ملك الهروب من السجون يمثل أمام القضاء الفرنسي وسط قيود أمنية مشددة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، محاكمة أحد أشهر رجال العصابات في البلاد، والمعرف بـ"ملك الهروب من السجن" تحت قيود أمنية مشددة.
ويواجه الفرنسي رضوان فايد المحاكمة إلى جانب 11 شخصا آخرين، من بينهم شقيقان أكبر منه، على خلفية هروبه قبل 5 سنوات من سجنه الفرنسي على متن طائرة هليكوبتر مختطفة.
وكان فايد البالغ 51 عاما والمعروف بأعماله الإجرامية، يقضي عقوبة في السجن لارتكابه جرائم سطو عندما اختطفت مجموعة من شركائه طائرة هليكوبتر وهبطت بها في باحة سجن ريو في 1 تموز /يوليو 2018.
ACTU
FRANCE ???????? : Rédoine Faïd comparait depuis ce mardi matin aux assises de Paris pour s'être évadé de prison en hélicoptère il y a cinq ans. pic.twitter.com/oxI5eORcVb — France-Afrique.COM (@FranceAfrique23) September 5, 2023
وبناء على تاريخه في الهروب من السلطات، أصدرت الشرطة الفرنسية مذكرة خاصة للتحذير من "الخطر الكبير" المتمثل في محاولة هروب فايد مجددا.
كما نشرت وحدة خاصة من رجال الدرك في إجراء احترازي لتأمين طريق المتهم إلى المحكمة.
وفي هروبه الدرامي عام 2018، كان فايد يقضي بالفعل عقوبة بتهمة الهروب من السجن في عام 2013.
وبحسب الادعاء، قام اثنان من شركاء فايد حينها بالاستيلاء على طائرة هليكوبتر بعد أخذ طيارها كرهينة وهبطوا في باحة سجن ريو جنوب باريس، واستخدموا قنابل دخان لاقتحام غرفة زيارة قريبة حيث كان فايد يلتقي بشقيقه إبراهيم.
وقام أحد المتواطئين بالمراقبة، ويُزعم أنه كان مسلحا ببندقية كلاشينكوف هجومية، بينما استخدم آخر منشارا كهربائيا دائريا لقطع بوابة الزنزانة التي كان يُحتجز فيها فايد وشقيقه إبراهيم.
ووفقا لشهود داخل السجين، فإن فايد خرج "بهدوء شديد" من زنزانته إلى المروحية التي كانت تنتظره، قبل أن تقلع دون إطلاق أي رصاص في عملية هروب درامية استغرقت 10 دقائق فقط.
لكن السلطات تمكنت من إلقاء القبض على فايد مجددا بعد 3 أشهر في غارة على شقة في مسقط رأسه في كريل، حيث كان مختبئا في منزل صديق لأحد أقاربه.
وبدأت حياة فايد الإجرامية بأعمال السطو المسلح والابتزاز في ضواحي باريس خلال فترة التسعينيات، كما أصدر في وقت لاحق كتابا بعنوان "الخارج عن القانون: مؤلف مسلح وخطير" قال فيه إن أحد أفلام هوليوود أثرت على سطوه على شاحنة أمنية.
وأصبح فايد من المشاهير، حيث ظهر على شاشة التلفزيون للترويج لكتابه.
وعام 2010، حكم على رجل العصابات حكم عليه بالسجن لفترة طويلة بتهمة تدبير عملية سطو أودت بحياة شرطية تبلغ من العمر 26 عاما. لكنه تمكن من الفرار عام 2013 بعدما احتجز 4 من حراس السجن كرهائن وقام بسلسلة من الانفجارات لاختراق 5 أبواب للسجن الواقع شمالي البلاد.
تمكن الفايد من الهروب من السلطات آنذاك نحو 6 أسابيع قبل أن يلقى القبض عليه مجددا ويعود إلى السجن لقاء 25 عاما داخله.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة في باريس خلال الأسابيع المقبلة في قضية "ملك الهروب" تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث يواجه الأخير اتهامات باختطاف طائرة، فضلا عن عمليات هروب متكررة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم باريس فرنسا باريس حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهروب من
إقرأ أيضاً:
بعد إدانة بالفساد وحكم بالسجن.. رئيس موريتانيا السابق أمام القضاء مجددا
حددت محكمة الاستئناف بنواكشوط، الأربعاء القادم، موعدا لإعادة النظر في ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي يقضي منذ حوالي عام عقوبة سجنية مدتها خمس سنوات بعد إدانته بالفساد في قضية تعرف بـ"فساد العشرية".
وقال موقع "الأخبار" المحلي إن ملف الرئيس السابق سيعرض على المحكمة بعد استئناف هيئة دفاعه أحكام الإدانة الصادرة ضده، كما استأنفت النيابة العامة أيضا الأحكام الصادرة في الملف.
وحكم القضاء الموريتاني في ديسمبر من العام الماضي على محمد ولد عبد العزيز (68 عاما) بالسجن النافذ 5 سنوات مع مصادرة حقوقه المدنية بعد إدانته بتهمتي غسل الأموال والإثراء غير المشروع فيما برأته من باقي التهم، كما أمرت المحكمة نفسها بمصادرة أمواله مع دفع غرامة 500 مليون أوقية قديمة (نحو مليون و260 ألف دولار).
وحذر دفاع الرئيس السابق (حكم البلاد بين 2009 و2019) في الأشهر الأخيرة من تدهور وضعه الصحي، واتهموا "القائمين على السلطة" بالسعي "لتصفيته والتخلص منه".
في المقابل، أكدت وزارة العدل في بيانات وتصريحات صحفية اهتمامها بصحة الرئيس السابق وباتخاذها كل الإجراءات الضرورية لعلاجه.
وتفاعلا مع تطورات ملفه، طالب مدنون السلطات الموريتانية بالإفراج عن الرئيس السابق، كما وصف بعضهم إحالة ملفه على محكمة الاستئناف بـ"الخبر المفرح".
امنيتي و مطلبي من الحكومة إطلاق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و سأكون لها شاكر
Posted by Taher Ould Benanne on Thursday, November 7, 2024خبر مفرح فم إحتمال عن إمكانية الإفراج عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز
Posted by أمير بنيجاره بنيجاره on Wednesday, November 6, 2024وكان المجلس الدستوري قد رفض ملف ترشح ولد عبد العزيز للاستحقاقات الرئاسية التي أجريت أواخر يونيو الماضي وذلك لعدم موافقته للشروط المطلوبة، بينما قال الرئيس السابق إن الأسباب "سياسية".
واستحوذت محاكمة ولد عبد العزيز على اهتمام الرأي العام الموريتاني خلال الأعوام الأخيرة وتصدرت أحداث البلاد، بعد تجميد السلطات 41 مليار أوقية قديمة (أكثر من 100 مليون دولار) في إطار الملف المعروف محليا بـ "فساد العشرية".
ورغم أن الرئيس السابق كانت تجمعه بالرئيس الحالي، محمد الشيخ ولد الغزواني، صداقة طويلة، إلا أن الخلافات بين الرجلين ظهرت إلى السطح مباشرة بعد تولي الأخير الرئاسة في صيف 2019.
ومنذ ذلك الحين، انحدرت العلاقة إلى قطيعة تامة، تلتها تحقيقات برلمانية وقضائية حول تركة ولد عبد العزيز، الذي تولى الرئاسة.
المصدر: الحرة