ألقى غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كاريتاس الشرق الأوسط، التي تستضيفها كاريتاس مصر، في الفترة من الخامس، وحتى السابع من الشهر الجاري، تحت شعار "نحو شراكة فعالة".

ورحب بطريرك الأقباط الكاثوليك في بداية كملته، بالسادة الحضور من ممثلي كاريتاس الشرق الاوسط، مشيرًا إلى الطفرة الحضارية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بفضل مجهودات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الكنيسة الكاثوليكية دائمًا تفرح لإنجازات مصر، كما تحزن لأزماتها.

ولكن إيمانًا من الكنيسة بالأمل دائمًا والرجاء بالرب، فنحن نثني على الجهد الذي تقوم بع جميع المؤسسات التي تعمل للنهوض بالإنسان دون تمييز،  وعلى رأس هذه المؤسسات جمعية كاريتاس التي ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية وكاريتاس مصر ولدت من رحم نكسة ١٩٦٧.

فكاريتاس تقوم رسالتها على اتباع دستور السيد المسيح الأزلي الذي يتلخص في كلمة المحبة، وتقديم المحبة للجميع.

وخلال كلمته، أشار رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر إلى أن كاريتاس- مصر، استطاعت عبر تاريخها الطويل أن تنال احترام الجميع، وأن تترك بصمات واضحة وملموسة في نفوس البشر وفي المجتمع المصري بشكل عام.

وأشار  غبطته إلي سينودس الكنيسة الكاثوليكية، الذي سينطلق تحت شعار الشركة، الجهد والرؤية. واختتم كلمته بتقديم الشكر لجمعية كاريتاس مصر، مطالبًا الجميع السير دائمًا معًا لخدمة الجميع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بطريرك الأقباط الكاثوليك الكنيست كاريتاس مصر

إقرأ أيضاً:

تحليل عظة الأب باسيليوس محفوض ليوم الغفران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تستند عظة الأب باسيليوس محفوظ الكاهن الكاثوليكي  إلى وصية المسيح في متى 6: 14-15، مُبرزةً أن المغفرة ليست اختيارًا بل شرطًا لقبول الغفران الإلهي. 

يُحذِّر الأب باسيليوس من أن عدم التسامح يُفقِد المسيحيين هويتهم الروحية، ويجعلهم "كَالْوَثَنِيِّينَ".  
- يُربط بين المغفرة ومحبة القريب (متى 22: 37-39)، مؤكدًا أن المحبة الكاملة لله لا تنفصل عن محبة الآخرين، حتى من يُسيئون إلينا.

- يستشهد برسالة رومية 15: 1 وغلاطية 6: 2 ليُذكِّر المصلين بواجب تحمُّل ضعفات الضعفاء وحمل أعباء بعضهم البعض. هذا ليس مجرد تعاطف، بل تطبيق عملي لـ"ناموس المسيح"، مما يعكس الإيمان كفعل جماعي يتجاوز الطقوس الفردية.

- يختتم الأب باسيليوس العظة بطلب الغفران شخصيًا من رعيته، مما يعكس تواضعًا قياديًا. هذا الفعل ليس رمزيًّا فحسب، بل يُجسِّد المبدأ الذي يدعو إليه، مُحوِّلًا العظة إلى مثال حي للممارسة التي يبشر بها.

البداية بالكتاب المقدس  تفتتح العظة بنصوص إنجيلية لتأسيس السلطة الروحية للرسالة، مما يعزز مصداقيتها ويجذب انتباه الجمهور المُطلع على النصوص.  

من العام إلى الخاص:  تنتقل من المبادئ العالمية (المحبة، الغفران) إلى التطبيقات العملية (تحمُّل المزعجين، مساعدة المُثقلين).  

النداء الجماعي يُستخدم ضمير الجمع ("نحن"، "دعونا") لتعزيز الشعور بالوحدة والمسؤولية المشتركة، وهو أسلوب فعّال في الخطابات الرعوية.

الرسائل المُضمرة: الإيمان كفعل لا كشعار:

تُظهر العظة أن المسيحية ليست مجرد اعتقاد، بل التزام يومي بالغفران والدعم المتبادل.  

النقد اللطيف للأنانية:يُلامس النص خطر الرضا الذاتي، داعيًا إلى تجاوز الراحة الشخصية لخدمة الآخرين، خاصةً من يُعتبرون "صعبين".  

الطقس كجسر للواقع: يُقدَّم طقس المغفرة المتبادلة ليس كشكلية دينية، بل كفرصة لاختبار المحبة عمليًا، مما يربط بين العبادة والحياة اليومية.

السياق الطقسي والثقافي: يوم الغفران في التقليد الأرثوذكسي:  يُعد هذا اليوم تحضيرًا لبدء الصوم الكبير، حيث يُعتبر التطهير الروحي عبر التسامح خطوة أساسية. هذا يفسر تركيز العظة على المصالحة كمدخل للتجديد الروحي.  

دور الكنيسة كمجتمع: التركيز على الحضور إلى الكنيسة ("تعالوا إلى كنيسة الله") يعكس مفهوم الكنيسة كجسد واحد، حيث تُبنى العلاقات الروحية عبر المشاركة الفعلية.

اللغة والأسلوب:

لغة أبوية حنونة: استخدام مصطلحات مثل "أبنائي"، "أحبائي"، يُشعر الجمهور بالحماية الروحية، ويعزز الثقة بين الراعي والرعية.  

التكرار للتأكيد:تكرار عبارات مثل "ناموس المسيح"، "ضعفات الضعفاء" يُعمِّق الفكرة ويجعلها مألوفة.  

أمثلة واقعية:ذكر "الكذابين"، "المصابين بأمراض مُقززة" يجعل الرسالة قابلة للارتباط، خاصة في مجتمعات قد تواجه مثل هذه التحديات.

عظة الأب باسيليوس محفوض تُجسِّد التوازن بين الوعظ الروحي والتوجيه العملي. إنها دعوة لتحويل الإيمان إلى أفعال عبر ثلاث خطوات: الغفران كبوابة، المحبة  كطريق، والتضامن كغاية. هذا الخطاب ليس موجهًا ليوم الغفران فحسب، بل هو خريطة لحياة مسيحية متكاملة، حيث الطقس والواقع يعكسان بعضهما.

مقالات مشابهة

  • من العدس إلى الطعمية.. أكلات الصوم الكبير بين الأصالة والتجديد
  • بعد أن كان رمزاً للفساد والمحسوبيات.. نادي الفروسية بالديماس يفتح صفحة جديدة لفرسان سوريا دون إقصاء أو تمييز
  • بعد دعوته للتقسيم.. السفير البريطاني يثني على “صراحة” موسى الكوني
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة بمصر الجديدة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس أحد الرفاع بالكلية الإكليريكية بالمعادي
  • تنفيذ ندوات إرشادية ومدارس حقلية.. خطة للنهوض بمحصول القمح بالمحافظات
  • وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليكية بالبحر الأحمر يوزع كرتونة رمضان
  • مائدة إفطار سنوية في الغردقة.. إرث المحبة الذي يجمع المسلمين والمسيحيين في رمضان
  • تحليل عظة الأب باسيليوس محفوض ليوم الغفران