فهم عميق للعناصر الطبيعية، مما يعزز ارتباط السكان بثقافتهم وبيئتهم.
الحفاظ على التراث في عالم متغير
مع تزايد التأثيرات الخارجية، يواجه فنانو بولينيزيا تحديات كبيرة في الحفاظ على تقنياتهم التقليدية. ومع ذلك، هناك جهود متزايدة لدعم هذه الحرف، من خلال ورش العمل والمعارض التي تروج لها عالميًا.
تعيد هذه المبادرات التأكيد على أن الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات إنتاج، بل هي جسر بين الماضي والحاضر، يعكس هويتهم الثقافية ويُبرز روح الإبداع المتجذرة في صميم حياتهم.
ختامًا
تمثل الحرف اليدوية في بولينيزيا لغة غير منطوقة تسرد قصصًا عن التناغم بين الإنسان والطبيعة. النسيج والخياطة ليسا مجرد حِرَف، بل هما تعبير عن الذاكرة الجمعية التي تعبر البحار والأجيال، لتؤكد أن الفن هو الروح الحية لأي ثقافة.