البرهان ينهي ثاني زياراته الخارجية.. وحميدتي يهاجمه في تسجيل صوتي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
هاجم زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه، تزامنا مع عودة الأخير من زيارة أجراها لعاصمة جنوب السودان.
وقال حميدتي إن "الجيش السوداني هو من بدأ الصراع وليس قوات الدعم السريع"، كما اتهم البرهان بـ "العنصرية والغرور"، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة "ستنتهي قريبا جدا".
وكشف قائد الدعم السريع كواليس آخر لقاء دار بينه وبين رئيس مجلس السيادة السوداني، رافضا اتهامات الخيانة التي وجهها الأخير لاسيما أنه "وافق على توأمة بين قوات الجيش والدعم السريع"، بحسب تعبيره.
"أنت عنصري ومغرور" .. #حميدتي يهاجم #البرهان في تسجيل صوتي جديد ويكشف تفاصيل آخر لقاء دار بينهما #السودان pic.twitter.com/zmUxcZg0or — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 5, 2023
واتهم حميدتي في معرض حديثه البرهان بـ "إعادة جميع فلول النظام السابق للسيطرة على القرار في الجيش".
ثاني زيارة خارجية
وعاد البرهان إلى بلاده بعد زيارة أجراها الاثنين إلى جنوب السوداني التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، وبحث معه "الجهود التي تبذلها دول الجوار، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان".
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية".
وتعتبر زيارة البرهان الأخيرة الثانية له منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان /أبريل الماضي وتحوله إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.
وفي 29 آب /الماضي، أجرى القائد السوداني زيارة خاطفة إلى مصر التقى خلالها رئيس النظام السيسي في مدينة العملين بالساحل الشمالي، حيث تطرقا خلال مباحثاتهما إلى آخر تطورات الأوضاع في السودان وملف الجالية السودانية في الجارة المصرية.
ملايين النازحين
وعلى صعيد متصل، كشفت منظمات دولية ارتفاع أعداد النازحين داخل السودان على وقع ارتفاع حدة النزاع بين الطرفين المتنازعين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا، أكثر من نصفهم اضطروا للنزوح حديثا هربا من شدة المعارك المستعرة، فيما توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام الجاري.
وطالبت المفوضية بتوفير مليار دولار لمساعدتهم وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
عودة الرسائل الخطية
وفي إقليم دارفور، أدى توقف خدمة الهاتف والإنترنت بفعل القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى عودة الرسائل المكتوبة بخط اليد كوسيلة للتواصل بين سكان المنطقة التي تعاني على وقع احتدام المعارك.
وفر أكثر من 50 ألف شخص الشهر الماضي من مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد الخرطوم، حيث قتل عشرات المدنيين وتعطلت شبكات الكهرباء والمياه في المنطقة التي شهدت حربا أهلية دامية قبل عشرين عاما.
وقال أحمد عيسى، الذي نزح منذ أيام عدة مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وهو يلجس في مقهى صغير ليكتب رسائل من أجل الاطمئنان على أحبائه: نحن سكان مدينة نيالا كنا نجد صعوبة أصلا في التواصل مع الناس في الأحياء الأخرى منذ بداية المعارك.
ولا يحمل هذه الرسائل ساعي بريد على دراجة هوائية أنيقة كما في الماضي وإنما ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك، ويضيف عيسى: "أحيانا تصل الرسالة الى الشخص المعني بعد أسبوع وحتى لو تسلمها ليس هناك ما يضمن أنه سيتمكن من الرد هو الآخر برسالة خطية".
وكانت مدينة نيالا، شهدت في أواخر شهر آب /أغسطس الماضي، "مجزرة مروعة" راح ضحيتها نحو 39 شخصا معظمهم من المدنيين خلال قصف متبادل واشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكشفت المصادر أن "سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أودى بحياة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، وبينهم أسرة قتل كل أفرادها".
ووصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ما جرى في نيالا بأنه "مجزرة راح ضحيتها أطفال ونساء في لحظات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حميدتي السوداني البرهان إقليم دارفور السودان إقليم دارفور حميدتي البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع جنوب السودان مدینة نیالا
إقرأ أيضاً:
زعم أن الجيش السوداني نفذها.. مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى وقف عمليات قتل المدنيين في الخرطوم
السودان – دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، امس الخميس، قادة الجيش السوداني إلى اتخاذ تدابير لوقف قتل المدنيين في الخرطوم ومحاسبة الضالعين في الانتهاكات.
وقال تورك في بيان “إنني أشعر بفزع كبير إزاء تقارير موثوقة تشير إلى وقوع العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة لمدنيين في عدة مناطق من الخرطوم للاشتباه في تعاونهم مع الدعم السريع، أحث قادة الجيش على اتخاذ تدابير فورية لوضع حد للحرمان التعسفي من الحق في الحياة”.
واعتبر عمليات القتل خارج إطار القانون بمثابة انتهاكات جسيمة، داعيا إلى محاسبة الأفراد المرتكبين لها على أن تشمل المساءلة الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية القيادية.
واستعاد الجيش وحلفاؤه في أواخر مارس جميع الأحياء والمواقع في الخرطوم وجبل أولياء بعد أن ظلت خاضعة لسيطرة “قوات الدعم السريع” منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
ويجري الجيش عمليات تمشيط واسعة في الخرطوم للتأكد من عدم وجود خلايا لـ”قوات الدعم السريع” يمكن أن تقوض الاستقرار حال عودة المواطنين إلى منازلهم التي فروا منها هربا من بطش عناصر “الدعم السريع”.
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الثلاثاء، إن السلطات تعلم أن الكثير من الأفراد قبل يوم من دخول الجيش كانوا يرتدون الكدمول (في إشارة إلى تعاونهم مع الدعم السريع)، متعهدا بتطبيق القانون على كل فرد تورط في إرشاد عناصر الدعم للانتقام من المواطنين.
وذكر المفوض فولكر تورك أن مفوضية حقوق الإنسان راجعت العديد من مقاطع الفيديو المروعة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 16 مارس التي يبدو أنها صُوّرت في جنوب وشرق الخرطوم.
وقال إن هذه المقاطع تُظهر رجالا مسلحين بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون بملابس مدنية، ينفذون إعدامات بدم بارد ضد مدنيين في أماكن عامة غالبا.
وتابع: “في بعض المقاطع، صرح الجناة بأنهم يعاقبون مؤيدي قوات الدعم السريع”.
وأوضح فولكر تورك أن عمليات القتل نسبت إلى الجيش وأفراد من الأجهزة الأمنية التابعة للدولة، ومليشيات ومقاتلين مرتبطين بالقوات المسلحة.
وأضاف: “على سبيل المثال، يزعم أن 20 مدنيا على الأقل بينهم امرأة واحدة، قتلوا في جنوب الحزام جنوبي الخرطوم على يد الجيش والمليشيات والمقاتلين المرتبطين به”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال الجيش وحلفائه عشرات المدنيين من جنوب الحزام التي كانت قاعدة حصينة للدعم السريع التي جندت منها مقاتلين واستخدمتهم في الارتكازات وحماية مراكز الاحتجاز والقتال.
وطالب فولكر تورك بإجراء تحقيقات مستقلة في حوادث قتل المدنيين وفقا للمعايير الدولية، بهدف محاسبة المسؤولين عنها وضمان حق الضحايا في الحقيقة والعدالة.
وأشار إلى أن مكتبه وثق تصاعدا مقلقا في خطاب الكراهية والتحريض على العنف عبر الإنترنت، حيث نشرت قوائم بأسماء أفراد متهمين بالتعاون مع الدعم السريع.
وذكر موقع “”سودان تربيون” ” أن حدة الاستقطاب الأهلي زادت يوما بعد يوم في ظل الأعمال الانتقامية التي ينفذها عناصر الدعم السريع بحق المجتمعات في جميع المناطق التي اجتاحوها، آخرها في قرى جنوب أم درمان التي راح ضحيتها قرابة 100 مدني وتهجير واسع النطاق.
المصدر: “سودان تربيون”