سقوط المركبة الروسية على سطح القمر يخلّف فوهة جديدة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أظهرت صور جديدة أعلنت عنها وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) ظهور فوهة جديدة على سطح القمر بعد سقوط المركبة الروسية "لونا 25" يوم 20 أغسطس/آب 2023.
وكانت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية "روسكوزموس" أعلنت يوم 19 أغسطس/آب الماضي عن "وضع غير طبيعي" للمركبة "لونا 25" بعد أن انتقلت إلى مدار ما قبل الهبوط، حيث عمل محرك المناورة المسؤول عن توجيه المركبة لمدة 127 ثانية بدلا من 84 ثانية.
وقد أدى ذلك إلى فشل مناورة الهبوط وفقدان الاتصال بالمركبة بعد 47 دقيقة من بدء تشغيل المحرك، ولم تنجح المحاولات التي جرت يومي 19 و20 أغسطس/آب الماضي في إعادة الاتصال بالمركبة الفضائية، وتأكد الروس عندها أن خطأ مناورة الهبوط أطلق المركبة بكل قوة لتتحطم على سطح القمر.
وكانت روسكوزموس أعلنت عن موقع التحطم المتوقع، ومن خلال هذا الإعلان وجّه فريق من وكالة ناسا مستكشف القمر المداري إلى الموقع المحتمل للاصطدام في منطقة "بونتيكولانت جي" القمرية.
وقد أظهرت الصورة الملتقطة فوهة جديدة على بعد نحو 400 كيلومتر من نقطة الهبوط المستهدفة لـ"لونا 25″، وقد بلغ قطر الحفرة الجديدة حوالي 10 أمتار، ورجح علماء ناسا أنها نشأت بسبب اصطدام المركبة.
تحطّم المركبة الروسية "لونا 25" جاء إثر خطأ في مناورة الهبوط على سطح القمر (بلاين) روسيا والقمروسبق أن أطلق الروس المركبة "لونا 24" إلى القمر في العام 1976، في حين بدأت الخطط لبناء المهمة "لونا 25" في أواخر التسعينيات، في محاولة لإحياء واستكمال المشروع السوفياتي لاستكشاف القمر.
وطوال العقد الأول من القرن الحالي تباطأ تطوير المركبة أكثر من مرة بسبب صعوبات تتعلق بالحصول على بعض القطع التقنية الدقيقة، وبحلول عام 2017 كان نظام الدفع للمركبة الفضائية قيد التجميع.
وكان من المقرر أن تكون مدة المهمة المخططة لـ"لونا 25″ على سطح القمر سنة أرضية واحدة على الأقل، وتم إنفاق 130 مليون دولار أميركي على المشروع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على سطح القمر لونا 25
إقرأ أيضاً:
مغردون يطرحون تساؤلات بعد تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان
وأعلنت السلطات الكازاخستانية أمس الأربعاء مصرع 35 شخصا ونجاة 32 آخرين في حادث تحطم طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الأذربيجانية حاولت الهبوط اضطراريا قرب مدينة أكتاو.
ووثقت العدسات بدقة وعن قرب تحليق الطائرة الأذربيجانية باضطراب في لحظاتها الأخيرة، إذ بدت مشاهد سقوطها وتحطمها وانفجارها مروعة وكارثية، في حين وثق أحد الركاب بهاتفه اللحظات الأخيرة قبل السقوط، وفرحه وتهليله عقب نجاته.
وكانت الطائرة -وهي من طراز "إمبراير 190"- تقل 67 راكبا -أغلبيتهم من أذربيجان وروسيا- بمن في ذلك طاقمها المؤلف من 5 أشخاص.
وكان من المفترض أن تبدأ رحلة الطائرة من مطار العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مطار غروزني عاصمة الشيشان بمسافة 485 كيلومترا، في رحلة تستغرق ساعة و10 دقائق.
واختفت الطائرة تماما عن الرادارات بالقرب من مدينة كاسبيسك في داغستان على بعد 170 كيلومترا فقط من مطار غروزني، قبل أن تعاود الظهور مجددا على الرادارات، لكنها ابتعدت عن مسارها الطبيعي تماما، وكانت تحلق وقتها في عمق بحر قزوين.
وبدا مسار الطائرة مضطربا إلى درجة كبيرة، وهو ما يوضح أنها تعرضت لحادث مجهول أفقد طاقمها السيطرة عليها، لتسقط وتتحطم بالقرب من مطار أكتاو.
إعلان
تساؤلات تبحث عن إجابات
ولاقت هذه الحادثة تفاعلا واسعا على منصات التواصل رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/12/26)، وسط تباين في الآراء والتعليقات وأسباب سقوط الطائرة.
يقول أبو أسيل في تغريدته "في الحالة هذه لا تتفلسف كطيار، انزل بالطائرة في أقرب خط سريع، ليش (لماذا) ترجع ترتفع بها وأنت شايفها تطير بدون محركات؟".
كذلك تساءل حسن قائلا "لماذا الطيار لم يختر الهبوط على البحر على الرغم أن البحر قريب جدا من مكان سقوط الطائرة"، مشيرا إلى أن "البحر يعتبر قليل الضرر من اليابسة في حال حدوث مثل هذا الشيء؟".
بدوره، قال فهد "المفترض يوجد باراشوت (مظلة هبوط) للركاب إذا فيه خلل ينزلون كلهم، فليس معقولا لهم نصف ساعة والطيار يحاول وهم جلوس ينتظرون سقوطها".
واستهجنت أم أمان اهتمام مضيفي الطيران بتعليمات السلامة قبل إقلاع الطائرات وعدم تطبيقها في حالة الطائرة الأذربيجانية، وقالت "كلما نصعد بالطائرة يصدّعون رؤوسنا بتعليمات السلامة وحركات المضيف وهو يفهمنا كيف نستعمل البراشوت، طيب ليش ما استخدموه، شنو حالهم (ما هي حالتهم؟) وسط الطائرة والذعر والصراخ؟ يا رب، الطف بينا".
بدورها، نشرت الخطوط الجوية الأذربيجانية بيانا قالت فيه إن الطائرة اصطدمت بسرب من الطيور، مما اضطر طاقمها إلى الهبوط اضطراريا في أكتاو، لكنها سرعان ما حذفت البيان.
وبعد ذلك قالت النيابة العامة الأذربيجانية إنها لا يمكنها الكشف عن أي نتائج للتحقيق في الوقت الحالي، وإنها تحقق في كل السيناريوهات المحتملة، في حين أعلن المدعي العام في كازاخستان العثور على الصندوق الأسود للطائرة الذي يحوي تسجيلا لبيانات الرحلة بالكامل.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر في أذربيجان أن الطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان أسقطتها منظومة دفاع جوي روسية.
إعلان 26/12/2024