روسيا تناكف رومانيا بمناوشات على الحدود.. وبوخارست تتأهب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بعدما أفادت تقارير إخبارية أن طائرات روسية بدون طيار كانت تستهدف صوامع الحبوب الأوكرانية، حلقت بشكل متكرر على طول الحدود الرومانية فوق نهر الدانوب، خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف أمنية في الدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي لديها عداوات تاريخية مع روسيا، خرج الرئيس الرماني عن صمته.
فقد أعلن كلاوس يوهانيس، أن الضربات الروسية أصبحت على بعد 800 متر فقط من الحدود.
مادة اعلانيةوأضاف أن قواته باتت في حالة تأهب مع اقتراب الضربات الروسية من حدود أراضيه.
كما تابع أن الروس اقتربوا إلى حد كبير من الحدود مع بلاده وهو ما جعل قواته تستفر.
أتت هذه التطورات بعدما شوهدت طائرات بدون طيار تحلق على طول نهر الدانوب، قبل أن تقصف أهدافا داخل أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
روسيا: أسقطنا طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانياويبلغ عرض نهر الدانوب، بضع مئات من الأمتار، وبالتالي فإن ذلك النهر يعد المسافة التي تفصل بين توجيه ضربة لأوكرانيا أو ضربة لحلف شمال الأطلسي برمته، في حال جرى استهداف رومانيا عبر ذلك الفاصل المائي.
هجمات روسية متزايدة على الحدوديشار إلى أن رومانيا لطالما سعت إلى تجنب التصعيد العلني للصراع، ونفت، الاثنين، تصريحات كييف بأن طائرة بدون طيار تحطمت على أراضيها، وسط الهجمات الروسية الصارخة بشكل متزايد.
لكن وزارة الخارجية الأوكرانية، قالت إن ذلك يعد أحدث مؤشر على أن موسكو تهدد أمن الدول المجاورة، بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بحسب قولها.
بدورها، زادت روسيا من هجماتها على المنطقة، في محاولة لحرمان كييف من بدائل الشحن عبر نهر الدانوب بعد انسحاب موسكو من اتفاقية بشأن عبور الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، والتي تعد الطريق الرئيسي للصادرات الأوكرانية للوصول إلى الأسواق العالمية.
بالمقابل، أوضحت رومانيا عبر وزير دفاعها أنخيل تيلفار، أنها قلقة من مواصلة روسيا خلق أخطار جديدة بسبب التصعيد أو سوء تقديرها لإدارة المعارك، وفق تعبيرها.
كما أعلنت نشرها 11 سفينة حربية، ومروحيتين، و6 طائرات بحث بحرية بدون طيار، و3 مفارز من الغواصين المتخصصين في المتفجرات قبالة سواحلها، في حين تقوم طائرات المراقبة التابعة للناتو بدوريات دائمة على الحدود الرومانية.
وأكدت كذلك استعدادها لمواجهة أي طارئ.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا نهر الدانوب بدون طیار
إقرأ أيضاً:
17قتيلا في أوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت حدة التوتر في أوكرانيا بعد ضربات روسية دامية منذ ليلة الجمعة، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا على الأقل، فيما جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وأكد زيلينسكي أن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى، يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف، سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في السعودية يوم الثلاثاء، لمناقشة خطوات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
في سياق متصل، أشاد زيلينسكي باجتماع "مثمر للغاية" عقد السبت بين مسؤولين دبلوماسيين من أوكرانيا وبريطانيا في كييف.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، في وقت لم يعلق فيه الجيش الأوكراني رسميًا على هذه التطورات، مكتفيًا بالإشارة إلى استمرار المعارك العنيفة في المنطقة.
على صعيد آخر، قُتل 11 شخصًا في مدينة دوبروبيليا بمنطقة دونيتسك إثر قصف روسي، فيما أصيب 50 آخرون، بينهم خمسة أطفال، وفقًا لما أعلنه زيلينسكي. كما أسفر هجوم على مدينة بوكروفسك عن مقتل رجل أربعيني وإصابة شخصين آخرين، بينما لقي أربعة أشخاص حتفهم في هجمات بطائرات مسيّرة على منطقة خاركيف.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مصفاة نفط كيريشي في منطقة لينينغراد.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تلويحه بفرض عقوبات جديدة على روسيا، صرح بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يريد إنهاء الحرب"، مشيدًا بـ"علاقته الجيدة" معه. هذا الموقف أثار استياء العديد من القادة الأوروبيين، إذ اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن بوتين "لا يبدي أي اهتمام بإحلال السلام"، مطالبة بزيادة الدعم العسكري لكييف.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على أن "سياسة التهدئة" تجاه موسكو لا تؤدي إلا إلى "مزيد من القنابل والضحايا".
تواجه أوكرانيا أزمة متزايدة في الدعم الأمريكي، حيث أعلنت واشنطن تعليق تزويد كييف ببيانات الأقمار الاصطناعية بشكل مؤقت، بالإضافة إلى وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما سبق أن أوقفت إدارة ترامب تسليم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد تصاعد التوتر بين زيلينسكي وواشنطن.
وفي ظل هذا الوضع، يواصل زيلينسكي مساعيه الدبلوماسية، حيث يزور السعودية يوم الإثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل اجتماع مرتقب في جدة بين وفد أميركي وآخر أوكراني.
على الجانب الأوروبي، وافق قادة الاتحاد الأوروبي الـ27، خلال قمة استثنائية في بروكسل، على خطة لدعم الدفاع الأوروبي، بقيمة 800 مليار يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المتزايدة.