برلماني: الحوار الإستراتيجي بين مصر واليابان علامة فارقة في تاريخ العلاقات بينهما
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أهمية الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، إلى مصر، في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه؛ هو ما يعكس اهتمام مصر واليابان بمستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، مشيرا إلى تقدير مصر للجهود المبذولة من الجانب الياباني في سبيل دعم المشروعات الوطنية في مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير.
وقال "محسب"، في بيان، إنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والياباني على استئناف الرحلات الجوية المباشرة لشركة مصر للطيران إلى طوكيو في 14 سبتمبر الجاري، متوقعا أن تشهد مصر زيادة في عدد السائحين الوافدين إلى البلاد.
وأشار إلى الجهود المبذولة؛ من أجل نمو عدد السياح القادمين إلى مصر، من جلال جذب سائحين جدد من دول متنوعة، خاصة وأن مصر تمتلك المقومات التي تمكنها من تحقيق هدفها بجذب 15 مليون سائح خلال العام الجاري.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر واليابان لديهما حرص متبادل على تطوير العلاقات بينهما، متوقعا أن يكون الحوار الاستراتيجي بين البلدين- والمقرر انعقاده في ديسمبر 2023 بالعاصمة اليابانية طوكيو- علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، بما يعظم النفع المشترك بين الشعبين.
ولفت إلى زيادة حجم الاستثمارات اليابانية في مصر حيث بلغت حتى يونيو 2021 نحو 408.2 مليون دولار في مجالات الصناعات الهندسية والمعدنية وصناعة السيارات والأدوية، والمنتجات الغذائية والخدمات المالية والبنية التحتية، والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة .
وأكد النائب أيمن محسب، على أهمية والتطلع تشجيع شركات القطاع الخاص اليابانية على ضخ المزيد من الاستثمارات في المجالات الواعدة في مصر، من خلال تقديم عرض وافي بكل الفرص الاستثمارية المتاحة ومعلومات عن السوق المصري، مؤكدا أن الظروف والمتغيرات العالمية تدفع دول العالم نحو تطوير شراكتها من أجل تحقيق التكامل.
كما لفت إلى أن العالم ينظر إلى مصر الآن باعتبارها البوابة الرئيسية إلى القارة السمراء، ومن ثم يمكن لليابان الاستفادة من موقع مصر المتميز.
وثمن "محسب"، تقارب وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما يعزز التنسيق بينهما أن المباحثات برهنت على تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، لافتا إلى إلى وجود استعداد ياباني لتعزيز دورها في المنطقة وأن تكون لاعب فاعل في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن محسب مجلس النواب الحوار الوطني العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر الأحد.. الهدف طي صفحة التوتر بين البلدين
تستعد الجزائر لاستقبال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في زيارة رسمية بعد غد الأحد 6 أبريل الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد سلسلة من الاتصالات والمكالمات الهاتفية بين المسؤولين في البلدين، بهدف تسوية الخلافات التي شهدتها العلاقات الجزائرية الفرنسية في الفترة الأخيرة.
وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فإن هذه الزيارة ستكون فرصة هامة لتحديد تفاصيل البرنامج المشترك بين البلدين، ولتوضيح ملامح العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة. كما ستسمح بتوسيع التعاون في العديد من المجالات بما يتماشى مع مصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، وفي إطار سعي الطرفين لتعزيز استقرار العلاقات بينهما.
والإثنين الماضي جدد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما استنادا على "إعلان الجزائر" الصادر في أغسطس/ آب 2022.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقى مساء (الاثنين) اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب من خلاله عن تمنياته للرئيس تبون والشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار بمناسبة عيد الفطر المبارك".
وأشارت إلى أن الرئيسين تحادثا "بشكل مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة"، في أول اتصال بين الزعيمين منذ يوليو/ تموز الماضي في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
واتفقا خلال المكالمة الهاتفية على عقد لقاء قريب بينهما، دون تحديد موعد معين.
وجدد رئيسا البلدين رغبتهما في "استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أغسطس 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة تشمل إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفات شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي"، وفق البيان.
ووفق البيان الجزائري، اتفق الرئيسان على "متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية - التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطي والإفريقي".
وتحدث البيان عن أهمية "العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
واتفق تبون وماكرون بحسب الرئاسة الجزائرية، على "العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها".
واتفق الرئيسان على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري".
وأكدا على "ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين".
كما أشاد الرئيسان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما (عقب زيارة ماكرون في أغسطس 2022)، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين، وفق البيان.
وأوضح البيان أن اللجنة المشتركة للمؤرخين "ستستأنف عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025".
وقد شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات عدة في السنوات الأخيرة، أبرزها في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على الإقليم، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
كما زادت حدة التوترات في نوفمبر 2024 بعد توقيف الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في فرنسا، مما عمق الخلافات بين البلدين.