«خريجي الأزهر» تعقد محاضرة «أونلاين» لتدريب أئمة بنجلاديش على مواجهة الفكر التطرف
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دعا الدكتور عواد محمد - الأستاذ بجامعة الأزهر إلى التمسك بالمنهج العلمي الصحيح للدين وعدم الانسياق وراء الأفكار التي تصدر عن بعض أصحاب الفكر الفاسد، وأن يكون الكتاب والسنة هما الدليل في الرد على أصحاب هذه الأفكار المتطرفة.
جاء ذلك خلال محاضرة «أونلاين» تحت عنوان (الفرق الإسلامية النشأة والتاريخ)، نظمها الأزهر لأئمة بنجلاديش، ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
ألقى الدكتور عواد محمد الضوء في بداية المحاضرة على معنى الغلو باعتباره مجاوزة حد الاعتدال في السلوك والقول والعمل، مضيفا أن هناك جماعات تعتمد في دفاعها عن آرائها المغلوطة على الحماس الشديد لرأيهم، ومحاولة فرضه على الآخرين، وهم في ذلك مخطئين؛ لأن رأيهم لا يستند لأصول علمية سليمة، مما يؤدي في النهاية إلى انحرافهم عن الصواب في كثير من قضايا الشريعة.
الأدلة العلميةأكد الدكتور عواد محمد أننا في عصر ينبغي فيه التركيز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات الذكر الحكيم، مثل الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق عبر التاريخ، ويرتبط به الدليل المقارن، ثم الدليل المقاصدي، لافتا إلى أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية مفيدة لتوضيح الحق في هدوء وثقة.
الأفكار المتطرفة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدالدعا الدكتور عواد محمد إلى التمسك بالمنهج العلمي الصحيح للدين، وعدم الانسياق وراء الأفكار التي تصدر عن بعض أصحاب الفكر الفاسد، وأن يكون الكتاب والسنة هما الدليل في الرد على أصحاب هذه الأفكار المتطرفة.
ورشح بعض الكتب التراثية التي تعمل على مجابهة الفكر المتطرف وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
وفي نهاية المحاضرة وجه الدكتور عواد الحاضرين إلى ضرورة التعلم من المنابع الصافية، كما حثهم على مجابهة الفكر المتطرف بالحجة والبرهان وسلامة القصد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأفكار المتطرفة المنهج العلمي الوسطية قضايا الشريعة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة «فاهم» تعقد ندوة حوارية بمركز الأزهر للفتوى عن التعامل الأمثل مع الأمراض النفسية
عُقدت صباح اليوم الثلاثاء بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ندوة حوارية نقاشية حول التعامل الأمثل مع الضغوط والأمراض النفسية والأبعاد المؤثرة لها من جانب المفتي والمستفتي.
الأزهر للفتوى: 4 أعمال بسيطة تبني لك بيتًا في الجنة «لم الشمل» بمركز الأزهر العالمي للفتوى.. تطوير مستمر وجهد متواصلحضر الندوة السفيرة نبيلة مكرم مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والأستاذ الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة مستشفى المشفى، والدكتورة سحر علي المدير التنفيذي لمؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور أحمد الصفتي مدرس الطب النفسي بكلية عين شمس.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى، وجه خلالها الشكر للسفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، على التعاون المشترك والمثمر مع مركز الأزهر للفتوى في مجال الدعم النفسي، وأكد أهمية معرفة الأبعاد والأمراض النفسية لتعامل المفتي مع المستفتي الذي لديه ضغوط أو أعراض نفسية.
ثم ألقت السفيرة نبيلة مكرم كلمتها، وشكرت خلالها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على جهوده في مجال الدعم النفسي بصورة عامة ومن خلال وحدة الدعم النفسي بالمركز بصورة خاصة.
وفي كلمته عن أهمية معرفة الجوانب والأمراض النفسية وضح الدكتور عبد الناصر عمر الارتباط الوثيق بين الدين وبين الطب النفسي والأبعاد المترتبة على هذا الارتباط.
ثم تطرق عمر في كلمته إلى ذكر بعض الأمراض النفسية التي لها ارتباط بالأمور الدينية، مثل الوساوس القهرية التي تعرض المستفتي للشك في مسائل الطهارة والصلاة وغيرها، والتي تؤدي به إلى مضاعفات خطيرة، وأهمية أن يكون المفتي مُلمًّا بتلك الأبعاد والأعراض والأمراض النفسية، لمساعدته في الوقاية من هذه المضاعفات.
ثم بدأ الدكتور أحمد الصفتي كلمة مطولة تناول خلالها الفرق بين العرض النفسي والمرض النفسي، وما لهما من تأثير على حياة الإنسان، موضحًا فوارق مهمة بين الأفكار والشبهات الإلحادية واللادينية الناشئة عن الاضطرابات النفسية، وبين الأفكار والشبهات الفكرية الحقيقية التي تحتاج إلى ردود ومناقشات؛ لافتا إلى أهم ملامح التعامل الإفتائي المنضبط لكل منهما، وخطورة الخلط بينهما، والتمادي مع السائل فيهما دون معرفة سبب التساؤل أو الدافع إليه.
وفي نهاية كلمته أكد الصفتي أهمية دور الدين في استقرار الحالة النفسية والتغلب على الضغوط الحياتية.
واتسمت الندوة بالتفاعل الإيجابي، كما طرح خلالها أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العديد من التساؤلات والقضايا المتعلقة بالصحة النفسية في مجال الفتوى من واقع عملهم ومعايشتهم للواقع من خلال الفتاوى التي ترد لهم.
وتأتي الندوة في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين مؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي تم توقيعه بتاريخ 21 يناير 2024م في احتفالية خاصة بمشيخة الأزهر الشريف حضرها معالي الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف.
جدير بالذكر أن المركز أسس وحدة خاصة للدعم النفسي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتصدي للمخاطر والظواهر السلبية في المجتمع الناتجة عن الأعراض والأمراض النفسية؛ وذلك انطلاقا من الدور الديني والمجتمعي للأزهر الشريف.