دعا الدكتور عواد محمد - الأستاذ بجامعة الأزهر إلى التمسك بالمنهج العلمي الصحيح للدين وعدم الانسياق وراء الأفكار التي تصدر عن بعض أصحاب الفكر الفاسد، وأن يكون الكتاب والسنة هما الدليل في الرد على أصحاب هذه الأفكار المتطرفة.

جاء ذلك خلال محاضرة «أونلاين» تحت عنوان (الفرق الإسلامية النشأة والتاريخ)، نظمها الأزهر لأئمة بنجلاديش، ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

الانحراف عن الصواب في القضايا الشرعية

ألقى الدكتور عواد محمد الضوء في بداية المحاضرة على معنى الغلو باعتباره مجاوزة حد الاعتدال في السلوك والقول والعمل، مضيفا أن هناك جماعات تعتمد في دفاعها عن آرائها المغلوطة على الحماس الشديد لرأيهم، ومحاولة فرضه على الآخرين، وهم في ذلك مخطئين؛ لأن رأيهم لا يستند لأصول علمية سليمة، مما يؤدي في النهاية إلى انحرافهم عن الصواب في كثير من قضايا الشريعة.

الأدلة العلمية 

أكد  الدكتور عواد محمد أننا في عصر ينبغي فيه التركيز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات الذكر الحكيم، مثل الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق عبر التاريخ، ويرتبط به الدليل المقارن، ثم الدليل المقاصدي، لافتا إلى أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية مفيدة لتوضيح الحق في هدوء وثقة.

الأفكار المتطرفة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال

دعا الدكتور عواد محمد إلى التمسك بالمنهج العلمي الصحيح للدين، وعدم الانسياق وراء الأفكار التي تصدر عن بعض أصحاب الفكر الفاسد، وأن يكون الكتاب والسنة هما الدليل في الرد على أصحاب هذه الأفكار المتطرفة.

ورشح بعض الكتب التراثية التي تعمل على مجابهة الفكر المتطرف وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.

وفي نهاية المحاضرة وجه الدكتور عواد الحاضرين إلى ضرورة التعلم من المنابع الصافية، كما حثهم على مجابهة الفكر المتطرف بالحجة والبرهان وسلامة القصد.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأفكار المتطرفة المنهج العلمي الوسطية قضايا الشريعة

إقرأ أيضاً:

«المصريين»: نعيش معركة وعي.. والحل حماية المجتمع من الفكر المتطرف والشائعات

قال محمد مجدي أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها اتخذت من مختلف الأزمات والأحداث منصة للهجوم على الدولة ومؤسساتها الوطنية، وكان لديها منهجًا لترويج الشائعات وفق استراتيجية تستهدف الأوضاع الداخلية المصرية، والنيل منها وفق نهج مدروس وممنهج بدقة، خارج إطار العشوائية والعفوية في مواجهتها للنظام السياسي المصري.

التستر خلف رداء الدين

وأوضح مجدي لـ«الوطن»، أنّ جماعة الإخوان الإرهابية تحاول الوصول إلى أغراضها وتحقيق أهدافها عن طريق إثارة البلبلة ونشر الشائعات، عبر استخدام قنوات إعلامية خارجية وكتائب إلكترونية، تعمل ليلا ونهارا على نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، وتزوير الحقائق وتزييف التاريخ، والتستر خلف رداء الدين لخدمة أغراض مشبوهة، وتشويه صورة الدولة لإضعافها والانتقام من شعبها وقيادتها.

الشعب المصري

وأشار أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين، إلى أنّ الشعب المصري العظيم أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لمخاطر هذه الشائعات، ويقف خلف قيادته السياسية الحكيمة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن المعركة الحقيقية ليست فقط في مواجهة الإرهاب أو بناء المشروعات، ولكنها معركة وعي تستهدف حماية المجتمع من الفكر المتطرف والشائعات التي تحاول النيل من أمنه واستقراره.

مقالات مشابهة

  • م. محمد المعايطة يتساءل :من أوصل أبناءنا إلى هذا الدرك الاسفل من التطرف والإحباط واليأس والمخدرات ؟
  • من التطرف إلى الإلحاد.. كيف ينقسم الإسرائيليون بحسب الالتزام بـاليهودية الحالية؟
  • كاريكاتير عماد عواد
  • الدكتور محمد حسين يتفقد لجان انتخابات الاتحادات الطلابية بمجمع سبرباي
  • «بناء الوعي وحُروب الفكر» ندوة توعوية في مركز إعلام بنها
  • التنسيقية تعقد ورشة حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية»
  • «المصريين»: نعيش معركة وعي.. والحل حماية المجتمع من الفكر المتطرف والشائعات
  • نبلاء وعباقرة: شعراء في بلاط أئمة وسلاطين البوسعيد
  • المهندسين تعقد ندوة حول "سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع"
  • إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية