مرصد الأزهر: تنظيم داعش يحاول استمالة أهل منطقة دير الزور لصفوفه مجددًا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهاشتاج الذي أطلقه تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا تحت عنوان "النظام العالمي يترنح" بعد اندلاع الاقتتال بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، بمنطقة دير الزور السورية على الحدود مع العراق.
مرصد الأزهر: مخطط "هيلفي" الجديد يعيد إلى الأذهان المخططات الصهيونية الخبيثة ضد الأقصى مرصد الأزهر يؤكد رفضه أي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المباركوقال مرصد الأزهر إن اللافت أن هذا العنوان وحد عددًا من إصدارات التنظيم الإرهابي ما بين مقال رئيس بجريدته الأسبوعية، وبين مقاطع حملت دعوات لأهل المنطقة لاستمالتهم إلى صفوفه، ومن هذه الدعوات: "إلى أهل القبلة الذين يقطنون مناطق شرق الفرات وكل منطقة انحاز منها المجاهدون نقول: إن الأمن والرخاء الذي وعدوكم به بعد انحياز المجاهدين، قد فقدوه تماما وفاقد الشيء لن يعطيه! ولا أمن ولا سعادة للعبد إلا في ظلال الشريعة".
وتابع: وبالوقوف على هذه الدعوة نجد أنها تحمل ربطًا متعمدًا بين الماضي والحاضر، إذ بها شماتة ظاهرة مما آلت إليه أمور المنطقة التي كانت في السابق تقع تحت سيطرة "داعش" قبل هزيمته وفرار عناصره منها، فكأن لسان حال التنظيم يقول هنا "تركتمونا فماذا وجدتم بعدنا".
وبين أن التنظيم الإرهابي حصر وجود الأمن والسعادة وتطبيق الشريعة في المنطقة على وجوده فقط.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرفوذكر المرصد أن هذا ما أكده منشور آخر لـ "داعش" جاء فيه: "واقعيًا، أثبتت الأحداث المتلاحقة فشل المعوّلين على "التشكيلات القبلية" و"الحواضن الشعبية "، فهم في كل مرحلة يصرون على أن يقاتلوا حمية وجاهلية وقبلية، ويأبون أن يقاتلوا في سبيل الله تعالى؛ فيدفعون مرارًا وتكرارًا ضريبة الجاهلية التي تفسد دينهم وآخرتهم أضعاف ضريبة الإيمان التي رفضوها تحت حكم الدولة الإسلامية؛ فأبدلهم الله من بعد أمنهم خوفًا، وما وجدنا شبرا خلا من حكم الشريعة وإلا وقد ساد فيه الخوف والخراب، ولا يظلم ربك أحدا".
وأشار المرصد أنه بهذه العبارة يدمج التنظيم الإرهابي بين شماتته بأهل المنطقة السورية المحررة من قبضته وبين وصف الجاهلية الذي أسقطه على الأحداث لتبرير تواجده السابق في المنطقة وحاجتها إليه الآن في هذه المرحلة.
ويؤكد المرصد أن وصف الجاهلية المستخدم من قبل "داعش" في خطابه الأخير تعقيبًا على أحداث دير الزور السورية، إنما هو مقتبس من كتاب "في معالم الطريق" لـ "سيد قطب" الذي طالما وصف المجتمع بالجاهلي وهو مرجع أيديولوجي لكثير من التنظيمات الإرهابية.
واختتم قائلًا: "ولا شك في أن وصف المجتمع بالجاهلي، هو وصف خطير يحمل في طياته تكفير لهذا المجتمع، وهو الأمر الذي استندت عليه التنظيمات المتطرفة في إراقة دماء الكثير من الأبرياء عبر السنوات، وظهر من تحت رايته عدد من التنظيمات التكفيرية التي تعاني المنطقة العربية وغيرها في العالم من أفكارها المتطرفة إلى اليوم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر دير الزور مكافحة التطرف العشائر العربية قوات سوريا الديمقراطية العراق التنظیم الإرهابی مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
وصفه بـ قنبلة موقوتة.. برلماني يحذر: تصاعد تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد عضو مجلس النواب المختار الموسوي، اليوم الخميس (6 شباط 2025)، ان عمليات تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن المخيم يشكّل ورقة ضغط دولية وقنبلة موقتة تُستخدم لتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة.
وقال الموسوي، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "مخيم الهول ليس سوى أجندة دولية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر استخدام التطرف كأداة لتحقيق غايات سياسية"، مبيناً أن "الإرهاب هو صناعة استخباراتية معروفة، وهذا ما يفسر استمرار الحماية للمخيم رغم احتوائه على آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم".
وأضاف أن "وتيرة تهريب عوائل داعش من مخيم الهول ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى مخطط جديد لإثارة الفوضى، خصوصاً مع تنامي نشاط التنظيم في عدة مناطق سورية مؤخراً"، مشدداً على، أن "هذه العوائل تنتقل إلى تلك المناطق، ما يعني أننا أمام حالة توتر جديدة داخل سوريا".
وأشار الموسوي إلى، أن "مخيم الهول يبقى قنبلة موقوتة تهدد استقرار الشرق الأوسط، حيث تتورط عدة دول في الإبقاء عليه"، مؤكداً أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية لحسم هذه الإشكالية، باعتبار أن المخيم يقع ضمن حدودها".
وأوضح أن "العراق اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لتفادي أي ارتدادات أمنية من مخيم الهول، عبر تأمين المناطق الحدودية وتعزيز البعد الاستخباري"، لافتاً إلى أن "الوضع الحدودي مطمئن بعد الإجراءات الأخيرة، لكن هناك ضرورة ملحّة لمعالجة أزمة المخيم عبر تفكيكه، وهو ما دعت إليه بغداد منذ سنوات".
هذا وكشفت مصادر داخل وزارة الهجرة أن عدد العراقيين الذين كانوا في مخيم الهول "يزيد عن 27 ألف عراقي، ولكن هذا العدد تراجع إلى 17 ألفاً بعد نجاح السلطات العراقية في إعادة نحو 10 آلاف نازح طيلة السنوات الـ 4 الماضية".
وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإغلاق مخيم الهول السوري وإعادة جميع نزلائه إلى بلدانهم، فيما جدد دعوته لدول العالم التي لديها رعايا في المخيم إلى الإسراع في إعادة رعاياهم، محذراً من أن بقاء المخيم قرب الحدود مع العراق يشكل تهديداً للأمن العراقي.
وعلى الصعيد ذاته اكدت بيانات وزارة الهجرة المتكررة أن نزلاء المخيم يقسمون إلى عائلات مسلحي "داعش" الذين لم يجدوا مكاناً لإيوائهم سوى مخيم الهول، والفئة الثانية تضم مدنيين أجبروا على النزوح في السنوات الأخيرة بسبب العمليات العسكرية في العراق.