أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – بالتعاون مع 64 منظمة إنسانية ووطنية من المجتمع المدني - نداءً للحصول على مليار دولار، بهدف توفير المساعدات الأساسية والحماية للفارين من الحرب في السودان إلى الدول المجاورة، والذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 1.8 مليون شخص بحلول نهاية العام.

 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المفوضية إن هذا المبلغ يمثل ضعف ما كان مقدرًا من أجل الاستجابة للأزمة في شهر مايو فيما تتفاقم حركة النزوح والاحتياجات، حيث فر من البلاد أكثر من مليون شخص حتى الآن.
وقال المنسق الإقليمي للاجئين المعني بالوضع في السودان "مامادو ديان بالدي" إن الأزمة أدت إلى زيادة الاحتياجات العاجلة للمساعدات الإنسانية، "حيث يجد أولئك الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية أنفسهم في ظروف مزرية نظرًا لعدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية".
وشدد "مامادو ديان بالدي"على أن شركاء المفوضية يفعلون كل ما في وسعهم لدعم الوافدين والمجتمعات المضيفة، "ولكن من دون الموارد الكافية من الجهات المانحة، ستقوض هذه الجهود بشكل كبير".
وأعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها بشأن الوضع الصحي المتردي، خاصة بين الوافدين الجدد، حيث سجلت معدلات عالية من سوء التغذية، وتفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والوفيات ذات الصلة في العديد من البلدان المضيفة.
وقال المدير الإقليمي إن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة خاصة بها، "ومع ذلك فهي تواصل إبداء قدر ملفت من السخاء، ولكن لا يمكننا أن نتعامل مع حسن ضيافتها كأمر مفروغ منه". ودعا المجتمع الدولي إلى التضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة ومعالجة النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مفوضية اللاجئين صراع السودان

إقرأ أيضاً:

الأزهر يؤكِّد ضرورة حشد جهود الإغاثة لدعم المؤسسات الدَّولية لاستكمال عملها في غزة

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الدكتور نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسيَّة، بمقرِّ إقامة فضيلته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في دعم غزة.

 

وفي بداية اللقاء، أعرب الدكتور نور أحمد، بترحيب بشيخ الأزهر في بلده الثاني إندونيسيا، مؤكدًا أن هذه الزيارة هي زيارة غالية على الإندونيسيين؛ نظرًا لما يمثله الأزهر من مرجعيَّة علمية ودينية لمسلمي إندونيسيا، مشيرًا إلى التعاون والتنسيق بين بيت الزكاة والصدقات -الذراع الخيري للأزهر- وبين الهيئة الوطنية للزكاة في إندونيسيا.

تكثيف القوافل الإغاثية لغزة

وأكَّد رئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية أنَّ التنسيق والتعاون بين الهيئة وبيت الزكاة والصدقات بلغ أعلى معدلاته منذ بدء العدوان على غزة؛ حيث انتفض الشعب الإندونيسي لنصرة أهل غزة من خلال تجهيز القوافل الإغاثية والإنسانية وتسييرها إلى قطاع غزة من خلال بيت الزكاة المصري.

من جهته، رحَّب شيخ الأزهر بتكثيف التعاون بين الأزهر الشريف والهيئة الوطنيَّة للزكاة الإندونيسية فيما يتعلَّق بدعم غزة، وحشد جهود الإغاثة لإنقاذ الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يتعرَّضون لأبشع أشكال التعذيب، فضلًا عن دعم المؤسَّسات الدولية لاستكمال عملها في غزة، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة أن يمتدَّ التعاون ليشمل دعم إعادة بناء المؤسسات الصحيَّة والتَّعليمية التي هُدمت جراء العدوان على غزة، وإعادة إعمار البيوت والمباني السكنيَّة بعد انتهاء العدوان بشكل كامل، مطالبًا الجميع بمدِّ يد العون لإخواننا المستضعفين في غزة إلى أن يشاء الله برفع الظُّلم عنهم.

شيخ الأزهر: سلخ القرآن عن السنة النبوية يضعه في مهب الريح

عقدت الجمعية المحمدية الأندونيسية بجاكارتا، حفل استقبال خاص لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ بمناسبة زيارة فضيلته لإندونيسيا للمرة الثالثة، تحت عنوان "الأزهر الشريف والمحمدية ودورهما الرائد في نشر وسطيَّة الإسلام وتحقيق السلام العالمي"، وذلك بحضور فضيلة الشيخ حيدر ناصر، الرئيس العام للجمعية المحمدية، وقيادات المؤسسة، ورؤساء الجامعات المحمدية، ونخبة من علماء إندونيسيا ومفكريها.

وفي بداية الحفل،  أعرب حيدر ناصر، الرَّئيس العام للجمعية المحمدية الإندونيسيَّة، عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر لمقرِّ الجمعية، ودعم الأزهر غير المحدود لمسلمي إندونيسيا من خلال تقديم المنح الدراسية واحتضان أبناء إندونيسيا في جامعة الأزهر، مؤكدًا أنَّ الأزهر يعد أنموذجًا في تطوير التعليم الديني والدعوة إلى الإسلام، وهو المرجعيَّة الإسلامية الأكبر، وعمود من أعمدة الحضارة الإسلامية.

وأكَّد حيدر ناصر أنَّ شيخ الأزهر هو الدَّاعم الأكبر لقضايا العالم الإسلامي والقضايا الإنسانية، فهو ليس إمامًا للمسلمين فحسب، ولكنه رمز للسلام والإنسانية على مستوى العالم، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلته مع البابا فرنسيس عام ٢٠١٩، لما تحويه من مبادئ إنسانية  ترعى مصلحة الإنسان أيًّا كان لونه أو دينه أو عرقه، مشيرًا إلى تقدير الإندونيسيين للمبادرات التي خرجت من رحم هذه الوثيقة، وفي مقدمتها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي تُوِّجت بها جمعيتي المحمدية ونهضة العلماء لجهودهما في إرساء السَّلام والأخوَّة الإنسانية داخل إندونيسيا، ومشاركتهما الفعَّالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التوسع في إنشاء المعاهد والجامعات والمستشفيات التي تخدم ملايين الإندونيسيين.

 

مقالات مشابهة

  • وكالات الأمم المتحدة تشيد بدور جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة
  • إيقاف وإنهاء الحرب – ولكن كيف؟ (6-8)
  • فيديو| «تنمية المجتمع» تطلق برنامج «أعراس دبي» لدعم المواطنين المقبلين على الزواج
  • الأزهر يؤكِّد ضرورة حشد جهود الإغاثة لدعم المؤسسات الدَّولية لاستكمال عملها في غزة
  • بعد 14 عاما.. اكتمال النصاب لتأسيس مفوضية حوض نهر النيل
  • رئيس تيغراي يدعو لحماية أبناء قبيلته في مخيمات اللاجئين في السودان
  • منظمة دولية تحث على الإجلاء الآمن للاجئين الإثيوبيين والإريتريين وسط حرب السودان
  • «سلمان للإغاثة» يوقع مذكرة لدعم صندوق التمويل الإنساني في اليمن بـ 9 ملايين دولار
  • “هيومن رايتس ووتش” تحذر من خطر يواجه اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين في السودان
  • «هيومن رايتس»: حرب السودان تهدد حياة آلاف اللاجئين الإثيوبيين والإرتيريين