بدور القاسمي: «الشارقة للكتاب» من أهم المنجزات العربية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الشارقة - وام
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن الشارقة ترسخ مكانتها في كل مناسبة مركزاً ثقافياً عالمياً، وعنواناً موثوقاً لكل من يريد التعرف على الثقافة العربية بتاريخها الحافل ومساهماتها الإنسانية، مشيرة إلى أن الدور الذي تتبناه الشارقة من خلال فعالياتها ومبادراتها وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعزز الحوار بين الشعوب، ويزيد المشهد الثقافي العالمي تنوعاً وثراءً.
جاء ذلك بمناسبة إعلان «هيئة الشارقة للكتاب» عن اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 1 - 12 نوفمبر القادم في مركز إكسبو الشارقة، ويقدم فرصة للتواصل مع مجموعة من الكتّاب والمفكرين والشخصيات الثقافية من مختلف بلدان العالم.
ويأتي اختيار الشارقة لكوريا الجنوبية، احتفاءً بالإرث الثقافي الإنساني الكوري الذي يمتد لآلاف السنين قبل الميلاد، حيث تعد الثقافة الكورية واحدة من أقدم الثقافات المستمرة في العالم وأكثرها ثراءً، كما تمثل نموذجاً ملهماً للنجاح في المزج المبدع والمستدام بين التراث القديم والثقافة الحديثة، وهو النموذج الذي يحظى باهتمام كبير من المدن الثقافية العربية بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص والتي حلت ضيف شرف على معرض سيئول الدولي للكتاب في دورته الـ 65 في الفترة من 14-18 يونيو الماضي.
وعن مكانة المعرض الراهنة وما حققه خلال مسيرته من نجاحات، قالت الشيخة بدور القاسمي: «بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب واحداً من أهم المنجزات العربية خلال السنوات الخمسين الماضية، حيث شكل منصةً للناشرين وصناع الكتاب وأصحاب المكتبات للازدهار وبناء الشراكات وتوثيق العلاقة مع الجمهور، كما فتح للثقافة العربية نوافذ مستقبلية لتحديد مسارها والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع».
من جهته قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن الاحتفاء بالتجربة الثقافية لكوريا الجنوبية يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مضيفا أن الإمارة أصبحت برؤية سموه العنوان الأبرز للثقافة في المنطقة، الذي أكد أن المعرفة والكتاب أقوى أسس بناء العلاقات بين حضارات وبلدان العالم، وأكثرها استدامة، والفرصة التي تفتح مسارات متجددة لاستحداث شراكات ومجالات تعاون بين سوق إنتاج المعرفة الإماراتي والعربي وغيره من أسواق صناعة النشر، فأصبحت الإمارة برؤية سموه ورعايته المتواصلة بوابة التبادل الثقافي بين البلدان العربية والأفريقية ومختلف دول العالم».
وأضاف في نوفمبر المقبل، ستحضر الثقافة الكورية الجنوبية بتاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين، بحكاياتها الشعبية وعاداتها الاجتماعية المميزة، بعلومها وابتكاراتها وتقدمها التقني لتلتقي بالثقافة الإماراتية العربية بقيمها الأصيلة وتاريخها العريق وتراثها الأصيل، وهذا يشكل فرصةً للتعرف بشكل مباشر على هذه الثقافة، ليس للجمهور فقط، بل وللناشرين وأصحاب المكتبات ودور الكتب الذين يشكل المعرض منصةً لتوثيق علاقاتهم مع الأسواق المحلية والعالمية، وقد أثبتت تجربة الاحتفاء بضيوف شرف المعرض أنها بوابة واسعة لتعزيز وبناء روابط متجددة على كافة المستويات، وشهدنا خلال السنوات الماضية ثمار هذه التجربة، بتأسيس معاهد، وتوقيع شراكات، وإطلاق مبادرات تجمع الإمارة ودولة الإمارات مع عدة بلدان أجنبية.
ويقدّم جناح كوريا الجنوبية في المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً بالفعاليات والأنشطة التي تعكس جماليات وتنوع الثقافة الكورية، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب من جميع أنحاء العالم، من خلال جلسات حوارية وورش عمل وعروض فنية، تعرّف الزوار على تاريخ وحضارة وفنون كوريا الجنوبية، وتضيء على لغتها وثقافتها وأطباقها. كما يستضيف جناح كوريا عدداً من المؤلفين والشخصيات الثقافية الكورية، التي تشارك خبراتها وآراءها مع الجمهور.
ويعد «معرض الشارقة الدولي للكتاب» أحد أبرز المحافل الثقافية في المنطقة والعالم، ويجذب كل عام آلاف المهتمين بالكتاب والثقافة، كما يسهل عملية بيع وشراء حقوق النشر بين الناشرين والمؤلفين، ويدعم صناعة الكتاب في المنطقة، ففي دورته السابقة 2022، جمع المعرض أكثر من 2213 ناشراً من 95 دولة، إلى جانب 150 كاتباً ومفكراً من 57 دولة، وقدم على مدار 12 يوماً 1500 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية، وحقّق للعام الثاني على التوالي لقب «أكبر معرض كتاب في العالم» في بيع وشراء حقوق النشر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بدور القاسمي الشارقة للکتاب کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
«كُتّاب الإمارات» ينظم فعاليات متنوعة في «معرض الشارقة للكتاب»
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ضمن مشاركته في فعاليات معرض الشارقة للكتاب 2024، المقام حالياً ويستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، عدداً من الأنشطة والفعاليات التي تنوعت بين الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية، إلى جانب حفلات تواقيع الكتب التي صدرت عن الاتحاد حديثاً. ونظم الاتحاد في اليوم الأول لمشاركته في المعرض، ندوة بعنوان «المعجم التاريخي للغة العربية من جهود التأليف إلى حقول البحث»، بمشاركة الدكتورة مريم بيشك، والدكتور إدريس أبو كراع، ومانع اليماحي، أدار الجلسة الدكتور محمود البكري، وبحضور الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس الإدارة، وشيخة الجابري، نائب رئيس مجلس الإدارة، مديرة فرع أبوظبي، إلى جانب مريم الزرعوني، المسؤولة الثقافية في الاتحاد.وفي اليوم نفسه، أقام الاتحاد أمسية شعرية شارك فيها الشعراء خالد النعيمي ومحمد المهيري، والدكتور إبراهيم بورشاشن، بإدارة محمد ربيع حمّاد. وأُقيمت في اليوم الثاني من مشاركة الاتحاد جلسة «قراءات قصصية» للفائزات بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة في دورتها الأخيرة، شاركت فيها الفائزتان نورة الخوري، وزينب الحداد، وأدراتها نهى مطر. وتحدثت الفائزتان عن بداية مشوارهما في كتابة القصص القصيرة وتأثير القراءة الكبير في قدرتهما على الانخراط في هذا المجال، إضافة إلى قراءتهما لبعض المقتطفات من القصص التي شاركتا بها في الجائزة.
ونظم الاتحاد ندوة بعنوان «البناء الفني لرواية طيشان» للكاتبتين مريم إبراهيم الزعابي، وأسماء الجودر، تحدثتا فيها عن الرواية وقدرتهما على دمج أفكارهما في إخراج هذا العمل الذي يعتبر باكورة أعمالهما الأدبية، وأدارتها الدكتورة مانيا سويد.
وضمن أنشطة الاتحاد في المعرض، أُقيمت أيضاً ندوة بعنوان «أشكال القصيدة المعاصرة من منظور النقد الأدبي الحديث»، شاركت فيها الدكتورة ناجية الكتبي والدكتور نزار قبيلات وأدارها إسلام أبو شكير، إلى جانب حفلات توقيع للإصدارات الحديثة، حيث وقعت الكاتبة الدكتورة سعاد راشد المزروعي كتابها «آليات السرد في الشعر الإماراتي المعاصر»، والكاتبة الدكتورة بديعة الهاشمي كتابها «القصة القصيرة جداً في الخليج العربي» والكاتبة والروائية لولوة المنصوري إصدارها الأخير الذي حمل عنوان«لنا المدى والظلال.. قصائد من الإمارات».