استعراض التوجهات العالمية في التقنيات المتقدمة ودور القيادة في تمكين التحول الرقمي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ناقشت حلقة عمل "القيادة والتحفيز لتسريع التحول الرقمي الحكومي" اليوم دور القيادة في تمكين التحول الرقمي، وإيجاد المحفزات الداعمة للتغير والابتكار الرقمي، واستعرضت أهم التوجهات العالمية في التقنيات المتقدمة ورصد مجالات تطبيقها في القطاع الحكومي.
وجاءت الحلقة بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الشركة الاستشارية العالمية "جارتنر" في فندق إنترسيتي – مسقط وبحضور أصحاب السعادة الوكلاء والمحافظين ورؤساء وأعضاء فرق التحول الرقمي من القطاع الحكومي.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة (للاتصالات وتقنية المعلومات): إن تنظيم هذه الحلقة يأتي تأكيدًا على سعي حكومة سلطنة عمان في تسريع التحول الرقمي الحكومي؛ لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي وإيجاد جهاز إداري مرن يستشرف المستقبل ويواكب المتغيرات التقنية المتسارعة، كما يبرز جهودها الحثيثة واهتمامها البالغ لتسخير الإمكانيات لتنمية المهارات ورفع القدرات البشرية الوطنية في القطاع الحكومي باعتبارهم العنصر الأساسي والمكون الرئيسي لنجاح رحلة التحول الرقمي الحكومي.
وأضاف سعادته أن الحلقة تأتي كجزء من دور الوزارة في تمكين المؤسسات الحكومية ودعمها خلال رحلتها نحو التحول الرقمي الحكومي، حيث إن تنظيم مثل هذه المنصات يسهم في نقل المعرفة وصقل المهارات ورفع مستوى الوعي الرقمي عبر المشاركة والتفاعل مع المنصات الإقليمية والدولية والاطلاع على التجارب المتميزة، كما ستعمل على تحسين ثقافة الابتكار الرقمي والتحسين المستمر لإيجاد حلول تساعد على تجويد إدارة الأعمال وتعزيز القيمة المؤسسية ودرجة النضج وتحسين الأداء ودفع عجلة التطور والتنافسية الإقليمية والعالمية في كافة المجالات.
وتطرقت الحلقة إلى عدة محاور أبرزها القيادة الملهمة ودورها في إدارة ثقافة التغيير والتحفيز لنقل المؤسسات نحو آفاق أرحب وتسريع تحقيق مستويات متقدمة وشاملة في التحول الرقمي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، كما ناقشت أهمية العمل المؤسسي المشترك والقيادة عبر البيانات لتسريع دعم اتخاذ القرار، والاتجاهات الحديثة والمستقبلية للتقنيات المتقدمة ومجالات تطبيقها التي ستؤدي إلى ظهور أنماط أعمال جديدة وإحداث تغييرات جذرية في إدارة العمليات التشغيلية وتطوير خطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل حسب المتغيرات ونماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية، وستمكن من التعامل مع مختلف توجهات المستقبل والتحديات والتحسين بما يتلاءم مع تطلعات المستفيدين ويحقق تطلعاتهم ومستوى رضاهم.
وتسعى الوزارة إلى تنفيذ برنامج التحول الرقمي الحكومي الذي يهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية في القطاع الحكومي بالمهارات الرقمية التخصصية ورفع الوعي المعرفي والتوجيه اللازم لتحقيق متطلبات التحول الرقمي لإحداث تغيير في تبني إدارة ثقافة التغيير والابتكار الرقمي وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة المتقدمة في القطاع الحكومي من خلال تعزيز القدرات البشرية بالمهارات المستقبلية، ويتضمن البرنامج مجموعة من االمحاور منها تمكين الكفاءات وبناء القدرات، وتبادل الخبرات واستدامة المعرفة، بالإضافة إلى استشراف المستقبل والابتكار في الحلول والأدوات ومحور تحفيز الأداء وتشجيع الإنجاز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحول الرقمی الحکومی فی القطاع الحکومی
إقرأ أيضاً:
مسئول بـ الإسكوا : دول المنطقة ومن بينها مصر حققت طفرة في التحول الرقمي
أشاد أيمن الشربيني رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، بالتجارب والخبرات في المنطقة العربية بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن دولًا عربية استطاعت أن تكون في مراكز متقدمة في قطاع التحول الرقمي وأصبحت نموذجًا يحتذى به.
وقال الشربيني- في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمَّان، على هامش أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي عُقدت مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"- إن هناك دولًا في منطقة الشرق الأوسط قدمت نموذجًا كبيرًا للتحول الرقمي وتخطت تجارب دول أخرى كبرى أجنبية لها باع طويل في هذا القطاع، مُنوهًا بأن هناك دولًا عربية بمنطقة الشرق الأوسط في المراتب العشرة الأوائل بين هذا العالم في التحول الرقمي.
وكشف عن أن هناك أيضًا دولًا في مراكز متقدمة كثيرًا ورائدة فيما يتعلق بالمجالات التفاوضية والمنابر العالمية ولها دور كبير عالميًا، لافتًا إلى أنه وفقًا لأبحاث "الإسكوا"، حققت بعض دول المنطقة طفرة كبيرة وتقدمت بشكل غير مسبوق في التحول الرقمي والرقمنة مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وغيرها، وبعضها في العشرة الأوائل عالميًا.
وأوضح الشربيني أن كل دولة من دول المنطقة تختلف حسب إمكانياتها وظروفها والتحديات التي تواجهها، مؤكدًا أنه في المجمل، تحولت المنطقة تحولًا كبيرًا في قطاع التحول الرقمي والرقمنة.
وأضاف أنه يوجد تقييمات تم وضعها في جامعة الدول العربية للتحول الرقمي تتناسب مع ظروف كل دولة ومحيطها، مبينًا أن الأمر يتعلق بالمستوى والوضع الراهن لديها وليس أشياء أخرى، منوهًا بأن التقييم التراكمي في تحقيق التحول الرقمي والرقمنة هو الأساس.
ورأى رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، أنه "رغم كل هذا التقديم، إلا أنه ما زالت هناك فجوات ونعمل على سدها من خلال الأجندة العربية للتحول الرقمي التي وُضعت من قِبل الجامعة العربية"، مؤكدًا أن التعاون المشترك والتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات ومناقشات المنتديات تثمل محورًا لسد هذه الفجوات.
وحول أهمية عقد "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، الذي عُقد مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"، أوضح أيمن الشربيني أن عقد مثل هذه المنتديات يساهم في مسار الأجندة الرقمية العربية التي وُضعت بمعرفة الدول العربية وكافة المنظمات ذات الصلة بالرقمنة، مشيرًا إلى أن هذه الأجندة تمثل أهم مناقشات هذا المنتدى.
ولفت إلى أن هناك سياقًا عالميًا، والأجندة العربية جزء من هذا السياق، ويهدف المسار إلى تحقيق الرقمنة في العالم العربي، لافتًا إلى أن "القمة العالمية لمجتمع المعلومات"- التي من المقرر عقدها نهاية العام الجاري- تمثل أهمية في تحقيق التنمية الرقمية في العالم من خلال تبادل التجارب والخبرات بين العالم.
ونوَّه بأن هذا المنتدى يضع أولويات العالم العربي لـ"القمة العالمية لمجتمع المعلومات" كجزء من العالم يسعى إلى تحقيق التنمية الرقمية والرقمنة، موضحًا أن مثل هذه المنتديات تساهم في تحقيق ذلك من خلال المشاركين فيها من كافة قطاعات الدول سواء البرلمانية أو التنفيذية أو الشعبية التي تمثل الشارع العربي كمستخدم لهذه الرقمنة.
وتابع الشربيني أن الأجندة العربية للرقمنة وُضعت بمعرفة القادة والملوك في القمة العربية الـ32، التي عُقدت في مدينة جدة بالسعودية، وتعمل جامعة الدول العربية على متابعتها، وتنفيذها هو محور مشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مثل هذه المنتديات، مشيرًا إلى أن كافة حضور المنتدى سواء من العالم العربي أو المنظمات الدولية يؤكدون حرص الدول العربية على تحقيق التنمية الرقمية والاقتصاد الرقمي كمحور أساسي حاليًا لمعظم الدول العربية.
وأردف أن هناك تواصلًا مستمرًا بين المنظمات الدولية والمنتديات من أجل تحقيق هذه التنمية الرقمية التي يتطلع إليها العالم العربي، لافتًا إلى أن "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" يعملان على تحقيق التقارب بين الجهات التنفيذية في الدول العربية والشعوب والقضاء على أي فجوات بينهما.
وعن دور "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" مع الدول العربية، أشار رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، إلى أن الدور الرئيسي هو تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لكافة الدول العربية لتحقيق التنمية الرقمية بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية، منوهًا بأن "كافة الأعضاء هم من الدول العربية، ونقدم الدعم لهم من أجل المساعدة في تحقيق التنمية الرقمية".
وشدد على أن التعاون المشترك وإطلاق المشروعات المشتركة هو أيضًا من ضمن عمل "الإسكوا" باعتباره جزءًا من نطاق عمل الأمم المتحدة وهو دورها الريادي، لافتًا إلى أن التعاون الرقمي يحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة الدولية، وأن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف المشاركة في هذا الصدد.
وبشأن تقييمه للتعاون بين الجامعة العربية و"الإسكوا"، لفت أيمن الشربيني إلى أن التعاون بين الجانيين على أعلى مستوى، إيمانًا بأنه لا أحد يستطيع أن يعمل بمفرده ولكن يجب التعاون معًا، منوهًا بأن التعاون بين كافة المنظمات العربية والدولية والأمم المتحدة أساس باعتبارها الداعم الرئيسي.
وشدد على حرص "الإسكوا" على التعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية لتحقيق الأهداف المنشودة بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن العمل المشترك يؤكد أن هناك قدرة على مواجهة التحديات بهذا التعاون والتنسيق، ودون غير ذلك لا يتحقق الهدف.
ورأى الشربيني أن التعاون والتنسيق مع الدول العربية يؤكد أنها بخير وبقوة وتمتلك الكوادر والخبرات التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي، مؤكدًا أن "الإسكوا" تعمل مع الجميع ولصالح الجميع في هذا الشأن.