جامعة الإمارات تستضيف أعمال منتدى التايمز للتعليم العالي 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
العين: «الخليج»
تستضيف جامعة الإمارات أعمال منتدى التايمز «تسريع إجراءات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة»، المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها بطرق مستدامة، ضمن برنامج هيئة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وذلك يوم 11 سبتمبر 2023، بمشاركة عدد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الدولية «مؤسسة التايمز للتعليم العالي»، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية «WMO»، وحضور قادة وخبراء متخصصين من قادة التعليم العالي والباحثين وممثلي وسائل الإعلام بالدولة، في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي في مدينة العين، ويقام هذا المنتدى بشراكة استراتيجية مع جامعة خليفة، وجامعة أبوظبي، وجامعة العين، وتريندز للبحوث والاستشارات، ووكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال الدكتور أحمد مراد - النائب المشارك للبحث العلمي ورئيس المنتدى: يسعى المنتدى إلى إيجاد حلول ملموسة للدول التي تفتقر إلى هذه الضروريات الأساسية عبر استخدام التكنولوجيات المتقدمة، والتعرف إلى كيف يمكن لقطاع التعليم العالي أن يلعب دوراً استراتيجياً في ضمان الاستثمار بشكل مسؤول ويتماشى مع احتياجات المجتمعات.
وأشار: «تعتبر المياه العذبة ضرورية لاستدامة الحياة على الأرض، وهي مورد طبيعي لا يقدر بثمن، ولا يوجد بديل له. إن الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي أمر أساسي لتنمية ورخاء الأمم، وقد وضعت العديد من البلدان والجامعات الإدارة الفعالة لموارد المياه والصرف الصحي على رأس جدول أعمالها للبحث والابتكار، ويتجلى هذا بشكل خاص في البلدان الواقعة في المناطق القاحلة وشبه المناطق القاحلة مثل دولة الإمارات، وتولي الجامعة دوراً نشطاً في متابعة وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، كما ندعم مجموعة من المبادرات والمشاريع البحثية، في إطار الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، ويشارك طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا في الأنشطة والمسابقات الوطنية والدولية المتعلقة بالحفاظ على المياه واستدامتها».
ويهدف المنتدى عبر عدد من المحاور والجلسات العلمية إلى تبادل الأفكار والرؤى حول كيف يمكن للجامعات أن تساعد على تشكيل بنى تحتية قوية تمكن من تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، ودور مراكز البحوث والتقنيات الجديدة في التخفيف من تحديات الصرف الصحي للمياه وضمان التوزيع العادل للموارد المائية، مع تزايد الجهود لمنع نقص المياه، واستخدام التكنولوجيات المتقدمة لإيجاد حلول ملموسة للبلدان التي تفتقر إلى هذه الضروريات الأساسية، وكيف يمكن لقطاع التعليم العالي أن يلعب دوراً في ضمان الاستثمار بشكل مسؤول ويتماشى مع احتياجات المجتمعات.
وأشار دانكن روز - الرئيس التنفيذي للبيانات في مؤسسة التايمز للتعليم العالي إلى أنه بينما نعمل على تحقيق أجندة 2030، فإنه لا يمكن إلا بمساهمات التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي منتدى تأثير المياه النظيفة، سنشارك بالأدلة على التقدم الذي تحرزه الجامعات نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: المياه النظيفة والصرف الصحي، وبناء الشراكات التي ستدفع التقدم في المستقبل.
وتنظم مؤسسة التايمز وضمن فعاليات المنتدى، دورة متخصصة عن تصنيف التأثير وكيف يتم قياس الهدف السادس والمعني بالمياه النظيفة والصرف الصحي في التصنيف، ويقيس تأثير تصنيف مساهمة الجامعات في أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى قياس الالتزام في تحقيق الاستدامة من خلال محاور عامة منها البحث العلمي، والشراكات، والخدمة المجتمعية والتدريس. وتعتبر هذه السنة هي السنة الخامسة لتصنيف التأثير حيث تم تقييم 1705 جامعات من 115 دولة، وتم قياس التقدم المحرز للجامعات لكل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على حدة، إضافة لجميع الأهداف بشكل عام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة خليفة من أهداف التنمیة المستدامة المیاه النظیفة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات