شبكة انباء العراق:
2024-10-06@11:42:33 GMT

عصر البهلوانات

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

بدأت أؤمن بمعتقدات الذين يروّجون لقيام الساعة وظهور المخلص ، فعندما أتأمل ما يجري على الأرض العراقية من عجائب وغرائب يسحق فيها الحق ، وتداس الفضيلة بالأقدام ، وتنتصر الرذيلة ويشمخ السماسرة والمزورون في كل المواقع ، فأذعن برغم علمانيتي بمعتقدات الطرف الآخر ، وأقول حقا إن ساعة القيامة قد إقتربت ، وهم كما يدعون فإنتصار الدجالين هو من علامات الساعة .

!

وما أقول ليس إدعاء ، بل وقائع يدركها المواطن العراقي ، وسجلتها المنظمات الدولية ، فبعض الذين يتربعون على السلطة من الوزراء وفوقهم أيضاً وحتى أدنى موقع وظيفي ، يجسد بما لا يقبل الشك الفوضى والمحاصصة وإستغفال الشعب وسرقة المال العام ، ويقترن مع ذلك في هذا العصر الذي يسمونه ديمقراطياً من منظمات شبحية وقيادات وهمية ، همها الأول والأخير النصب والإحتيال .

وحين ندقق ملياً في المشهد نرى رايات ترتفع وأشخاصاً يتقدمون وآخرين ينسحقون ويتوارون عن الأنظار ، ونعرف جيداً أن الرايات دائما ترتفع للدجالين والراقصين على الحبال من أصحاب الأوراق والأقنعة المتعددة ، أما الذين يمثلون الشرف والفضيلة فتراهم في مواقف لا يحسدون عليها لا أحد يناصرهم وليس هناك من يسمع خطاباتهم وآراءهم ، فالكل إستساغوا المهرجان ، ووجدوا في الرذيلة ظالتهم في نهش ما يستطيعون به من مكاسب في عصر الفرهود الذي يسمونه كذباً عصر الديمقراطية .

أسماء وقصص عن بطولات وهمية ، هي المشهد الذي يطغي على الساحة العراقية ، فأبطال من دون بطولة ، وأشراف من دون مواقف ، ورجال بلا رجولة ، البعض منهم يتصدرون الواقع الآن ، والآخرون أعلنوا إنهزامهم ، فبعضهم من هرب إلى خارج البلاد ، والبعض الآخر إعتكف ليكتب مذكراته يعبر من خلالها عن هزيمة الفضيلة وإنتصار الرذيلة ، وهذا دليل على أن النخب تعوزها الوسيلة والتصدي .
لذلك كانت المعركة غير متوافقة بين عناصر تؤمن بإتباع كل الوسائل ، وآخرين إكتفوا بالحديث عن القيم والمبادئ من دون إدراك لمتطلبات المعركة لمحاربة الفساد وحاملي الرايات الحمر على طريقة عاهرات الجاهلية .
إننا في مفترق طرق بين النصابين والمتأقلمين ، وشرفاء يمتلكون الحقيقة ، وبعضهم جبناء للمجاهرة والبعض الآخر لا يمتلكون القوة في محاربة المفسدين ، وما دامت المعادلة قائمة فاقرأ السلام على ما نسميه عراقاً ديمقراطياً ، وحكومة تكنوقراط ، ومجتمعاً مدنياً من أصحاب الكفاءات والإختصاصات .

إن العصر أعلن عن نفسه بأنه حصراً للبهلوانات الذين يجيدون فن النصب والإحتيال ، وينتصرون في كل المواقف وعبر كل الأزمنة ، لأنهم يمتلكون أبرع فنون خداع الآخرين ، ولكن خصومهم عاجزون عن ملاقاتهم ، وهكذا ينبئنا التاريخ بأن شجاعة ونبل وعظمة ( علي ) لم تصمد أمام ألاعيب معاوية وحيلة عمرو بن العاص ، وصدق من قال إن التاريخ يعيد نفسه ، ولعلنا نطلب المستحيل بإنقاذ الموقف ، فكيف يمكن لنا أن نجد رجلاً صالحاً يحمل هم الناس ، في وقت نرى النفاق متجذراً في صدور رجال يحمل كل منهم ضمير ( علي ) ، ويطبق في ذات الوقت أساليب إبن أبي سفيان؟.
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجديع: الذين يصرون على وجود أخطاء تحكيمية لصالح الهلال يراجعوا أنفسهم .. فيديو

ماجد محمد

‏وجه الناقد الرياضي ناصر الجديع رسالة لمن يصر على وجود أخطاء تحكيمية لصالح نادي الهلال .

وقال الجديع خلال لقائه على برنامج برا 18:” ليش تيجي وتقاتل حتى تثبت إن فيه أخطاء تحكيمية وتشوف المحللين كلهم عكس رأيك أنت هنا لازم تراجع نفسك.”

وأضاف:” لمن تشوف خطأ تحكيمي وتلاقي المحللين معة هذا صح، ولكن الذين يصرون على وجود أخطاء تحكيمية لصالح الهلال عليهم مراجعة أنفسهم، والمحللين التحكيميين يقولون جزائية صحيحة للهلال.”

وتمكن الهلال من تحقيق فوزًا كبيرًا، على نظيره الأهلي، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت، على خلفية الجولة السادسة من بطولة دوري روشن للمحترفين.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/10/Y0Bb4bqJ6Rs2_oF9.mp4

مقالات مشابهة

  • بكلمات تاريخية.. خادم الحرمين يعلن مواقف المملكة من القضايا الداخلية والخارجية
  • بكلمات تاريخية.. خادم الحرمين يعلن مواقف المملكة من القضايا الداخلية والخارجية - عاجل
  • الفيوم تنفذ حملة على مواقف السيارات للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة
  • الجديع: الذين يصرون على وجود أخطاء تحكيمية لصالح الهلال يراجعوا أنفسهم .. فيديو
  • العِلّة في الناخب الأمريكي
  • نانسي محمود تشارك في معرض الرياض للكتاب بـ «يوميات طبيبة أسنان مسحولة»
  • هذه المؤسسة (..) أكدت أنها صمام أمان وركيزة وطن وعمود بيت كبير أسمه السودان
  • اتصال اسرائيلي هدّد مركز الدفاع المدني في الحدث.. وهذا ما طُلب منهم!
  • إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟
  • من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟