«غوتيريش»: الطاقة المتجددة يمكن أن تكون المعجزة الأفريقية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كان “غوتيريش” قد خاطب افتتاح قمة المناخ الأفريقية في نيروبي بكينيا، حيث حذر من أن الظلم يشتعل في قلب أزمة المناخ وأن أفريقيا تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
التغيير: وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أفريقيا يمكن أن تكون في قلب مستقبل متجدد، ودعا المنطقة إلى أن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة.
وكان غوتيريش قد خاطب افتتاح قمة المناخ الأفريقية في نيروبي بكينيا، حيث حذر من أن الظلم يشتعل في قلب أزمة المناخ وأن أفريقيا تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ودعا مرة أخرى إلى تحقيق قفزة نوعية في العمل المناخي في محاولة لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
وذلك في ظل عالم يتسم بالتقلبات المناخية المتطرفة وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات الشديدة وحالات الجفاف التي تسببت في الجوع والنزوح في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في أفريقيا.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملاقة في العمل المناخي.
وقال: “إن الظلم يحترق في قلب أزمة المناخ، وشعلتها تحرق الآمال والإمكانيات هنا في أفريقيا، وتمثل هذه القارة أقل من أربعة في المائة من الانبعاثات العالمية”.
وأضاف: “مع ذلك فهي تعاني من بعض أسوأ التأثيرات المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة العالمية، والحرارة الشديدة، والفيضانات العارمة، وعشرات الآلاف من القتلى بسبب موجات الجفاف المدمرة”.
وبحسب الأمين العام تتجلى الضربة التي لحقت بالتنمية في كل مكان مع تزايد الجوع والنزوح والبنية التحتية المدمرة، حيث امتدت الأنظمة إلى الحد الأقصى.
وقال: “كل ذلك تفاقم بسبب الفوضى المناخية التي ليست من صنعكم”.
وأدرج غوتيريش 3 مجالات رئيسية للتركيز بالنسبة لأفريقيا، حيث سلط أولا الضوء على الحاجة إلى طموح أكبر للمناخ وتسريع العمل بشكل كبير للحد من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها خاصة من دول مجموعة العشرين.
بجانب الحاجة إلى العدالة المناخية، وحث البلدان المتقدمة على تقديم خارطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 كخطوة أولى لتخصيص ما لا يقل عن نصف إجمالي تمويل المناخ للتكيف.
وثالثًا: جعل أفريقيا رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة والنمو الأخضر.
وأضاف: “إن أفريقيا موطن لنحو 60 في المائة من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم، ولكنها موطن لاثنين في المائة فقط من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة على مدى العقدين الماضيين”.
وتابع: “الآن هو الوقت المناسب لجمع البلدان الأفريقية مع البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا لإنشاء تحالف أفريقي حقيقي للطاقة المتجددة من خلال الوصول الكافي إلى الموارد المالية بتكلفة معقولة والدعم التكنولوجي، يمكن لمصادر الطاقة المتجددة أن تعزز الاقتصادات بشكل كبير، وتنمو صناعات جديدة، وتخلق فرص العمل، وتدفع عجلة التنمية، بما في ذلك من خلال الوصول إلى أكثر من 600 مليون أفريقي يعيشون دون إمكانية الوصول إلى الطاقة”.
الوسومأنطونيو غوتيريش التغيرات المناخية نيروبيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش التغيرات المناخية نيروبي ارتفاع درجات الحرارة الطاقة المتجددة فی قلب
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: 6.7 مليار جنيه استثمارات عامة بخطة 2025/2024 لربط 4 مشروعات طاقة متجددة
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن 4 مشروعات من المشروعات المدرجة ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوفّي» سيتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء خلال الصيف المقبل في إطار جهود الدولة لتعزيز استقرار الشبكة وزيادة قدرات الطاقة الكهربائية النظيفة.
وذكر تقرير المتابعة رقم ٢ لبرنامج «نُوَفِّي»، الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،
أمس الخميس، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه في إطار التكامل بين الاستثمارات العامة والشراكات الدولية، فقد تم تدبير استثمارات من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري بقيمة 6.7 مليار جنيه، لمشروع المرحلة الأولى العاجلة لتدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات المتوقع دخولها من الطاقات المتجددة بحلول صيف 2025.
وأشار التقرير إلى أنه من المقرر ربط مشروعات المرحلة الأولى العاجلة بالشبكة القومية للكهرباء (المستهدف دخولها قبل حلول صيف 2025) بإجمالي قدرات 3700 ميجاوات طاقة شمسية، بالإضافة إلى قدرات تخزينية من خلال البطاريات بإجمالي سعة 2840 ميجاوات ساعة؛ وتأتي أهمية هذا المشروع في تدعيم الشبكة الموحدة لاستيعاب القدرات المتوقع دخولها من الطاقات المتجددة وبما يساهم في حل أزمة انقطاع الكهرباء وتأمين احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.
ومن المقرر أن يتم ربط مشروع محطة إيميا بقدرة 1000 ميجاوات بجنوب شرق بنبان، ومشروع محطة سكاتك بقدرة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، ومشروع محطة مصدر بقدرة 900 ميجاوات بالواحات بتكلفة قدرها، ومحطة محولات العاشر 500 كيلو فولت بمحافظة الشرقية.
وكشف تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، عن تطورات تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن البرنامج،
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مشروعات الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسة بالتوسع في مشروعات التحول الأخضر، ودعم قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي، من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة التي تهدف إلى تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 42% عام 2030 و 60 % بحلول عام 2040، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، موضحة أن الاهتمام بقطاع الطاقة ينعكس بشكل كبير على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في مختلف المجالات.
وأشار التقرير إلى التقدم في تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، الذي يهدف إلى إضافة 10 جيجاوات من قدرات الطاقة المتجددة، باستثمارات نحو 10 مليارات دولار، والتخلص التدريجي من 5 جيجاوات من توليد الطاقة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2028، مع تعزيز وتطوير البنية التحتية للشبكة، ودعم استثمارات الشبكة القومية، وذلك بهدف دعم الاستراتيجية الوطنية.
وأوضح التقرير أنه من خلال الجهود المُشتركة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد شريك التنمية الرئيسي بمحور الطاقة، إلى جانب وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والجهات الوطنية المعنية، فقد فإنه حتى نهاية العام الماضي تم التوقيع على اتفاقيات شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء بسعة 4,2 جيجا وات وشركات القطاع الخاص (مثل اكوا باور السعودية ACWA POWER، مصدر وانفينتي، سكاتك النرويجية SCATEC، إيميا باور التابعة لشركة النويس الاماراتية AMEA POWER، اوراسكوم، حسن علام للمرافق HAU).
كما نجحت الجهود المبذولة في إتاحة تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليار دولار من شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، ومؤسسة التمويل الدولية IFC، وبنك التنمية الأفريقي AFDB، ومؤسسة التمويل البريطانية BII، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND، وبنك اليابان للتعاون الدولي JIBC، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، وصندوق المناخ الأخضر GCF، ومؤسسة DEG التابعة لبنك التعمير الألماني، وغيرهم من الشركاء.
كما تم إيقاف تشغيل محطات حرارية بقدرات تصل إلى 1200ميجاوات من أصل 5000 ميجاوات مستهدفة ضمن البرنامج، إلى جانب توفير التمويلات اللازمة للإغلاق المالي لعدد 7 مشروعات طاقة متجددة (رياح/شمسي).