تعد مشكلة الزيادة السكانية من أكبر المعوقات التي تواجه الحكومة، حيث تشكل خطورة كبيرة على المجتمع، وأصبحت قضية الزيادة السكانية قضية شعب ووطن بعد أن أصبحت التحدى الأكبر الذى يواجه التنمية وتعرقل كل جهود التنمية والنمو الاقتصادى وتلتهم كافة عوائد التنمية وتخفض مستوى المعيشية.

اقتصادي يكشف خطورة الزيادة السكانية على التنمية الزيادة السكانية تلتهم عائدات التنمية والمواطن لن يشعر بالإنجازات إلا بعد خفضها

وسعت الدولة لتنفيذ العديد من الجهود المختلفة لمواجهة الزيادة السكنية، وظهر ذلك من خلال تنفيذ بعض المشاريع الكبرى مثل إقامة 24 مدينة جديدة لحل مشكلة العشوائيات إضافة إلى أنه تم زيادة 3 ملايين فدان أراض زراعية إلى الرقعة الزراعية.

فيما حرصت الدولة  على تناول القضية السكانية من منظور شامل لأجل الارتقاء بجودة حياة المواطن، وضمان استدامة عملية التنمية، وظهر ذلك من خلال العمل على ضبط النمو السكاني من ناحية، والارتقاء بالخصائص السكانية من ناحية أخرى.

 

جهود الدولة لحل أزمة الزيادة السكانية

وبذلت الدولة جهودًا عديدة من أجل الحد من أزمة الانفجار السكانية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، حيث عملت على تحقيق التمكين الاقتصادي، الذي يستهدف تمكين السيدات في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة من العمل، وكسب الرزق والاستقلالية المالية، وتتضمن التدخّلات إنشاء وحدات صحيّة وتنمية الأسرة المصريّة، من خلال رفع كفاءة مستشفيات التكامل في جميع المحافظات، وعمل تصميم موحد لها.

 

فيما يتضمن التمكين الاقتصادي أيضًا تجهيز 200 مشغل خياطة للسيدات ملحقا بها لتلبية الحاجة من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تنفيذ مليون مشروع متناهي الصغر، وتقديم الخدمات المالية وغير المالية، وتدريب مليوني سيدة على إدارة المشروعات ومحو الأمية الرقمية، وتطبيق الشمول المالي وتأهيلهن لسوق العمل طبقا للفرص الاستثمارية المتاحة بكل محافظة.

الزيادة السكانية

وتصدت الحكومة المصرية لمشكلة الزيادة السكانية  من خلال التدخل الخدمي الذي يهدف إلى خفض الحاجة غير الملباة للسيدات من وسائل تنظيم الأسرة وإتاحتها مجاناً للجميع، ورفع المستهدف إلى 75 في المائة من إجمالي السيدات.

 

وفي هذا الإطار عملت الدولة على تعيين أكثر من 1500 طبيبة مدربة على وسائل تنظيم الأسرة، وتوزيعهن على المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، ويشمل المحور كذلك تدريب ألفي طبيب وممرض من العاملين في مجال تنظيم الأسرة، وذلك إلى جانب تقديم سلة أغذية للسيدات بقيمة مائة جنيه شهرياً كحافز إيجابي للأسر الاكثر احتياجا.

 

 ولم تكتف الدولة بذلك، بل اهتمت بالتدخل الثقافي والإعلامي والتعليمي، ويستهدف رفع وعي المواطن المصري بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية، وبالآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية، من خلال استهداف السيدات والشباب المقبلين على الزواج.

 

 وفي ظل التحول الرقمي حرصت الدولة على استغلال ذلك من خلال بناء منظومة الأسرة المصرية التي تستهدف الوصول الذكي للسيدات المستهدفات لتقديم الخدمة وتسهیلها ومتابعتها وتقييمها، لربط قواعد بيانات كافة المبادرات والمشروعات التي تم تنفيذها في الأعوام الأخيرة، فضلا عن الرصد المستمر للمؤشرات والخصائص السكانية على مستوى الجمهورية.

 

ولم يقتتصر الأمر على المحاور السابقة فقد اتجهت الدولة أيضًا إلى التدخل التشريعي من أجل ضبط النمو السكاني، وذلك من خلال قيام وزارة العدل بمراجعة ومتابعة القوانين المعروضة فيما يتعلق بإنفاذ قانون سن الزواج، وتغليظ عقوبة عمالة الأطفال، فكل هذه التدخلات تصب في تحقيق الهدف الأشمل وهو تنمية الأسرة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزيادة السكانية قضية الزيادة السكانية أزمة الانفجار السكانية الأزمة السكانية الزیادة السکانیة من خلال

إقرأ أيضاً:

«شعبة المستوردين»: الحكومة تحرص على تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في التنمية

قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مشروعات مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص مهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأشار «بشاي» إلى حرص الحكومة على تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ مشروعات الخدمات العامة والبنية التحتية، في ظل وضع سقف ملزم لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة، ما خلق مساحة كبيرة ومتنوعة لمشاركة القطاع الخاص في ضخ المزيد من الاستثمارات التنموية في القطاعات ذات الأولوية الوطنية.

المشروعات المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاص

وأوضح في تصريحات صحفية اليوم أن نظام المشاركة مع القطاع الخاص «PPP» يفتح آفاقًا واسعة ومتعددة لتنفيذ أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تتكامل مع سياسات مالية وإجراءات ومبادرات تحفيزية تدعم مجتمع الأعمال وتحفز جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة.

وأضاف أنه وفقًا لتصريحات وزير المالية أحمد كجوك، تستهدف الدولة خلال العام المالي الحالي إقامة 6 مشروعات جديدة بالمشاركة مع القطاع الخاص بتكلفة استثمارية تتجاوز 27 مليار جنيه، ويجري دراسة طرح عدد من المشروعات لإنشاء محطات محولات الكهرباء، ومعالجة الصرف الصحي، والمدارس الفنية، والمستودعات، وأسواق الجملة. مشيرًا إلى أن المشروعات الحكومية المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاص هي مشروعات قومية تنموية تهدف إلى تحقيق مستهدفات الدولة للنهوض بحياة المواطن وتدعم سياسة التنمية المجتمعية الشاملة.

 مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص

وشدد على أن استثمارات عقود المشاركة مع القطاع الخاص «PPP» خلال العام المالي الماضي سجلت نحو 19.8 مليار جنيه، وذلك استنادًا لبيانات رسمية، وتضمنت هذه الاستثمارات مجالات تحويل المخلفات الصلبة، والموانئ الجافة، ومحطات المحولات، وشبكات توزيع الكهرباء، والتعليم الفني، ومستودعات السلع الاستراتيجية، وهي قطاعات من شأنها إتاحة فرص تمويلية محفزة للقطاع الخاص المصري، مما يجعله أكثر قدرة على الدخول في شراكات متعددة تخدم تحقيق استراتيجية التنمية الاقتصادية الشاملة وتخفف الضغوط على الموازنة العامة للدولة، في ظل التوترات الجيواقتصادية المحيطة في الوقت الحالي والتي لا يُعرف متى ستنتهي، خاصة في ظل زيادة رقعة التوترات والتهديدات.

مقالات مشابهة

  • ماذا فعلت حرب لبنان بـالضرائب الأميركية؟ تقرير لافت!
  • "مؤتمر الأسرة الدولي" يناقش بالدوحة التحديات المعاصرة للهجرة ودور الأسرة في التنمية المستدامة
  • «شعبة المستوردين»: الحكومة تحرص على تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في التنمية
  • شعبة المستوردين: مشاركة الحكومة للقطاع الخاص يحقق التنمية الاقتصادية
  • بنك التنمية الاجتماعية يُعلن شروط قرض الأسرة بدون فوائد للسعوديين والسعوديات بأقساط ميسرة طويلة الأجل
  • «صفاء» تطلب الطلاق للضرر بعد جنازة حماها.. ماذا حدث؟
  • ارتفاع صادرات مصر الزراعية خلال 7 أشهر من عام 2024.. خبراء: استخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم الحكومة سبب رئيسي في الزيادة.. تعاون المزارعين والدولة وتطوير البنية التحتية قد يؤدي لتحقيق النمو المستدام
  • انتظام صرف معاشات شهر نوفمبر من الـ ATM| موعد تطبيق الزيادة الجديدة
  • الناطق باسم الحكومة: كلفة الزيادة في الأجور 4500 مليار ولم يسبق أن أقرتها أي حكومة سابقة
  • صرف معاش شهر نوفمبر غدا| تفاصيل وموعد الزيادة الجديدة