ابتعثت حاضنة الأعمال The Collective Hub في البحرين ثلاثة متدربين من الملتحقين ببرنامجها التدريبي All Things Media لفرنسا، وذلك للالتحاق ببرنامج إقامة مكثف لمدة أسبوعين في جامعات فرنسية عريقة وهو نتاج التعاون المشترك بين الحاضنة والسفارة الفرنسية في البحرين.
وقد تم اختيار كلًا من المتدربتان منى رابية وأمل كمال لجامعة GOBLINS الفرنسية، أحد أهم الجامعات المتخصصة في مجال الأنيميشن على مستوى العالم للالتحاق ببرنامج إقامة مكثف بعنوان (سرد القصص بالمرئيات) واختيار المتدرب حسين هنون لجامعة Eicar الفرنسية لبرنامج إقامة حول (صناعة الأفلام ،تطبيق الثقافة الفرنسية فيها).

وجرى تنفيذ كلا البرنامجين في الفترة من 10 لغاية 21 يوليو.
منى رابية هي رائدة أعمال لمشروع بحريني قائم على تأليفها لكتب أطفال تُعزز مهارات اجتماعية وحياتية لديهم بإسم A Wonder Within وهو اختزال لسنوات خبرتها الطويلة كمعلمة لغة إنجليزية تعاملت عن كثب مع شخصيات مختلفة من الأطفال ونقلت هذا الشغف عبر مشروعها المُبدع. منى تحمل درجة الماجستير في علوم الاستراتيجيات والاستشارات المؤسسية من فرنسا. أمل كمال من جهة أخرى، هي مصممة محترفة تعمل في شركة Level Z كمصممة UI/UX وتحمل درجة الماجستير في التصميم الرقمي وصناعة الهويات من جامعة برونيل - بريطانيا. المتدرب حسين هنون مصور فوتوغرافي محترف ومصمم UI/UX بعد تخرجه من برنامج General Assembly الذي نُفِذَ مع تمكين وهو يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة البحرين.
وتجدُر الإشارة إلى أن برنامج All Things Media يُركز بالدرجة الأولى على قطاع الريادة في الصناعات الإبداعية وإثراء المواهب والمهارات المبدعة الوطنية، حيث يهدف إلى زيادة ريادة الأعمال الإبداعية في البحرين، إعداد المواهب المحلية لفرص أكبر في مجال الإعلام، تفعيل التواصل بين رواد الأعمال الناشئة والمبدعين ومنظومة قطاع الصناعات الإبداعية، مساعدة رواد الأعمال المحليين المهتمين بقطاع الإعلام على اكتساب المهارات الأساسية للنمو والتطور، ورفع حجم الإيرادات في قطاع الصناعات الإبداعية في البحرين.
وبهذه المناسبة، أعربت صفا عبدالغني، رئيس البرامج في حاضنة The Collective Hub عن سعادتها بهذا التعاون المشترك مع السفارة الفرنسية الذي يهدف لتطوير مهارات رواد الأعمال والمبدعين البحرينيين من خلال تبادل الخبرات العالمية والتعرف على أهم المستجدات والممارسات في قطاعي صناعة الأفلام وأفلام الأنيميشن الواعدين. كما عبرت عن اعتزازها برواد الأعمال الملتحقين بالبرنامج الذين قدموا مشاريع ختامية واعدة ترقى لتحويلها لأفلام دولية، وتقدمت بجزيل الشكر لمدربي برنامج كتابة سيناريو أفلام الأنيميشن وصناعة الأفلام، وهم السيناريست ماري آن من فرنسا، المخرج البحريني سلمان يوسف، المنتج البحريني امتياز البلوشي، والممنتج والمخرج البحريني صالح ناس. من جهة أخرى، صرحت خولة الشيخ، مدير الحاضنة بأنه وبعد العمل ثلاث سنوات جنبًا إلى جنب مع رواد الأعمال والمستثمرين نشعر بالفخر بأنه تم اختيارنا من قبل تمكين كحاضنة أعمال موثوقة للتعاون والعمل على هذا المشروع لتنمية قطاعات الصناعات الإبداعية والإعلام، كما يسعدنا أيضا التعاون مع سفارات عدة في مملكة البحرين وبالخصوص السفارة الفرنسية التي أتاحت فرص السفر للخارج للملتحقين في برنامجنا واكتساب الخبرات والعلم والمعرفة في مجالات عدة. ‏وبهذا الصدد أيضا صرح الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية السيد ايمانويل ماير قائلا: (نحن في السفارة الفرنسية في البحرين سعداء بالتعاون القوي والمثمر الذي نقوم به مع شركائنا في قطاع الريادة والصناعات الإبداعية. يأتي هذا التعاون في إطار جهودنا لتعزيز الإبداع والابتكار في مختلف مجالات الإعلام، بدايةً من الإعلام الرقمي وصولاً إلى صناعة الأفلام وأفلام الأنيميشن، حيث نؤمن بأهمية تطوير المواهب الشبابية الوطنية والإسهام في تمكينها لتحقيق إنجازات رائعة في مجالاتها المختلفة. من هذا المنطلق، يسعدنا التعاون مع الشركاء في حاضنة الأعمال The Collective Hub لتنفيذ برامج إقامة مكثفة للمتدربين في فرنسا.
نهدف من خلال هذا التعاون إلى إثراء المواهب الوطنية البحرينية في مجالات الإعلام، سواء كان ذلك في الإعلام الرقمي أو الصوتي أو حتى صناعة الأفلام وأفلام الأنيميشن. نسعى لتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تمكنهم من التفوق والتألق على الساحة الوطنية والدولية.
نحن ممتنون للتعاون مع The Collective Hub وباقي الشركاء في تحقيق هذه الأهداف النبيلة. ونتطلع إلى مستقبل مشرق مليء بالإبداع والتطور في قطاع الريادة والصناعات الإبداعية في البحرين. شكرًا للجميع على جهودهم وتفانيهم في دعم هذا التعاون المثمر).
‏وتجدر الإشارة إلى أن برنامج All Things Media يستمر حتى نهاية هذا العام حيث يتضمن فعاليات عدة من ورش تدريبية من خبراء ومختصين في مجال الإعلام والإعلام الرقمي وقطاع الصناعات الإبداعية وريادة الأعمال بالإضافة إلى برامج التبادل خارج البحرين، المشاركة في معارض دولية وإقليمية، التوسع في المشاريع الريادية خارج المملكة، الحصول على فرص استثمارية مضمونة، فتح سجلات ومحلات تجارية في مجمع يتيم،وغيرها من الفعاليات والفرص والتسهيلات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الصناعات الإبداعیة السفارة الفرنسیة صناعة الأفلام رواد الأعمال هذا التعاون فی البحرین فی قطاع

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!

لماذا يجب أن تكون #بيئات_التعلم #حاضنة_آمنة؟!!
بقلم: الدكتور #محمود_المساد
​أجمعت معظم نتائج البحوث العلمية في التربية، وعلم النفس على نتيجة مُفادها أن إحساس الطلبة بالآمان هو المدخل الحقيقي لتعلّمهم، كما هو المفتاح لعمل أدمغتهم، وتسريع عمليات التفكير التي تنمو معها فقط خبرات كل طالب منهم؛ وفق ما أحَبّ، وتأمَّل، وعالَج، وأودَع في خزائن عقله. وكيف استثمر، ووظّف هذه الخبرات في المواقف الحياتية التي تعرّض لها، فضلا عن تفاعله مع خبراته، وتوجيهها نحو ذاته والآخرين قبولًا، ومحبّة، وشراكة.
​وهنا، لا بدّ لنا من الوقوف عند أساسيات تتصل بفلسفة النظام التربوي، وأهدافه التي يقوم عليها في عملياته جميعها!! فإن كان هدف النظام التربوي والتعليمي هو تعلّم الطلبة حقا، ونموّ شخصياتهم بشكل سليم ومتوازن، ورفع درجة فضولهم الأكاديمي، ونهَمِهم البحثي، وتعزيز كفاءة ذكاءاتهم الاجتماعية، والوجدانية، ونجاحهم في التفاعل والتكيف مع محيطهم الاجتماعي حاضرًا ومستقبلًا، فحينذاك، يجب أن تكون بيئة التعلم حاضنة آمنة لتحقيق ذلك كله بلا استثاء!!
​وعليه، فإن مفهوم الحضانة الآمنة هنا بالذات يعني: ” توفير كل الظروف، والأسباب التي من شأنها رفع نسبة تعلّم الطلبة إلى مستويات عالية”. حيث يجب أن تكون آمنة، وصحيّة، توفر الراحة النفسية، والقبول الاجتماعي، والاندماج مع مواقف التعلّم بتفاعل ممتع،…..وبغير ذلك، لن يحدث التعلّم حتى لو حدث حفظ المعلومات، والحقائق بدرحة عالية!!
​فالدماغ لا يعمل مع التهديد، والتعلّم لا يتحقق حدوثه، ولا يستمر مع أي طالب، أو طالبة تشعر بالخوف والتوتر، والقلق المرتفع. وهذا ما أشارت إليه نتائج البحوث الحديثة للدماغ، حيث إن الدماغ المهدَّد لا يعمل بكفاءة، وعلى العكس فيمكن أن يرتكب أعمالًا غبيّة، وعنيفة وهو بهذه الحال.
​وبهذه المناسبة، لا بدّ من توضيح الزّيف الذي تلجأ إليه بعض القيادات الموجَّهة، بتجميل واقع التعليم، والاحتفاء بالحُفّاظ الأوائل على مستوى المملكة، وفروع العلم!! فهذا ليس هو المطلوب كنتيجة، وحشوة تمّ صنعها، فهي غير مناسبة لمجافاتها الحقيقة، بل وتسهم بتعلّم الطاعة، والخنوع، وتهشيم الشخصية، وتعطيل الابداع والابتكار لا غير.
​إن التعليم التلقيني الذي نعيشه في ميداننا التربوي، أو ما يسمّى بالتعليم البنكي أيضا، هو تعليم يقود بالضرورة إلى السيطرة على عقول الطلبة، وتفريغها من أي تفكير قادر على اتخاذ قرار سليم، وبذلك يسهل إخضاعهم؛ تمهيدا للسيطرة على المجتمع وخنوعه بكلّيته فيما بعد. وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم “التعليم الأبوي المستورَد”، الذي يُعِدّ التغليف الحلو للسوء، والانهزامية التي بداخله، وبهذا تصبح شخصيات الطلبة مائعة، وقيَمهم السامية غائبة، ويصعب على المجتمع الذي يحرص على منظومة القيم رَتْقُ هذه الفجوة عند هذه الأجيال!!
​ولنحدّد مهدّدات الدماغ في المدرسة، وهي كالآتي:

الكتب المدرسية بعيدة الصّلة. الاختبارات المدرسية والامتحانات العامة التحصيلية المتعاقبة. الواجبات المملّة. قسوة المعلمين، وجفاف تواصلهم، وتقطُّعه. فقدان الرعاية القانونية. غياب حقوق الطلبة، وتغييبها. التنمّر الطلابي.
​في حين أن الحل، والتقدم، وطاقة الفرَج تتحصّل بالتعلّم الحواري القائم على التفكير، والتفكير الابداعي، وهما الممنوعان، والمحظور عليهما أن يريا النور عندنا، لا لضعفٍ في تطبيقهما بوساطة الجهات الفنية العاملة في الميدان المدرسي، بل في منعهما، وحظرهما من قِبل الساسة، وراسمي السياسات التعليمية، بوصف حملة العقول المفكرة، والشخصيات الوازنة القوية، والمبدعين، والمبتكرين، هم شريحة إنسانية مزعجة، وقادرة على المطالبة بحقوقها.
​وبالمناسبة أيتها السيدات، وأيها السادة، لم نسمع من مجلس التربية والتعليم أنه تنادى يوما ما، واجتمع لبحث هذا الواقع التربوي الجاف المتوتر الذي وصلنا إليه، وهو المعنيّ بالدرجة الأولى برسم السياسات وإقرارها، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، قبل أن تقع الفأس بالرأس!!.
طلبتُنا يستحقون!

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: المغاربة رابع أكثر شعوب العالم تحدثاً باللغة الفرنسية
  • الجزائر تطالب فرنسا بمراجعة سعر كراء إقامة السفير بـ”فرنك رمزي” منذ 1962
  • جامعة قناة السويس تبحث إنشاء حاضنة للبيوتكنولوجي وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي
  • انطلاق فعاليات المسابقة الإبداعية لبرنامج سفراء ضد الفساد
  • لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!
  • الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن
  • الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق
  • افتتاح حاضنة أعمال "هيئة تنمية المؤسسات" في نزوى
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة بنزوى