الذكاء الاصطناعي يتيح تقدير كمية الرمل الخرافية التي تستخرج من البحار سنوياً
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
هذه أول مرة تتمكن فيها الأمم المتحدة من إجراء مثل هذا التقدير، وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي والنظام الآلي للتعرف إلى السفن الذي يتيح تحديد مواقعها وتحليل تحركاتها وأنشطتها حول العالم.
حذرت الأمم المتحدة من أن ستة مليارات طن تقريباً من الرمل تُستخرج سنوياً من البحار والمحيطات، في درجة استغلال تلامس الحد المقبول به للاستدامة، ما يحمل عواقب وخيمة على البيئة والتنوع البيولوجي البحري.
وهذه أول مرة تتمكن فيها الأمم المتحدة من إجراء مثل هذا التقدير، وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي والنظام الآلي للتعرف إلى السفن الذي يتيح تحديد مواقعها وتحليل تحركاتها وأنشطتها حول العالم.
هذا التحليل الذي أطلقه القسم العلمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لا يزال في بداياته، وتتم حالياً مراقبة 50 بالمئة فقط من السفن. وبالتالي، لا يزال من غير الممكن رصد عمليات استخراج الرمال التي تحصل بشكل غير احترافي أو على نطاق ضيّق على طول السواحل الضحلة.
لكنّ تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن من بين 50 مليار طن من الرمال والحصى التي تستخدمها البشرية كل عام، ثمة ما بين أربعة إلى ثمانية مليارات طن مصدرها البحار والمحيطات.
وأوضح مدير مركز تحليل البيانات التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة باسكال بيدوتسي خلال مؤتمر صحافي، أن ذلك يمثل ستة مليارات طن في المتوسط سنوياً "أي ما يعادل أكثر من مليون شاحنة يومياً أو كيلوغرامين يومياً للشخص الواحد".
وأشار الخبير أرنو فاندر فيلبين، إلى أن الدول التي تمتلك أكبر أساطيل السفن الاستخراجية هي الصين وهولندا والولايات المتحدة وبلجيكا.
ولفت بيدوتسي إلى أن بلجيكا التي تستخرج الرمال من بحر الشمال، "تعرف بالفعل أن الكمية المتاحة تكفي لثمانين عاماً فقط إذا استمرت في الاستخراج بالوتيرة الحالية".
مرصد كوبرنيكوس: المحيطات سجلت حرارة قياسية جديدة على السطحدراسة: التغير المناخي سيسرق لون المحيطات في نهاية القرنوأبعد من الأرقام، تأمل الأمم المتحدة في إجراء مناقشات مع الدول والشركات العاملة في هذا القطاع لحملها على احترام البيئة بشكل أكبر من خلال تحسين ممارسات الاستخراج الخاصة بها.
وبحسب فاندر فيلبين، فإنّ عدداً قليلاً فقط من البلدان يعرف ما هي موارد الرمال البحرية لديه. بأي حال، تختلف الممارسات الدولية والأطر التنظيمية بشكل كبير في هذا المجال.
فقد حظرت بعض الدول، بما فيها إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام وكمبوديا، على مدى العقدين الماضيين تصدير الرمال البحرية، في حين لم يكن لدى دول أخرى أي تشريعات أو قواعد، أو برنامج مراقبة فعال.
ويدعو برنامج الأمم المتحدة للبيئة المجتمع الدولي إلى تطوير قواعد دولية خاصة لتحسين تقنيات التجريف، ويوصي بحظر استخراج الرمال من الشواطئ بسبب أهميتها بالنسبة لقدرة السواحل والبيئة والاقتصاد على الصمود.
كما ينادي بالاعتراف الاستراتيجي بالرمال، كي لا تبقى مادة مشتركة يمكن للبشرية التخلص منها متى شاءت.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في سعي نحو اقتصادات صديقة للبيئة.. دول الخليج تستثمر في "الهيدروجين الأخضر" كوقود للمستقبل جعل مكيّفات الهواء أقل استخداماً للطاقة وتلويثاً للبيئة تحدٍّ للفاعلين في القطاع كيف يضر مكيف الهواء بالبيئة؟ وهل هناك حلول بديلة؟ حماية البيئة جنيف الأمم المتحدة كارثة طبيعية أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية البيئة جنيف الأمم المتحدة كارثة طبيعية أزمة المناخ الحرب الروسية الأوكرانية الصين فلاديمير بوتين إسبانيا فيضانات سيول تغير المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي رجب طيب إردوغان المملكة المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية الصين فلاديمير بوتين إسبانيا فيضانات سيول تغير المناخ الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة تعزز الإبداع البصري المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أعلنت OpenAI عن تحسينات كبيرة في قدرة ChatGPT على إنشاء الصور، مما يجعل تجربة المستخدم أكثر دقة وسلاسة.
التحديث الجديد يمنح الأداة قدرة أكبر على فهم الأوصاف النصية وتحويلها إلى صور أكثر واقعية وتفصيلاً، مما يفتح الباب أمام استخدامات واسعة في التصميم، التسويق، والإبداع الفني.
قدرات محسّنة لتوليد صور أكثر دقة
بفضل التطورات الجديدة، أصبح ChatGPT قادرًا على إنشاء صور بجودة أفضل، مع تحسينات في التفاصيل والألوان والتركيبات البصرية. كما أصبح النظام أكثر استجابة للأوصاف المعقدة، مما يساعد المستخدمين على الحصول على نتائج أقرب لما يتخيلونه.
دقة أعلى وتفاعل أفضل
واحدة من الميزات البارزة في التحديث هي التحسينات في فهم السياق، حيث يمكن لـ ChatGPT الآن تقديم صور تعكس بشكل أكثر دقة ما يريده المستخدم، سواء كانت شخصيات خيالية، مشاهد طبيعية، أو تصميمات مفاهيمية. كما أصبح النظام أكثر قدرة على تجنب الأخطاء الشائعة التي كانت تحدث في الأجيال السابقة.
استخدامات متعددة وواعدة
مع هذه التحديثات، يمكن للمستخدمين الاستفادة من قدرات ChatGPT في العديد من المجالات، مثل:
التصميم الجرافيكي: حيث يمكن للمصممين إنشاء تصورات أولية بسرعة.
الإعلانات والتسويق: إذ يمكن إنشاء صور تسويقية جذابة.
الفن الرقمي: تسهيل إنشاء الأعمال الفنية من خلال وصف بسيط.
ومع استمرار تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، من المتوقع أن يصبح ChatGPT أداة لا غنى عنها في عالم الإبداع البصري والتصميم.