أعلن مقاتلو العشائر العربية سيطرتهم على قرية "زنقل" بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء، وذلك بعد مواجهات مع ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

وأوضحت مصادر محلية للجزيرة أن مقاتلي العشائر العربية دفعوا بتعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهات مع "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف منبج.

كما قالت مصادر في المعارضة المسلحة للجزيرة إن مدفعية استهدفت مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت شمال حلب، وأخرى في محيط عين عيسى بريف الرقة.

يأتي ذلك بعد أن أفشل مقاتلو العشائر محاولات "قوات سوريا الديمقراطية" اقتحام بلدة ذيبان بريف دير الزور، واستهدافهم مواقع لها في مدينة عين عيسى والطريق الدولي "إم فور" شمال مدينة الرقة، وسيطرتهم على مواقع في المدينة أمس الثلاثاء.

بالمقابل، نقلت وكالات أنباء قريبة من "قوات سوريا الديمقراطية" أن مقاتليها بسطوا سيطرتهم أمس على بلدتي الشحيل والبصيرة بعد إخراج مقاتلي عشائر عربية منهما.


قلق أممي

وفي الأثناء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن قلقه من تصاعد الأعمال المسلحة شمال شرقي سوريا، في ظل استمرار الاشتباكات، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني وشركاء الأمم المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنيا، بينهم 4 أطفال، ونزوح حوالي 500 عائلة.

وأضاف شركاء الأمم المتحدة أن بنى تحتية تضررت، بما في ذلك مستشفيان و3 منشآت لمعالجة المياه منذ بدء الاشتباكات في 27 أغسطس/آب الماضي بين الطرفين في ريف دير الزور التي امتدت لتشمل مناطق في الحسكة والرقة وريف حلب.


مواقف دولية

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) دعت الأطراف المتقاتلة في شمال شرقي سوريا إلى وقف القتال والتركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلال لقاء لمسؤولين أميركيين مع قادة "قوات سوريا الديمقراطية" وزعماء القبائل في دير الزور أمس الثلاثاء.

بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده موقف العشائر العربية في اشتباكها مع "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها الـ11.

يذكر اندلاع الاضطرابات في المنطقة كان بسبب اعتقال قوات سوريا الديمقراطية لقائد عربي، بينما يقول شيوخ العشائر العربية إنهم حرموا من ثرواتهم النفطية بعدما وضعت "قوات سوريا الديمقراطية" يدها على أكبر آبار النفط السورية بعد رحيل تنظيم الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة العشائر العربیة

إقرأ أيضاً:

الإدارة الذاتية الكردية تعلن مقتل 4 مدنيين بهجوم تركي بشمال سوريا  

 

 

دمشق - قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا إن 4 مدنيين على الأقلّ قتلوا باستهداف تركي لسدّ استراتيجي في منطقة منبج في محافظة حلب، في منطقة تدور فيها معارك ضارية بين فصائل مسلحة موالية لتركيا والاكراد.

وأورد بيان صادر عن الإدارة الذاتية "استهدفت دولة الاحتلال التركي مرة أخرى تجمعا مدنيا من الأهالي في سد تشرين" في ريف مدينة منبج في محافظة حلب، "من الذين ذهبوا لمساندة أبنائهم الذين يقاومون ضد هجوم المرتزقة والاحتلال التركي".

وأضاف "أدى هذا الهجوم إلى إصابات مباشرة وكذلك شهداء في صفوف المدنيين، حيث سقط 4 شهداء و15 جريحا بينهم إصابات خطيرة".

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل "3 مدنيين جراء...ضربة جوية من مسيّرة تركية على تجمع مدنيين عند سد تشرين بريف منبج شرقي حلب".

بحسب المرصد، هؤلاء المدنيون من ضمن مجموعة محتجين مساندين لقوات سوريا الديموقراطية في قتالها ضدّ الفصائل الموالية لتركيا على هذا السدّ الاستراتيجي الذي تحاول الفصائل انتزاعه من الأكراد بغية تحقيق تقدّم سريع باتجاه مناطق سيطرتهم.

وتخضع مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات.

وعلى وقع الهجوم المباغت الذي شنّته هيئة تحرير الشام بقيادة الشرع، وتمكنت بموجبه من الوصول الى دمشق خلال 11 يوما، تعرض المقاتلون الأكراد لهجمات شنتها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا وأدت الى انسحابهم من مناطق عدة.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة "إرهابية" ويخوض تمردا ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.

وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، ما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية واسعة النطاق لتجنب مواجهة كبرى وسط القتال المستمر.

وعلى الرغم من إعلان هدنة بوساطة أميركية، أسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج (شمال) عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ 12 كانون الأول/ ديسمبر، معظمهم من المقاتلين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وخلال زيارة لأنقرة هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رفض الإدارة الجديدة في دمشق لأي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

والتقى رئيس قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الخميس رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وفق بيان صادر عن مكتب بارزاني.

وأشار البيان إلى الحاجة إلى أن يتوصل الأكراد في سوريا إلى "تفاهمات واتفاقيات مع السلطات الجديدة".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية سوريا: وجود سوريا الديمقراطية لم يعد مبررًا
  • قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعش
  • بين انفتاح وحذر وترقب.. مواقف الدول العربية من سوريا الجديدة
  • مقاتلو العشائر العربية السورية يسيطرون على مواقع لقسد في دير الزور (شاهد)
  • الإدارة الذاتية الكردية تعلن مقتل 4 مدنيين بهجوم تركي بشمال سوريا  
  • السفيرة الألمانية لدى تركيا: نتباحث مع قوات سوريا الديمقراطية
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • مقتل 8 من قوات سوريا الديمقراطية في معارك شمال وشرق البلاد
  • قسد تعلن مقتل 8 من عناصرها في سوريا
  • قتلى وقصف واشتباكات عنيفة شمال شرقي سوريا