"الريف المصرى الجديد": تشجيع الاستثمارات الخضراء فى مختلف أراضى المليون ونصف المليون فدان
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومى لاستصلاح واسستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حرص الشركة على دعم وتشجيع الاستثمارات الخضراء والمشروعات صديقة البيئة، لافتاً إلى أن القيادة السياسية والحكومة المصرية توليان اهتماماً كبيراً بجذب الاستثمارات الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى إقرار مجلس الوزراء منح الأنشطة الاستثمارية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر العديد من الحوافز الضريبية وغير الضريبية.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة مصر فى قمة أفريقيا الأولى للمناخ، والمقامة حالياً بالعاصمة الكينية نيروبى، واستعراض فرص الاستثمار والتعاون بين مصر ومختلف دول القارة الأفريقية فى المشروعات القومية المصرية الكبرى، وفى مجال التنمية المستدامة القائمة على احترام البيئة ومواكبة التغيرات المناخية العالمية، والحد من تفاقم خطر التغير البيئى على شعوب القارة والعالم.
وأشار عبد الوهاب، فى بيان صدر عن شركة تنمية الريف المصرى الجديد اليوم، إلى أن الاستثمار فى المشروعات التنموية صديقة البيئة يمثل واحدةً من أفضل الفرص التجارية الناجحة والواعدة فى عصرنا، معتبراً أن كل من يستثمر فى هذا المجال يسهم بشكلٍ إيجابى وفاعل فى دعم جهود تنفيذ ما يسمى ب "مناخ الأمل" الذى من شأنه أن ينقذ الكرة الأرضية من التهديدات البالغة التى باتت تطال البشرية بأكملها بفعل التغير المناخى.
ولفت رئيس "شركة تنمية الريف المصرى الجديد" إلى التحديات الصعبة والدقيقة التى تواجه التنمية الزراعية حالياً فى مصر، وفى مقدمتها خطر التصحر والجفاف وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية، نظراً للآثار المباشرة لهذه التحديات على الأمن الغذائى، والذى أصبح لا ينفصل عن الأمن القومى لجميع دول العالم.
كما أكد عبد الوهاب على أن مشكلتى التصحر وندرة المياه وتغير وصعوبة خصائصها تعد من أهم التحديات التى تواجه مشروع المليون ونصف المليون فدان، نظراً لكون جميع أراضى المشروع أراضٍ صحراوية، ولكونه يعتمد بالأساس على المياه الجوفية فى الرى.. موضحاً الإجراءات الفورية التى اتخذتها شركة تنمية الريف المصرى الجديد مؤخراً لمواجهة هذه التحديات الطبيعية الصعبة، من خلال تغليب العلم والاعتماد على تكنولوجيا إدارة الموارد الطبيعية.. حيث قامت الشركة بتوقيع بروتوكولات تعاون مهمة تخدم هذا الشأن، مع كبرى المراكز والكيانات الأكاديمية والبحثية فى مصر وعلى الساحة الدولية، وكذا شركاء التنمية من جميع أنحاء العالم، حيث يتم تفعيل كافة بنود هذه البروتوكولات بشكل عملى على أرض الواقع، كما تكفلت الشركة بإقامة مزارع نموذجية فى أراضيها، تقوم من خلالها بإجراء التجارب والأبحاث التى من شأنها إيجاد حلول لكافة التحديات البيولوجية والطبيعية فيما يتعلق بخصائص المياه والتربة والتغيرات المناخية، بهدف تعميم ثمارها ونتائجها الإيجابية لصالح جميع المنتفعين بأراضى المشروع.
فى السياق ذاته، أكد عبد الوهاب على إتباع شركة تنمية الريف المصرى الجديد وإدارة المشروع القومى المليون ونصف المليون فدان العديد من الإجراءات والخطوات العملية التى يتم اتخاذها للتكيف مع التغيرات المناخية فى مختلف مناطق وأراضى الريف المصرى الجديد.. يأتى فى مقدمة هذه الجهود للتكيف مع التغيرات المناخية إقتصار الطاقة المستخدمة – حتى الآن - فى جميع أراضى وأنشطة المنتفعين بالمشروع على الطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة، من خلال الإعتماد على خلايا الطاقة الشمسية، وكذا الإعتماد على المياه الجوفية المستخرجة من الآبار.. فضلاً عن التركيب والتشغيل التجريبى لأول توربين لتوليد الطاقة من الرياح بمنطقة غرب غرب المنيا، بالتعاون مع الجامعة البريطانية فى مصر، فى إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقع معها من جانب شركة "تنمية الريف المصرى الجديد" والذى يستهدف التعاون فى مجال توليد الطاقة الخضراء وتحلية مياه الآبار المستخدمة فى الزراعة.
هذا بالإضافة إلى جهود الشركة فى توفير الإرشاد الزراعى والبيئى اللازم للمنتفعين بأراضى المشروع من خلال دورات إرشادية مجانية يتم من خلالها تدريب المنتفعين على أحدث أساليب الزراعة والرى واستخدام الطاقة بما لا يتعارض مع جهود الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية العالمية، فضلاً عن حرص الشركة على القيام بتوفير التقاوى الخاصة بأفضل المحاصيل المقاومة للملوحة والملائمة للتغيرات التى تطرأ على الأراضى الزراعية وعلى مياه الرى، مع دعم وتشجيع إقامة المنتفعين للعديد من أنواع الصوب الزراعية الصديقة للبيئة فى أراضيهم، وكذا تشجيع وتوفير الأسمدة العضوية المدعُّمة للمنتفعين والأعلاف العضوية اللازمة لتربية الثروة الحيوانية، مع دعم وتشجيع التوجه لزراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية فى مختلف مناطق المشروع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصحر المليون ونصف المليون فدان الأمن الغذائي مع التغیرات المناخیة عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الأميركي لـ «الاتحاد»: الإمارات رائدة في تكنولوجيا الطاقة وسباقة بـ «الذكاء الاصطناعي»
حامد رعاب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقال معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، إن الإمارات تشهد حالياً طفرة في مستوى التكنولوجيا المطبقة في مجال إنتاج النفط والغاز، مؤكداً أن الإمارات سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي، واصفاً الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة بأنها قوية وطويلة المدى.
وأشار رايت لـ«الاتحاد» إلى تطور العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، منها قطاع الطاقة والمجالات الأخرى، وقال «لطالما كنا حلفاء في الظروف كافة».
واستقبلت الإمارات مؤخراً وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه؛ لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة ناجحة قام بها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الماضي، أكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والذكاء الاصطناعي.
وقال رايت «بصفتنا من أكبر منتجي الطاقة في العالم، فإننا نحتاج للعمل معاً، لأن العالم يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، وإذا كان العالم يحوي مليار إنسان يعيشون في ظروف جيدة، هنالك ملايين من البشر يحتاجون لأن يعيشوا برفاهية مثل هؤلاء».
وأضاف: «للوصول لذلك، نحتاج إلى زيادة إنتاج الطاقة، وهنا يبرز الدور الحيوي لدولة الإمارات والولايات المتحدة كمنتجين كبار للطاقة».
وتوقع رايت مزيداً من الاستثمارات الإماراتية إلى الولايات المتحدة، ما سيعود بالمنفعة على البلدين، إضافة إلى شراكات واستثمارات متنامية للشركات الأميركية في الأسواق الإماراتية، ما يزيد من تدفقات رؤوس الأموال والتدفقات التكنولوجية بين البلدين.
وأشار وزير الطاقة إلى مستوى التكنولوجيا التي تطبقها الإمارات في مجال إنتاج النفط والغاز، وإلى كونها سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي.
وحول شركة «XRG»، وهي شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة التابعة لـ«أدنوك»، والتي تستكشف العديد من فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأميركية، أكد الوزير أهمية هذه الشركة التي تركز على الاستثمارات في قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع من الجيل التالي، حيث توجد فرصة كبيرة للاستثمار في الولايات المتحدة.
وتركز الشركة على مشروعات في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة ضمن مجالات الغاز، والبنية التحتية لقطاع الطاقة، والكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
والتقى معالي كريس رايت، خلال زيارته للإمارات مؤخراً، بمقر «أدنوك» الرئيس، عدداً من المسؤولين في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بدولة الإمارات، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، واستكشاف فرص بناء شراكات جديدة، وذلك خلال أول جولة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهامه.
وتؤكد زيارة الوزير الرؤية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تركز على أهمية ضمان إمدادات الطاقة، وتنوع مصادرها لدعم نمو القطاع الصناعي، وتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وتسعى الإمارات، من خلال شركات مثل «XRG» و«مصدر»، إلى توسيع نطاق حضورها في قطاع الطاقة الأميركي، من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال والكيماويات، بما في ذلك التعاون مع شركتي «إكسون موبيل» و«نيكست ديكيد»، يضاف إلى ذلك استثمارات الشركات الأميركية في دولة الإمارات واتفاقية 1 2 3 للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السِلمية؛ وذلك بهدف خلق أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية احتياجات الاقتصادات المستقبلية.
ووصل حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى قرابة 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.