النفط يتراجع مع تجاهل المستثمرون لمخاوف خفض الإنتاج
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- عكس النفط مساره، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعه بأكثر من 1% الجلسة السابقة، مع تجاهل المستثمرون للمخاوف الناجمة عن خفض الإنتاج من السعودية وروسيا ، كما أن قوة الدولار حدت من المكاسب.
وتراجع خام برنت بنحو 9 سنتات إلى 89.95 دولار للبرميل الساعة 0657 بتوقيت غرينتش، فيما تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس عند 86.
قوة الدولار والإنتاج الإيراني يحدان من مكاسب النفط
وأمام سلة من العملات، سجل الدولار 104.69، أي بالقرب من أعلى مستوياته في ستة أشهر التي لامسها بالتداولات المسائية عند 104.90.
ويمكن أن تلقي قوة الدولار بثقلها على الطلب على النفط، إذ يجعل الوقود أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وقال محللون لدى "ريستاد إنيرجي" و"أي إن جي إيكونوميكس" إن خفض الإنتاج من جانب منظمة "أوبك بلس" سيجعل الأسواق تواجه عجزاً أعمق من المتوقع خلال الربع الرابع من 2023، ما من شأنه ِأن يواصل دعمه للأسعار.
ومع ذلك، ترددت "أي إن جي إيكونوميكس" في مراجعة توقعاتها للأسعار بالرفع، إذ تتوقع استمرار المخاوف إزاء الطلب وسط ارتفاع الإنتاج الإيراني.
وقال محللو "آي إن جي" إن إيران تنتج ما يقرب من 3.1 مليون برميل يومياً وتعتزم ضخ ما يقرب من 3.4 مليون برميل يومياً. بينما أظهر رصيد النفط فائضاً صغيراً بالربع الأول من 2024، ما قد يحد من تحركات الأسعار لأعلى بشكل كبير.
وبالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس، فإن الفارق بين العقود لأجل شهر ولأجل ستة أشهر اتسع بما يقرب من 4.5 دولار للبرميل، اليوم الأربعاء، أي ما يقرب من أعلى مستوياته في 9 أشهر أيضاً.
السعودية وروسيا يواصلان خفض الإنتاج
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية، أمس الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية ستواصل خفض إنتاجها التطوعي بواقع مليون برميل يومياً لثلاثة أشهر آخرين حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال ألكسندر نوفالك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن روسيا ستواصل خفض إنتاجها بمقدار 300,000 برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري.
وقال سوغاندا ساشديفا، المدير التنفيذي وكبير الاستراتيجين لدى "أكمي إنفستمنت أدفيسورز"، إن قرار مواصلة خفض الإنتاج يؤكد على التزامهم باستقرار الأسعار في بيئة مليئة بالتحديات.
وأضاف ساشديفا أن فترة الصيانة السنوية لمصافي التكرير في الولايات المتحدة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول يمكن أن تحد من الطلب على النفط الخام، وربما تمثل عائقاً أمام ارتفاع أسعار النفط.
نفط ومعادن تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة "مورغان ستانلي" تحول نظرتها إلى السلبية إزاء عملات الأسواق الناشئة عملات تراجع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء مؤشرات عالمية أسعار النفط تغلق عند أعلى مستوياتها خلال أكثر من عام نفط ومعادن تراجع العقود الآجلة للذهب مع ارتفاع الدولار والنفط نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: خفض الإنتاج برمیل یومیا ما یقرب من
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: أميركا الجنوبية تتطلع إلى الصين بعد تجاهل واشنطن وأوروبا
قالت وكالة بلومبيرغ إنه وفي ظل التراجع الملحوظ للدعم الأميركي والأوروبي لاقتصادات أميركا الجنوبية، أصبحت الصين الوجهة الاقتصادية الأكثر جذبًا للمنطقة، حيث استثمرت بكثافة في مشاريع البنية التحتية والتجارة لتعزيز وجودها.
وكشف تقرير حديث نشرته الوكالة عن تفاصيل هذه الديناميكية المتغيرة، مشيرًا إلى دور الصين المتزايد في تحويل مسار التجارة والتنمية الاقتصادية في القارة الجنوبية.
يأتي هذا التحول الإستراتيجي في وقت يتبنى فيه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياسات حمائية تهدد التبادل التجاري العالمي، مما دفع دول المنطقة إلى إعادة التفكير في شراكاتها الاقتصادية التقليدية.
مشروعات عملاقةوأثناء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) (APEC)، افتتح ميناء تشانكاي الحديث بقيمة استثمارية تبلغ 1.3 مليار دولار.
الصين أصبحت الشريك التجاري الأول للبرازيل متفوقة على الولايات المتحدة منذ عام 2009 (غيتي)وتقول بلومبيرغ إن هذا الميناء يعد مثالًا للتكنولوجيا المتطورة التي تفتقر إليها الموانئ الأميركية، حيث يهدف إلى تقليص أوقات الشحن بنسبة كبيرة عبر توفير خط مباشر مع شنغهاي، مما يقلل تكاليف اللوجستيات بشكل كبير.
وفي البرازيل، تسعى الصين إلى إنشاء شبكة متكاملة من الطرق والسكك الحديدية التي يمكن أن تقلل زمن شحن السلع إلى الصين بمقدار 10 إلى 12 يومًا.
هذه المشروعات -وفق بلومبيرغ- تهدف إلى دعم التجارة الثنائية التي شهدت نموًا هائلًا على مدار العقد الماضي، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول للبرازيل متفوقة على الولايات المتحدة منذ عام 2009.
وفي ولاية باهيا بالبرازيل، تعمل شركة "بي واي دي" الصينية على تحويل مصنع سيارات قديم تابع لشركة فورد إلى منشأة متطورة لإنتاج السيارات الكهربائية، وفق الوكالة.
ويُتوقع أن تلعب هذه الخطوة دورًا رئيسيًا في دعم التحول نحو التكنولوجيا النظيفة، وتعكس إستراتيجية الصين لتوسيع نفوذها في قطاع السيارات بالمنطقة.
الصين تعزز العولمةوفي مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 20% على الواردات من جميع الدول، تعمل الصين على تعزيز علاقاتها التجارية مع دول الجنوب العالمي.
وقال الرئيس الصيني أثناء زيارته: "تقسيم عالم مترابط هو خطوة إلى الوراء في التاريخ"، مؤكدًا التزام بكين بفتح أبوابها أمام التجارة الدولية.
تأتي هذه التصريحات في ظل سياسات ترامب الحمائية التي تعزز المخاوف من تراجع التجارة العالمية، مما يدفع دول جنوب أميركا إلى البحث عن شركاء أكثر استقرارًا، مثل الصين. ووفقًا لما ذكرته بلومبيرغ، فإن هذه التحولات تشير إلى تحول كبير في توجهات المنطقة الاقتصادية.
ميناء تشانكاي الصيني المفتتح حديثا في بيرو يعد مثالا للتكنولوجيا المتطورة التي تفتقر إليها الموانئ الأميركية (رويترز)وتتجاوز بلومبيرغ البرازيل للحديث عن الأرجنتين، فعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأرجنتيني اليميني الجديد خافيير ميلي، الذي وصف الصين بأنها "قاتل"، فإن الواقع الاقتصادي أجبره على تعزيز العلاقات التجارية مع بكين.
وفي خطوة لافتة، بدأت الأرجنتين هذا العام تصدير الذرة إلى الصين لأول مرة منذ 15 عامًا. ولم تُلغ الحكومة الأرجنتينية حتى الآن عقد الإيجار الصيني لمدة 50 عامًا لمحطة فضائية في باتاغونيا، وهي منشأة أثارت مخاوف أمنية لدى الولايات المتحدة.
تحديات مرتبطة بالاستثمارات الصينيةورغم أن الاستثمارات الصينية تعزز البنية التحتية في دول أميركا الجنوبية، فإنها تأتي مع تحديات ملحوظة.
في الإكوادور على سبيل المثال، تسبب خلل في محطة كهرومائية تم إنشاؤها بتمويل صيني في انقطاع واسع للكهرباء، مما أثار تساؤلات حول جودة واستدامة هذه المشروعات.
وأشار تقرير بلومبيرغ إلى أن بعض المشروعات الصينية في الدول النامية تواجه مشكلات الديون أو تفشل في تحقيق الأهداف المرجوة، وهو ما يثير المخاوف بشأن الاعتماد الكبير على التمويل الصيني.
أبعاد جيوسياسيةومن المتوقع أن تؤدي استثمارات الصين في أميركا الجنوبية إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، خاصة مع تركيزها على تطوير البنية التحتية والمشروعات الضخمة.
وفي هذا السياق، قال فيليبي هيرنانديز، المحلل الاقتصادي في بلومبيرغ: "الصين أصبحت شريكًا رئيسيًا لدول مثل البرازيل والأرجنتين، لكن المكسيك ستواجه ضغوطًا أميركية لتقليل اعتمادها على بكين".
لكن ومع انشغال أوروبا بأزماتها الأمنية والسياسية وتراجع اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، تبدو الصين الشريك الأكثر جاذبية لدول القارة الجنوبية.