غياب بوتين وجينبينغ يُخيم على قمة العشرين في الهند
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رئيس الوزراء الهندي رانيندرا مودي يتوسط نظيريه الصيني شي جينبينغ والروسي فلادمير بوتين (أوساكا اليابانية، يونيو 2019)
قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إن غياب الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قمة مجموعة العشرين التي تعقد بعد أيام في نيودلهي ليس غير عادي ولا علاقة له ببلاده.
ولدى سؤاله عما إذا كان سبب غياب بوتين وشي عن القمة هو الانزعاج من الهند، قال جايشانكار "لا.. لا أعتقد أن الأمر متعلق بالهند بأي حال... أعتقد أيا كان القرار الذي سيتخذاه فهما يعلمان الأصلح. لكن لا أرى إطلاقا الأمر بالطريقة التي أشرت إليها". وعند سؤاله عما إذا كان غيابهما سيؤثر على التوصل لتوافق والخروج بإعلان ختامي في نهاية القمة، قال الوزير "نتفاوض حاليا... لم يبدأ العمل أمس".
لكنه أشار إلى أن التوقعات من قمة مجموعة العشرين "مرتفعة للغاية" وأن نيودلهي تواجه تحديات فيما يتعلق بالتعامل مع "عالم صعب للغاية" يرزح حاليا تحت وطأة تبعات الجائحة والصراعات وتغير المناخ والديون والسياسة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ لم ينسقا خططهما قبل اتخاذ القرار بعدم حضور قمة مجموعة العشرين.
واشنطن تؤكد أهمية القمة
شددت الإدارة الأمريكية على أهمية اجتماعات مجموعة العشرين كمنتدى لتحقيق النتائج، ووصف جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء قمة نيودلهي بأنها فرصة "لجميع الاقتصادات الكبرى في العالم للعمل معا لحل المشكلات العالمية في وقت يعاني فيه الاقتصاد الدولي من صدمات تاريخية ومتداخلة".
وأضاف سوليفان "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن لدينا منتدى عمل مع أكبر الاقتصادات في العالم لتحقيق نتائج ذات مغزى". ويسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن تظهر رئاسته لمجموعة العشرين مدى الأهمية التي باتت تحظى بها بلاده.
لكن الرئيس الأمريكي يريد مواصلة المحادثات مع شي في الأشهر المقبلة، حسبما قال سوليفان. ولم يحدد موعدا لاجتماع محتمل. يشار إلى أن الصين والهند، البلد المضيف لمجموعة العشرين لديهما علاقة متوترة. ويتقاتل البلدان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم على منطقة جنوب التبت وفي شرق الهند.
ح.ز/ ا.ف (رويترز/ د.ب.أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قمة العشرين الهند الصين روسيا جينبينغ بوتين دويتشه فيله قمة العشرين في الهند تغيير اسم الهند إلى بهارات قمة العشرين الهند الصين روسيا جينبينغ بوتين دويتشه فيله قمة العشرين في الهند تغيير اسم الهند إلى بهارات مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
مصر أكتوبر: قمة مجموعة الثماني النامية فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن استضافة مصر لقمة مجموعة الثماني النامية في هذا التوقيت الحساس يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التطورات الراهنة في سوريا ولبنان وفلسطين، بمشاركة رؤساء دولتي تركيا وإيران، لافتة أن هذه القمة تمثل منصة هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مما يدعم الجهود المصرية نحو الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.
وثمنت مديح إطلاق الرئيس السيسي حزمة من المبادرات للتعاون بين دول الثماني النامية، عبر تدشين شبكة لمديري المعاهد والمراكز الدبلوماسية لمواكبة قضايا العصر الحديث، وتدشين شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي في الدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية، ومسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي في الدول الأعضاء بالعلوم والهندسة.
و أوضحت "مديح" في تصريحات صحفية لها اليوم الجمعة، أن ترأس مصر لقمة مجموعة الثماني النامية يعزز من موقعها الريادي في المنطقة، لا سيما مع تقديمها مبادرات بناءة تستهدف دعم الاقتصاديات النامية وتعزيز الشراكات الاقتصادية، مشيرة إلى أن شعار القمة "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة" ينسجم مع رؤية الدولة المصرية لتمكين الشباب ودعم المشروعات الصغيرة، وهو ما يعكس مدى التكامل بين الأجندة الوطنية وأهداف القمة.
وثمنت مديح الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر على مدار الفترة الماضية لضمان نجاح القمة، مؤكدة أن وجود قادة الدول الأعضاء في القاهرة يعكس الثقة الكبيرة في القيادة المصرية ورؤيتها الواضحة لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي، مؤكدة أن المناقشات المرتقبة بشأن الصناعة، الزراعة، التجارة، والخدمات ستدعم أهداف التنمية الشاملة التي تسعى مصر لتحقيقها في إطار الجمهورية الجديدة.
وأشارت إلى أن القمة تمثل فرصة ذهبية لمصر لإبراز قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية، مؤكدة أن التوصيات التي ستصدر عنها ستعزز التعاون الاقتصادي بين الدول النامية، وتسهم في تحسين مستويات المعيشة لشعوب المنطقة، بما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.