دراسة: ثلث الرجال في العالم مصابون بعدوى منقولة جنسيا يعتقد أنها تصيب النساء فقط
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
إسبانيا – أظهرت دراسة جديدة أن واحدا من كل ثلاثة رجال في العالم فوق سن 15 عاما مصاب بنوع واحد على الأقل من عدوى منقولة جنسيا، يعتقد أنها تصيب النساء فقط.
وتشير الدراسة إلى أن الرجال كثيرا ما يصابون بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي (HPV)، وهو مجموعة من الفيروسات التي تؤثر على الجلد والأغشية الرطبة المبطنة لجسم الإنسان، مثل عنق الرحم والشرج والفم والحنجرة.
ووجدت الدراسة المنشورة مؤخرا في مجلة The Lancet Global Health، أن واحدا من كل ثلاثة رجال فوق سن 15 عاما مصابون بنوع واحد على الأقل من فيروس الورم الحليمي، ونحو واحد من كل خمسة رجال في هذه الفئة العمرية مصابون بواحد أو أكثر مما يعرف بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة والمسببة للسرطان.
وبين أكثر من 100 نوع مختلف من فيروس الورم الحليمي البشري المعروف، يمكن أن يؤثر نحو 30 نوعا على المنطقة التناسلية.
ومن بين المفاهيم الخاطئة الرئيسية حول الفيروس هو أنه يصيب النساء فقط لكن الأطباء يحذرون من أن غالبية البشر قد يصابوا بفيروس الورم الحليمي البشري في حياتهم “بغض النظر عن الجنس”.
وتم تقييم مدى انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي بين عامة السكان الذكور، بناء على الدراسات المنشورة بين عامي 1995 و2022، من قبل باحثين، بما في ذلك فريق من المعهد الكاتالوني لعلم الأورام – IDIBELL في إسبانيا.
وتبين أن معدل الانتشار العالمي كان 31% لأي فيروس من فيروسات الورم الحليمي البشري، ونحو 21% لفيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة.
وأوضح الفريق في الورقة البحثية: “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن انتشار فيروس الورم الحليمي البشري مرتفع لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما، وتدعم أن الرجال النشطين جنسيا، بغض النظر عن العمر، هم مستودع مهم للعدوى التناسلية لفيروس الورم الحليمي البشري”.
وكان فيروس الورم الحليمي البشري-16 النمط الجيني الأكثر انتشارا لفيروس الورم الحليمي البشري يليه فيروس الورم الحليمي البشري-6.
وكشف التحليل أن فيروس الورم الحليمي البشري كان أكثر انتشارا بين الشباب، حيث وصل إلى الحد الأقصى بين سن 25 و29 عاما، واستقر أو انخفض قليلا بين السكان الأكبر سنا.
وتقول تقديرات الانتشار المجمعة إنها مماثلة بالنسبة لأوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأستراليا ونيوزيلندا. وكانت التقديرات الخاصة بشرق وجنوب شرق آسيا نصف تقديرات المناطق الأخرى.
وفي حين أن غالبية حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري لدى الرجال والنساء لا تُظهر أعراضا، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابات طويلة الأمد ووفيات، حيث تموت أكثر من 340 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وعند الرجال، تميل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري إلى ظهور ثآليل شرجية تناسلية تسبب مراضة كبيرة وتزيد من معدلات انتقال فيروس الورم الحليمي البشري.
وقال الباحثون إن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري ترتبط بها أيضا سرطانات القضيب والشرج والبلعوم، والتي ترتبط عادة بفيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16.
وأشار الباحثون إلى أن “هذه التقديرات تؤكد على أهمية دمج الرجال في استراتيجيات الوقاية الشاملة من فيروس الورم الحليمي البشري لتقليل معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري لدى الرجال وتحقيق القضاء في نهاية المطاف على سرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فیروس الورم الحلیمی البشری من فیروس
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف ارتفاعا كبيرا في الإصابات بالحصبة حول العالم في 2023
أظهرت دراسة حديثة، أن الإصابات بالحصبة، وهو مرض شديد العدوى، شهدت ارتفاعا بنسبة 20% في جميع أنحاء العالم في عام 2023 بسبب أوجه قصور مقلقة في تغطية التطعيم، على ما أظهرت دراسة .
وسجلت حوالى 10,3 ملايين حالة في العام الماضي في جميع أنحاء العالم، ما أدى لوفاة 107 آلاف و500 شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأكد معدو هذه الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، إن « التغطية التطعيمية غير الكافية على نطاق عالمي هي السبب وراء هذه الزيادة » بنسبة 20% في عدد الحالات.
ومن الضروري توفير تغطية لا تقل نسبتها عن 95% بجرعتين من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية لمنع تفشي المرض.
لكن 83% فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم تلقوا جرعتهم الأولى كجزء من حملات التطعيم الروتينية في عام 2023. ويوازي ذلك المستوى نفسه المسجل عام 2022، لكنه أقل من نسبة الـ86% التي س جلت قبل جائحة كوفيد.
وبحسب الدراسة، فإن 74% فقط من الأطفال تلقوا جرعتهم الثانية العام الماضي.
وحدد معدو الدراسة حالات انتشار كبيرة لمرض الحصبة في 57 دولة في عام 2023، في جميع القارات باستثناء أميركا، ونصفها في إفريقيا، مقارنة بـ36 دولة في العام السابق.
وتخشى منظمة الصحة العالمية ومركز « سي دي سي » أن يكون هدف القضاء على الحصبة بحلول عام 2030 « في خطر ».
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، « لقد أنقذ لقاح الحصبة حياة عدد أكبر من الأرواح مقارنة بأي لقاح آخر على مدار الخمسين عاما الماضية ».
وشدد في بيان على أنه « لإنقاذ المزيد من الأرواح ومنع هذا الفيروس القاتل من إيذاء الفئات الأكثر ضعفا، يجب علينا الاستثمار في تطعيم كل شخص، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه ».
وتدعو منظمة الصحة العالمية ومركز « سي دي سي » إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حصول جميع الأطفال على جرعتين من اللقاح، لا سيما في إفريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وكذلك في مناطق النزاع.
(وكالات)
كلمات دلالية ارتفاع الحصبة العالم دراسة