مسقط - العمانية

أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن استثماره في شركة “أور نِكست إينرجي” الأمريكية المتخصّصة في تكنولوجيا البطاريات المبتكرة للسيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، حيث وقّع الجهاز والشركة اتفاقية تعاون استراتيجي بهدف تحديد مجالات التعاون المحتملة في مجال تخزين الطاقة وتصنيع البطاريات في سلطنة عُمان.

وتعكس هذه الخطوة التزام جهاز الاستثمار العُماني بتنويع محفظته الاستثمارية الدولية وتحقيق الاستفادة المثلى لسلطنة عُمان من حيث العائد على الاستثمار والاستثمارات المستدامة، بما يتماشى مع استراتيجيات سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.

ويأتي الاستثمار الجديد للجهاز ضمن سلسلة استثمارات أخرى قام بها خلال الفترة الماضية في مجال تحوّل الطاقة، والتي تشمل الاستثمارات في شركة “أسيند إليمنتس” المتخصّصة في إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، وشركة “جروب 14” المتخصّصة في تصنيع مواد بطاريات كربونات السيليكون المبتكرة لتحلّ محلّ مواد الجرافيت التقليدية المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون.

وأكد إبراهيم بن سعيد العيسري مدير عام استثمارات الأسهم الخاصة في جهاز الاستثمار العُماني على أن الجهاز يواصل إسهاماته في هذه التكنولوجيا التي تتوافق مع استراتيجيته للتركيز على الطاقة المستدامة والاستراتيجيات والتوجهات الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، موضحًا أن الجهاز يهدف من خلال هذا الاستثمار إلى القيام بدور رئيس لضمان نمو سوق السيارات الكهربائية واستدامته.

من جانبه قال مجيب إعجاز المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أور نِكست إينرجي”: إن هذه الاستثمارات ستسهم في تسريع وتيرة تقدّم الشركة نحو مستقبل مستدام، ويسمح لها بتوسيع نطاق منتجات النقل والشبكات الخاصة بها إلى الأسواق العالمية.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی

إقرأ أيضاً:

تكنولوجيا القرن الـ19 التي تهدد الذكاء الاصطناعي في أميركا

في عصر يتنامى فيه صراع الهيمنة على الذكاء الاصطناعي بين القوى العظمى في العالم، تواجه الولايات المتحدة تحديا كبيرا في تطوير أنظمة كهرباء تدعم هذا القطاع بسبب قلة الاستثمار والتعقيدات التنظيمية، في الوقت الذي تستفيد فيه الصين من قدراتها على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة بشكل أسرع، وهذا قد يمكّنها من تقليص الفجوة مع الولايات المتحدة في هذا المجال.

وقال الكاتب "عظيم أزهر" في هذا المقال الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه رغم سمعة الولايات المتحدة كقوة آخذة في الأفول، إلا أنها تستمر في التقدم في سباق الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي على الصين، منافستها الكبرى، وهذا بسبب قدرة وادي السيليكون الفريدة على الجمع بين العلماء ورواد الأعمال ورأس المال المخاطر، لكن استمرار الهيمنة في هذه التكنولوجيا في القرن الـ21 يتوقف على تسخير تكنولوجيا من القرن الـ19: الكهرباء؛ وهذا هو المجال الذي لا يزال أمام أميركا فيه طريق طويل لتقطعه.

وشدد الكاتب على أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة يتطلب كميات هائلة من الطاقة؛ حيث يعتمد تدريب هذه الأنظمة على أعداد كبيرة من رقائق الكمبيوتر المتخصصة، وقد أشار أحد التقديرات إلى أن تدريب نظام جي بي تي-4، وهو أحدث نظام للذكاء الاصطناعي من شات جي بي تي، يستهلك تقريبا نفس كمية الكهرباء التي تستهلكها عدة آلاف من المنازل الأميركية في العام.

إعلان

وأوضح الكاتب أن هذه الاحتياجات غير العادية تصطدم بالفعل بقيود العالم الحقيقي، فشبكة الطاقة الأميركية، التي تعاني بسبب عقود من نقص الاستثمار والعقبات التنظيمية، ليست مجهزة للنمو السريع في احتياجات الطاقة الكهربائية، وينتظر مستثمرو الطاقة في جميع أنحاء البلاد تطوير 2.6 تيراوات من الطاقة الكهربائية الجديدة، معظمها في مزارع الرياح والطاقة الشمسية ومزارع البطاريات، وقد نما إجمالي قدرة التوليد غير المتصلة بالشبكة والتي تنتظر الربط بالشبكة بنحو 8 أضعاف منذ عام 2014، ومن شأن إضافة ذلك أن يضاعف قدرة التوليد على مستوى البلاد 3 مرات تقريبا ويساعد في تلبية الاحتياجات المستقبلية للذكاء الاصطناعي.

غير أن هذه المشاريع تتعطل بسبب شبكة من السياسات المتشعبة والموافقات المطولة، أي أن الصين ليست هي التي تعيق القدرة التنافسية للولايات المتحدة؛ بل شبكة أميركا من اللوائح المتضاربة والهياكل القديمة وحوافز الاستثمار غير المتوائمة التي لا تشجع على التوسع المنسق للشبكة.

فجوة الذكاء الاصطناعي

وفي تناقض صارخ؛ يمكن للصين أن تنقل مشاريع البنية التحتية من التخطيط إلى الواقع في وقت قليل للغاية، وقد تساعد هذه القدرة الهائلة الصين على سد فجوة الذكاء الاصطناعي أو حتى تجاوز الولايات المتحدة، فمنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، قامت الصين ببناء 34 خط نقل فائق الجهد العالي، يبلغ مجموعها عشرات الآلاف من الأميال، وهذا يتيح توصيل الطاقة بكفاءة لمسافات طويلة، في حين أن الولايات المتحدة لا تملك أي خط من هذه الخطوط.

وأضاف الكاتب أن شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تكافح حاليا للوصول إلى أحدث الرقائق المصممة في الولايات المتحدة بسبب ضوابط التصدير، لكنها مسألة وقت فقط قبل أن تظهر رقائق بديلة صينية الصنع أكثر تنافسية من خلال الابتكار بدافع الضرورة، وإذا حدث هذا، فإن قدرة الشركات الصينية على التوسع بسرعة يمكن أن يسمح لها بتشغيل مجموعات تدريب ضخمة للذكاء الاصطناعي.

إعلان

وبحسب الكاتب؛ زادت الصين قدرتها الكهربائية بمقدار 7 أضعاف تقريبا منذ عام 2000؛ وأضافت 355 غيغاواتا من القدرة الجديدة عام 2023 فقط، مقارنة بـ29 غيغاواتا في الولايات المتحدة. وفي العقد الماضي، أنشأت الصين أكثر من 30 مفاعلا نوويا، بينما تمكنت الولايات المتحدة من إنشاء 3 مفاعلات نووية فقط، وغالبا ما تنتقل المشاريع النووية الصينية من مرحلة الموافقة إلى مرحلة التشغيل في 7 سنوات أو أقل، بينما استغرق تشغيل اثنين من أحدث المفاعلات التي تم بناؤها في الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمن.

وختم الكاتب مقاله بأنه على الولايات المتحدة التركيز على تحديث بنيتها التحتية الكهربائية، وإنشاء هيئة تسريع الطاقة التي سيكون لها تفويض لتبسيط الموافقات على مشاريع الطاقة النظيفة الحيوية، فالكهرباء أكثر من مجرد مرفق؛ فهي حجر الأساس للعصر الرقمي، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا تأمين ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فعليها أن تستثمر في أنظمة الطاقة التي تشغل الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • جهاز الاستثمار العُماني يحقق عائدًا استثماريًّا بأكثر من 50% من أحد أصوله بإيطاليا
  • جهاز الاستثمار العُماني يحقق عائدًا استثماريًّا بأكثر من 50 % من أحد أصوله في إيطاليا
  • كم فقد العراق من منظومته الكهربائية اثر توقف الغاز الايراني؟
  • تكنولوجيا القرن الـ19 التي تهدد الذكاء الاصطناعي في أميركا
  • "مكافحة الارهاب" يعلن تصفية 7 عناصر إرهابية في حملة تفتيش واسعة بالعراق
  • بالفيديو.. خبير تكنولوجيا معلومات: قطاع الاتصالات الأكثر نموا في مصر بـ 17 %
  • ملتقى الشراكة العُماني السعودي يناقش فرص الاستثمار وتعزيز أوجه التعاون
  • وزير الإسكان يعلن إطلاق التيار الكهربائي بمحطة محولات أكتوبر الجديدة
  • وزير الإسكان يعلن إطلاق التيار الكهربائي بمحطة محولات أكتوبر الجديدة ودخولها الخدمة
  • مرسيدس تطور طلاء شمسيا ثوريا للسيارات الكهربائية