الجديد برس:

كشفت وثائق سعودية رسمية تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن عملية سرية أطلق عليها اسم (عاصفة 3) لدفن مواد كيماوية مشعة (نفايات نووية) في سواحل اليمن.

ونشر الناشط والمعارض السعودي حمود أبو مسمار، وثائق سرية صادرة من قسم الأمن والاستخبارات في قوات حرس الحدود السعودي، بعنوان “سرية للغاية وعاجلة جداً”، حيث تكشف الوثائق عن تنفيذ عملية (عاصفة 3) لدفن “نفايات نووية” بطلب من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

وتظهر الوثائق السرية التي نشرها أبو مسمار، ضمن سلسلة من الوثائق المسربة عن الأجهزة الرسمية السعودية، توجيه من قبل جهاز الاستخبارات السعودية بتجهيز قوة للمشاركة في “مهمة سرية للغاية” لدفن مواد إشعاعية ونفايات نووية خارج المياه الإقليمية السعودية.

وبحسب الوثائق، فقد تم إيكال المهمة إلى ٣ من كبار الضباط وعدد ٨٨ آخرين من الفصيل الخاص التابع للاستخبارات السعودية، وتم تنفيذها في 25 نوفمبر من العام الماضي.

وقال الناشط السعودي أبو مسمار، إن هذه القوة الخاصة التابعة للاستخبارات السعودية دفنت المواد المشعة (نفايات نووية) في سواحل اليمن.

وتشير تسمية العملية السرية باسم (عاصفة 3) إلى ارتباط العملية بالحرب التي تقودها السعودية على اليمن والتي حملت في مرحلتيها الأولى اسمي عاصفة الحزم وعاصفة الأمل.

وكانت حكومة صنعاء قد حذرت، في يونيو الماضي، من خطورة ما تقوم به المملكة السعودية من دفن للمواد المشعة في السواحل اليمنية والتي تسببت بأضرار للأحياء البحرية وتهدد بتلوث بيئي قاتل.

واتهمت صنعاء، السعودية بالسعي لـ “تحويل اليمن إلى مكب نفايات سامة”، مؤكدة أن نفايات إشعاعية قد تسببت فعلاً بأضرار كبيرة في البيئة البحرية، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف.

وحذرت من مساعٍ لإبرام “اتفاق” بين الهيئة السعودية النووية والحكومة اليمنية الموالية لها، يسمح بدفن نفايات سامة في الأراضي والمياه اليمنية، مؤكدة أن هناك نفايات “قد تم دفنها” في مناطق صحراوية وبحرية.

وقالت وزارة الثروة السمكية بحكومة صنعاء، إنها رصدت إشعاعات صادرة عن نفايات سامة في البحر الأحمر والبحر العربي، وأن هذه الإشعاعات تسببت في “نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن وأبين والمهرة وحضرموت”.

 

#ثريد "صادر قسم الأمن والاستخبارات"1️⃣
وثائق سرية لحرس الحدود السعودي تكشف عن عملية (عاصفة٣) بطلب من هيئة الرقابة النووية،
"المخابرات السعودية" تقوم بتنفيذ عملية دفن (نفايات نووية) قبالة سواحل #اليمن وبمشاركة ٣ من كبار الضباط وعدد ٨٨ آخرين من الفصيل الخاص. #النصر_الهلال
ويتبع،،،⤵️ pic.twitter.com/86BI5aEPSA

— حمود أبو مسمار (@ThayirAljanub) August 11, 2023

 

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية

 في حادث مأساوي جديد يعكس معاناة المهاجرين غير الشرعيين، لقي 20 مهاجرًا إثيوبيًا حتفهم إثر انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية. 

وقع الحادث مساء يوم أمس، حيث كان القارب مكتظًا بالمهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وجهتهم عبر البحر الأحمر، في رحلة محفوفة بالمخاطر.  

ووفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، كان القارب يحمل أكثر من 25 مهاجرًا إثيوبيًا، انقلب بهم القارب؛ بسبب الحمولة الزائدة وظروف الطقس السيئة التي تسببت في اضطراب الأمواج، ما أدى إلى غرق المهاجرين في المياه العميقة.  

هرعت فرق الإنقاذ والصيادون المحليون إلى مكان الحادث فور وقوعه، وتمكنوا من إنقاذ خمسة أشخاص فقط، بينما عُثر على جثث الضحايا البالغ عددهم 20 شخصًا بعد ساعات من البحث. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على أي مفقودين محتملين.  

وقال أحد المسؤولين المحليين في تعز "هذا الحادث مأساوي ويعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم وراء حياة أفضل، ونعمل على تقديم المساعدة للناجين، وسنواصل البحث عن جثث المفقودين"  

ويُعد اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، وخاصة إثيوبيا والصومال، حيث يسعون للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل وتحسين ظروفهم المعيشية. ومع ذلك، فإن هذه الرحلات غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر بسبب الظروف الصعبة واستخدام قوارب غير آمنة من قبل المهربين.  

وأعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، داعية إلى تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر وتأمين طرق آمنة للمهاجرين. 

وقالت إحدى منظمات الإغاثة “المهاجرون يواجهون ظروفًا لا إنسانية ويُتركون في مواجهة الموت. يجب على المجتمع الدولي التحرك لمعالجة جذور المشكلة ومحاسبة المهربين”  

وتسلط المأساة الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية لتوفير الحماية للمهاجرين والتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر التي تستغل يأس الفقراء وسعيهم وراء حياة أفضل.

مقالات مشابهة

  • البديوي يرحّب بجهود وساطة سلطنة عمان للإفراج عن طاقم سفينة “جالاكسي ليدر” المحتجزة قبالة السواحل اليمنية
  • هام للمتقاعدين حول تطبيق “تقاعدي”
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • الشيباني: ما تقوم به ستيفاني خوري عبارة عن “زلباحة”
  • تفاصيل ليالي الفيلم السعودي بالهند من هيئة الأفلام السعودية
  • “واشنطن بوست” تكشف عن مساعدة قدمتها “غوغل” للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة
  • حاملة الطائرات “ترومان” تبتعد عن السواحل اليمنية خوفًا من الاستهداف
  • مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يشارك في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية بنيويورك
  • “خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”