تحرك في القضارف مع انتشار لـ«حمى الضنك»
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد ابراهيم، الثلاثاء، عن تسجيل 42 حالة لحمى الضنك بدون تسجيل وفيات، بولاية القضارف شرقي السودان.
ويعاني مصاب حمى الضنك من ألم شديد في البطن، إضافة إلى القيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم وصعوبة في التنفس.
وبحسب سودان تربيون قال وزير الصحة إن كل حالات حمى الصنك في محلية القضارف، لذلك يوجد الفحص السريع لتشخيص المرض.
وأكد الوزير تحرك منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية القضارف لتقليل مخاطر المرض بتوفير كل الاحتياجات للولاية والتدريب على المعالجة القياسية فضلا عن نظام رقابي يومي لتوفير المعلومات.
وأكد استقرار الوضع تحت سيطرة النظام الصحي، كما ذكر أنه لا يوجد شح في الإمداد، بجانب توفير مخزون كافي للمحاليل الوريدية في معظم ولايات السودان.
وأشار إلى وجود حمى الضنك منذ عام 2000 بولايات الشرق “البحر الأحمر وكسلا” حيث تنتقل عن طريق بعوضة الزاعجة المصرية التي تعيش أكثر في مناخ البحر الأبيض المتوسط.
وأرجع السبب الرئيسي في تواجدها عذه البعوضة ببورتسودان إلى تخزين المياه وأضاف أن حمى الضنك أنواع منها الخطيرة وهي الحمى النزفية وهي حالاتها أقل من 3%.
وابان أن أكثر من 80% من حالات الإصابة بحمى الضنك لا تحتاج للتنويم في المستشفى ويتم علاجها عن طريق البندول والمسكنات إلى جانب الراح وتناول السوائل، بينما تعالج 20% من الحالات عن طريق المحاليل الوريدية.
واشار إلى تسجسل حالات لحمى الضنك العام الماضي في 10 ولايات منها دارفور وكردفان والشرق، كما ظهرت أول حالات العام الماضي في ولايتي شمال كردفان والخرطوم.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغ البعوض وتنتشر سريعا في المناطق التي يكثر فيها توالده خاصة الاستوائية وشبه الاستوائية.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من المرافق الصحية في السودان توقفت عن الخدمة، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري ونقص الإمدادات الطبية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: القضارف انتشار تحرك في مع حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
خريطة طريق لإيقاف حرب السودان.. وشرط “محدد” من البرهان
عادت الأنظارُ لتتجهَ إلى السودان الذي يعاني الأمرَّين.. نزاع مسلح لا يعرف طريق التهدئة، وكارثة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، فللمرة الأولى منذ بدء النزاع يزور المبعوثُ الأميركي للسودان توم بيرييلو البلاد ويلتقي في بورتسودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
وناقش الجانبان، خريطة الطريق لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، كما بحثا العملية السياسية كمَخرج نهائي لما بعد الحرب.
هذا ودعا بيريلو، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين طرفي الأزمة. كما دعا إلى زيادة تدفق المساعدات للمتضررين من القتال في أعقاب زيارته للسودان ولقائه بالمسؤولين هناك.
تأتي زيارة المبعوث الأميركي تزامنا مع استخدام روسيا حقّ النقض، الفيتو، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في السودان وحماية المدنيين من النزاع.
وكان مشروع القرار يطالب الأطراف بالوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن النيّة، وفتح حوار من شأنه أن يسمح بالمُضي قدما نحو خفض التصعيد.
حراك دولي لوقف النزاع في السودان
"رادار" على سكاي نيوز عربية، ناقش مع الكاتب والباحث السياسي السوداني، خالد التيجاني، أسباب رفض السودان للمشروع الدولي والموقف العسكري للحكومة السودانية في مواجهة النزاع المستمر.
رفض مشروع القرار الدولي
رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، من جانبه أكد أن بلاده لم توافق على مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن مبينا أن مشروع القرار لم يستجب لمتطلبات السودانيين.
العملية العسكرية السودانية.. هل يمكن تحقيق أهدافها دون تسوية سياسية؟
ناقش التيجاني الموقف العسكري للحكومة السودانية، مؤكدًا أن الجيش السوداني يعتقد أن الدعم السريع هو تمرد من قوة مسلحة تابعة للجيش، وأنه يجب الفصل بين المفاوضات العسكرية والحل السياسي.
وأضاف التيجاني أن السودان شهد العديد من اتفاقات السلام التي فشلت، مشيرًا إلى أن البرهان يرفض منح امتيازات سياسية لأي جهة تستخدم العنف. وأن الحكومة السودانية ترى أن الحل السياسي يجب أن يشمل جميع أطياف الشعب السوداني.
النزاع الإنساني في السودان
في النقاش حول الأزمة الإنسانية، لفت التيجاني إلى أن الحكومة السودانية تعتقد أن هناك مبالغة في تقدير حجم الأزمة الإنسانية في البلاد. ووفقًا له، بينما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن تمويلات للمساعدات الإنسانية، إلا أن السودان يرى أن هذه المساعدات لا تفي بالاحتياجات المطلوبة.
كما أشار إلى أن هناك تركيزا مفرطا من المجتمع الدولي على معبر أدري مع تشاد بينما يتم تجاهل المعابر الأخرى التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السودانية، ما يعزز الاعتقاد بوجود تسييس للعمل الإنساني في السودان.
هل يمكن الوصول إلى تسوية في ظل هذه الظروف؟
وبشأن احتمال الوصول إلى تسوية سياسية في السودان في ظل استمرار الحرب، أكد التيجاني أن الجيش السوداني يرى أن المفاوضات مع الأطراف المسلحة المتمردة ليست الخيار الأمثل في ظل استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضح أن البرهان يرفض تسوية تتضمن مكافأة استخدام العنف، مشيرًا إلى أنه من الضروري إيجاد عملية سياسية شاملة تأخذ في اعتبارها مصالح جميع السودانيين.
التحديات المستقبلية
أشار التيجاني إلى أن الوضع العسكري في السودان يظل معقدًا، مع استمرار الهجمات في مختلف أنحاء البلاد. ورغم أن الحل العسكري يظل ضروريًا لتأمين الحدود، إلا أن الحل السياسي هو الطريق الأهم لإنهاء النزاع.
ولكن، وفقا للتيجاني، فإن الوصول إلى حل شامل يتطلب وقتًا طويلاً ومزيدًا من الجهود من جميع الأطراف الداخلية والداعمة الدولية.
العودة إلى اتفاق جدة
يتضح من النقاش أن السودان يواجه تحديات كبيرة في التوصل إلى تسوية للقتال المستمر. بينما ترفض الحكومة السودانية التدخلات الخارجية، فإن أي خطوة نحو الحل يجب أن تشمل عملية شاملة تضم جميع الأطراف السودانية.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي