«أبوظبي التجاري» يسعر سندات خضراء بـ 650 مليون دولار
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي التجاري عن استكمال تسعير سندات خضراء بقيمة 650 مليون دولار أميركي لدعم تمويل أصول خضراء مؤهلة، وفقاً لإطار عمل السندات الخضراء الخاص بالبنك.
يأتي إصدار السندات الخضراء انسجاماً مع الاستراتيجية المناخية للبنك، وتعكس التزامه بدعم عملائه في التحول نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
ويؤكد هذا الإصدار التزام البنك بدعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مع قرب استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28. أخبار ذات صلة
ويأتي إصدار هذه السندات عقب التواصل مع المستثمرين المستهدفين خلال جولة ترويجية عالمية، وتم تسعير السندات الخضراء بهامش بلغ 125 نقطة أساس فوق معدل أسعار سندات الخزينة وبمعدل فائدة يبلغ 5.5% .
وتمت تغطية الإصدار بواقع 2.9 مرة بعد استقطاب مجموعة واسعة من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، حيث بلغت قيمة الطلبات الإجمالية ما يزيد على 1.9 مليار دولار أميركي، وهو ما يشكل دليلاً ملموساً على الثقة العالية ببنك أبوظبي التجاري ومبادراته المتميزة للاستدامة.
ويستند إصدار السندات الخضراء هذه إلى نجاح إصدار سابق بقيمة 500 مليون دولار أميركي في سبتمبر من عام 2022. وتؤكد عودة البنك إلى سوق السندات الخضراء التزامه الراسخ بالتمويل المسؤول وإطلاق المبادرات المستدامة التي تدعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وحقق بنك أبوظبي التجاري هذا التسعير الناجح للسندات الخضراء، بفضل تصنيفاته الائتمانية القوية وأبرزها تصنيف A وA-1 مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة ستاندرد آند بورز، وتصنيف A+و F1 مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش. كما حصل البنك على تصنيف «AA» من مؤشر «أم أس سي آي» للحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، وتصنيف مخاطر متوسطة من ساستيناليتيكس لدرجة المخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وفي معرض تعليقه على الإصدار الجديد، قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري:«يعدّ الإصدار الثاني للسندات الخضراء من بنك أبوظبي التجاري محطة مهمة في مسار تحقيق استراتيجيتنا المناخية الرامية إلى تمويل الحلول الكفيلة بالتصدي للتغير المناخي، بما ينسجم مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050. وفيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، فإن بنك أبوظبي التجاري على أهبة الاستعداد لدعم نجاح عملائه في التحول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
تعكس الأصداء الإيجابية لهذا الإصدار في أوساط المستثمرين القيمة التي يرونها في نهجنا في مجال التمويل المستدام. ولا يقتصر هذا الإنجاز على تعزيز التزامنا بالمساهمة في دفع عجلة التغيير الإيجابي فحسب، بل يتعدّاه إلى تأكيد مصداقية البنك في السوق ونقاط قوته في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، فضلاً عن مساعينا الحثيثة للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.»
وقال روبرت مولر، رئيس مجموعة الخزينة والاستثمار:«نحن فخورون بالتسعير الذي حققته السندات الخضراء الثانية من بنك أبوظبي التجاري، والذي جاء بمثابة دليلٍ واضح على فعالية استراتيجيتنا المناخية الطموحة وجودة نشاطنا الائتماني. وقد عكس الطلب القوي الذي شهدناه من هذه المجموعة المتنوعة من المستثمرين العالميين ثقتهم العالية ببنك أبوظبي التجاري، والنهج الذي نتبنّاه تجاه إدارة المخاطر والفرص المتعلّقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وفيما يواصل بنك أبوظبي التجاري توسيع محفظته من الأصول الخضراء بوتيرة متسارعة، أصبحت السندات الخضراء الآن جزءاً أساسياً من استراتيجية التمويل لدينا.»
وينسجم إصدار السندات مع التزام البنك بتقديم تمويل مستدام بقيمة 35 مليار درهم بحلول عام 2030. وستستخدم عائدات الإصدار لتمويل مشاريع مستدامة مؤهلة وفقاً لإطار عمل البنك للسندات الخضراء المتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمستند إلى مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الجمعية الدولية لأسواق رأس المال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك أبوظبي التجاري البیئیة والاجتماعیة بنک أبوظبی التجاری دولار أمیرکی ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.