ما هدف بلينكن من زيارة أوكرانيا في هذا التوقيت.. وسر قضاء ليلة هناك؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى كييف، اليوم الأربعاء، في زيارة غير معلنة؛ بعد ساعات من شن روسيا أول هجوم صاروخي لها في أسبوع فوق العاصمة الأوكرانية.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال مسؤولون أمريكيون إن رحلة بلينكن تهدف إلى تقييم الهجوم المضاد لأوكرانيا منذ 3 أشهر وإشارة إلى استمرار الدعم الأمريكي لجهود كييف لطرد قوات الكرملين بعد 19 شهرا من الحرب وسط مخاوف بين بعض الحلفاء الغربيين بشأن وتيرة التقدم.
وأشار المسؤولون إلى أن طرق التصدير البديلة المحتملة للحبوب الأوكرانية ستتم مناقشتها أيضا بعد خروج روسيا من مبادرة الحبوب في البحر الأسود وقصفها المتكرر لمرافق الموانئ في منطقة أوديسا حيث يتم نقل معظم الحبوب إلى الخارج.
ومن المتوقع أن تشمل زيارة بلينكن الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة تتراوح بين 175 مليون دولار أمريكي و200 مليون دولار أمريكي، كما أنه من المتوقع تقديم مجموعة مساعدات عسكرية أكبر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وسيتم مناقشة قضايا أخرى، بما في ذلك دعم الاقتصاد الأوكراني الذي مزقته الحرب، بناء على إعلان بلينكن، في يونيو، عن 1.3 مليار دولار أمريكي كمساعدات للمساهمة في إعادة بناء كييف، مع التركيز على تحديث شبكة الطاقة التي قصفتها روسيا في الشتاء الماضي.
وفي الليلة الماضية، أطلقت روسيا صواريخ كروز على كييف في أول هجوم جوي على العاصمة منذ 30 أغسطس، وفقا لسيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف.
وتسبب حطام من صاروخ في سقوط مباني شركة في كييف، مما أشعل حريقا وتسبب في تلف معدات الشركة، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي الوقت نفسه، توفى شخص واحد جراء صاروخ روسي وطائرة بدون طيار أصاب ميناء إسماعيل. وقالت السلطات المحلية إن الهجوم ألحق أضرارا بمخازن الحبوب والمباني الإدارية والمؤسسات الزراعية.
وتعد رحلة بلينكن إلى أوكرانيا هي الرابعة منذ بدء الحرب، بما في ذلك رحلة قصيرة جدا عبر الحدود البولندية الأوكرانية في مارس 2022، بعد شهر واحد فقط من الحرب الروسية.
ومع ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الليلة في العاصمة الأوكرانية منذ زيارته كييف في يناير 2022، قبل الحرب.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن قرار بلينكن بقضاء ليلة في كييف يهدف إلى إرسال إشارة رمزية للدعم الأمريكي لأوكرانيا مع استمرار الحرب التي استمرت 18 شهرا.
وسلط المسؤولون الضوء على أهمية "المحاذاة بشكل جيد" حول كيفية رؤية الأوكرانيين للتطورات على الأرض بعد أسابيع عديدة من القتال، الذي أطلقته قوات كييف في يونيو.
وتأتي زيارة بلينكن بعد أن أعرب بعض حلفاء أوكرانيا بشكل خاص عن قلقهم من أن القوات الأوكرانية قد تقصر وتفشل في الوصول إلى أهدافها.
في حين أن الولايات المتحدة كانت قلقة من بعض النكسات اليومية في ساحة المعركة، قال المسؤولون الأمريكيون، لا يزالون يشجعهم بشكل عام تعامل أوكرانيا مع الوضع العسكري، وخاصة قدراتها الدفاعية الجوية في إسقاط الطائرات بدون طيار الروسية التي تستهدف كييف.
ويهدف بلينكن إلى الحصول على رأي حول كيفية تقدم عملية الهجوم المضاد ونوع الدعم المطلوب في المرحلة الحالية من المعركة، بما في ذلك المواد اللازمة لاختراق خطوط الدفاع الروسية الكثيفة بينما يقترب موسم الشتاء.
وأكد المسؤولون أن الدفاع الجوي سيظل أيضا أولوية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».
السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».
لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.
يسرا زهران