هاجم زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه، تزامنا مع عودة الأخير من زيارة أجراها لعاصمة جنوب السودان.

وقال حميدتي إن "الجيش السوداني هو من بدأ الصراع وليس قوات الدعم السريع"، كما اتهم البرهان بـ "العنصرية والغرور"، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة "ستنتهي قريبا جدا".



وكشف قائد الدعم السريع كواليس آخر لقاء دار بينه وبين رئيس مجلس السيادة السوداني، رافضا اتهامات الخيانة التي وجهها الأخير لاسيما أنه "وافق على توأمة بين قوات الجيش والدعم السريع"، بحسب تعبيره.

"أنت عنصري ومغرور" .. #حميدتي يهاجم #البرهان في تسجيل صوتي جديد ويكشف تفاصيل آخر لقاء دار بينهما #السودان pic.twitter.com/zmUxcZg0or — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 5, 2023  
واتهم حميدتي في معرض حديثه البرهان بـ "إعادة جميع فلول النظام السابق للسيطرة على القرار في الجيش".

ثاني زيارة خارجية
وعاد البرهان إلى بلاده بعد زيارة أجراها الاثنين إلى جنوب السوداني التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، وبحث معه "الجهود التي تبذلها دول الجوار، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان".

وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية".

وتعتبر زيارة البرهان الأخيرة الثانية له منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان /أبريل الماضي وتحوله إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.

وفي 29 آب /الماضي، أجرى القائد السوداني زيارة خاطفة إلى مصر التقى خلالها رئيس النظام السيسي في مدينة العملين بالساحل الشمالي، حيث تطرقا خلال مباحثاتهما إلى آخر تطورات الأوضاع في السودان وملف الجالية السودانية في الجارة المصرية.


ملايين النازحين
وعلى صعيد متصل، كشفت منظمات دولية ارتفاع أعداد النازحين داخل السودان على وقع ارتفاع حدة النزاع بين الطرفين المتنازعين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا، أكثر من نصفهم اضطروا للنزوح حديثا هربا من شدة المعارك المستعرة، فيما توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام الجاري.

وطالبت المفوضية بتوفير مليار دولار لمساعدتهم وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.

عودة الرسائل الخطية
وفي إقليم دارفور،  أدى توقف خدمة الهاتف والإنترنت بفعل القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى عودة الرسائل المكتوبة بخط اليد كوسيلة للتواصل بين سكان المنطقة التي تعاني على وقع احتدام المعارك.

وفر أكثر من 50 ألف شخص الشهر الماضي من مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد الخرطوم، حيث قتل عشرات المدنيين وتعطلت شبكات الكهرباء والمياه في المنطقة التي شهدت حربا أهلية دامية قبل عشرين عاما.

وقال أحمد عيسى، الذي نزح منذ أيام عدة مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وهو يلجس في مقهى صغير ليكتب رسائل من أجل الاطمئنان على أحبائه: نحن سكان مدينة نيالا كنا نجد صعوبة أصلا في التواصل مع الناس في الأحياء الأخرى منذ بداية المعارك.

ولا يحمل هذه الرسائل ساعي بريد على دراجة هوائية أنيقة كما في الماضي وإنما ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك، ويضيف عيسى: "أحيانا تصل الرسالة الى الشخص المعني بعد أسبوع وحتى لو تسلمها ليس هناك ما يضمن أنه سيتمكن من الرد هو الآخر برسالة خطية".

وكانت مدينة نيالا، شهدت في أواخر شهر آب /أغسطس الماضي، "مجزرة مروعة" راح  ضحيتها نحو 39 شخصا معظمهم من المدنيين خلال قصف متبادل واشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكشفت المصادر أن  "سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أودى بحياة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، وبينهم أسرة قتل كل أفرادها". 

ووصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ما جرى في نيالا بأنه "مجزرة راح ضحيتها أطفال ونساء في لحظات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حميدتي السوداني البرهان إقليم دارفور السودان إقليم دارفور حميدتي البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع جنوب السودان مدینة نیالا

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش السوداني يكشف عن تعديلات في الوثيقة الدستورية

متابعات ــ تاق برس – أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن تعديلات قادمة في الوثيقة الدستورية، تشمل تخصيص نسب محددة للنساء في كافة مستويات الحكم والإدارة.

 

ووجه وسائل الإعلام بتسليط الضوء على إسهامات المرأة في مختلف المجالات، وتعهد بتطوير المبادرات التي تسهم في تمكينها.

وشهد البرهان بأم درمان احتفالات المرأة بأعياد الاستقلال و التي نظمتها قطاعات المرأة بالمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم. وذلك بمناسبة الذكرى ال 69 للاستقلال.

وأشاد البرهان لدى مخاطبته الاحتفال، بدور المرأة السودانية في معركة الكرامة، واصفاً إياها بأنها عماد المجتمع وصانعة الرجال.

واكد أن المرأة السودانية تتميز بصفات إستثنائية، وتتحمل العبء الأكبر من الحروب، واشار إلى أن صمودها ودعمها كان لهما الدور الأبرز في مواجهة التحديات وإفشال المخططات ضد السودان.

البرهانالمرأة السودانيةتعديلات الوثيقة الدستورية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: الطيران الحربي دمّر مركبات للدعم السريع ومنع محاولات تسلل للفاشر
  • الجيش السوداني يحكم حصاره على الدعم السريع ويقترب من مدينة مهمة
  • الى المغيبين من الشعب السوداني، يجب ان تفهموا ان الحرب الدائرة حالياً ابعد من ان تكون بين الجيش والدعم السريع
  • «البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل عملية الجيش السوداني بولاية الجزيرة
  • قائد الجيش السوداني يكشف عن تعديلات في الوثيقة الدستورية
  • الخارجية السودانية تثمن العقوبات الأمريكية ضد قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحرر 3 ضباط أسرى من قبضة الدعم السريع بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير ثلاثة ضباط في عملية خاصة ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع